رام الله / سما / التقى عدد من نواب المجلس التشريعي في رام الله، اليوم السبت، وفدا برلمانيا تشيليا برئاسة نائب رئيس البرلمان التشيلي إيفان موريرة، الذي يرافق الرئيس التشيلي سبستيان بنييرا في زيارته الرسمية اليوم لفلسطين.وأطلع النواب الوفد الضيف على ممارسات الاحتلال العنصرية في الأرض الفلسطينية وما تقوم به قطعان المستوطنين من أعمال تخريبية لممتلكات المواطنين تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال. وتطرق النواب للوضع السياسي وتعطل عملية السلام وفشل المفاوضات وأسبابها التي تعود إلى تعنت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ومحاولاتها تغيير المعالم على الأرض عبر استمرارها بالاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم بيوت الفلسطينيين في القدس وكافة أنحاء فلسطين.وقدم النواب شرحا مفصلا عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين يبلغ عددهم أكثر من 7000 أسيرا بينهم برلمانيون وأطفال ونساء، وأن ممارسات الاحتلال ضدهم تتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وخاصة اتفاقية جنيف التي تنص على معاملة الأسرى معاملة إنسانية. وأكدوا أن إجراءات الطرد بحق المواطنين والنواب المقدسيين، وسياسة هدم البيوت ومصادرة الأراضي التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في القدس ضد المواطنين الفلسطينيين، واستيلاء المستوطنين على البيوت العربية ومهاجمة المواطنين العزل، تؤكد بكل وضوح عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى سلام شامل في المنطقة، يقوم على أساس حل الدولتين، وأن هذه الإجراءات العنصرية تهدف لخلق واقع جديد يمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67 بدوره أكد رئيس الوفد التشيلي على وقوف تشيلي حكومة وبرلمانا وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله حتى نيل حريته واستقلاله وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67، وقال: إنه شاهد بأم عينه ممارسات الاحتلال العنصرية في البلدة القديمة في الخليل، وفي معظم المحافظات وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من بناء للمستوطنات وجدار الفصل العنصري، والتضييق على المواطنين وتنقلاتهم، وأنه شارك في مسيرات بلعين الأسبوعية وأطلع على ممارسات جيش الاحتلال الوحشية ضد المواطنين العزل.وحضر اللقاء النواب: د. حنان عشراوي، ود. مصطفى البرغوثي، وجمال أبو الرب، وخالدة جرار، وعلاء ياغي، ونجاة أبو بكر.يشار إلى أن الوفد البرلماني الضيف أتى إلى فلسطين برفقة الرئيس التشيلي سبستيان بانييرا الذي حل ضيفا على سيادة الرئيس عباس بمقره في المقاطعة، ووضع الرئيس التشيلي إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات وقام برفقة الرئيس عباس بافتتاح شارع تشيلي في رام اللهيذكر أن الرئيس محمود عباس أصدر مرسوما في وقت سابق ينص على منح الرئيس التشيلي وسام نجمة فلسطين تقديرا له ولمواقف الحكومة التشيلية الداعمة للشعب الفلسطيني واعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.