خبر : اشتية:أطراف تحاول تأجيل اجتماع"الرباعية".. ومسؤول اسرائيلي يؤكد ان القدس والكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية

السبت 05 مارس 2011 01:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
اشتية:أطراف تحاول تأجيل اجتماع



القدس المحتلة / سما / قال عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب الليكود اوفير اكونيس ان :"مناطق غور الاردن والكتل الاستيطانية الكبرى بالاضافة الى مدينة  القدس ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية خلال اي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين.  وأعرب اكونيس خلال كلمه له في سياق ندوة عقدت ظهر اليوم السبت في مدينة بيتح تكفا عن اعتقاده بان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيطرح خطة سياسية تتضمن تسوية مرحلية طويلة الامد خلال خطابه امام الكونغرس في واشنطن بعد شهرين . وتوقع ان يرفض الفلسطينيون اي محاولة للتوصل الى حل لانهاء النزاع . من جانبه كشف عضو الوفد الفلسطيني المفاوض وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية، النقاب " أن "بعض الأطراف في اللجنة الرباعية الدولية تدفع باتجاه تأجيل اجتماع اللجنة المقرر منتصف الشهر الجاري، لإعطاء فرصة لأفكار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، واصفاً ذلك بـ "الموقف المحزن". وقال اشتية لصحيفة الايام المحلية : "من الممكن ان يعقد الاجتماع في موعده منتصف الشهر، ولكن قد تكون هناك بعض المتغيرات التي قد تستخدم لتأجيله، ومن المحزن أن يكون احد المتغيرات هو إعطاء فرصة لنتنياهو لتقديم افكاره التي يتحدث عنها". ولم يحدد اشتية، العائد من اجتماع وفد فلسطيني مع مندوبي اللجنة الرباعية في بروكسل، هذه الأطراف في اللجنة الرباعية، غير ان مسؤولين كباراً في مكتب نتنياهو أشاروا الى اتصالات حثيثة بين إسرائيل والإدارة الأميركية بشأن الخطاب المرتقب لنتنياهو في شهر أيار المقبل في واشنطن، والذي سيحدد فيه معالم خطته لحل انتقالي جديد، حيث بحث هذا الأمر باستفاضة مع مستشار الرئيس الاميركي دينيس روس ومساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط فريد هوف ليل الخميس. وكشف النقاب عن فحوى الاجتماع مع مندوبي اللجنة الرباعية، اول من امس، في بروكسل، وقال "اللجنة الرباعية تبحث عن أفكار، وقد وضعنا أفكارنا بشكل واضح امام مندوبي اللجنة الرباعية، وقلنا بشكل واضح ان المسار التفاوضي يحتاج الى مصداقية والشيء المهم في هذا الصدد أننا نحتاج الى المجتمع الدولي لخلق توازن على طاولة المفاوضات، فالمفاوضات كما تجري غير متوازنة، وبالتالي طالبنا ان يكون المجتمع الدولي موجودا لإحداث توازن على طاولة المفاوضات". واضاف:" أكدنا ان وقف الاستيطان هو اساسي لأي حراك سياسي، وكذلك نريد مرجعية واضحة ومحددة لعملية السلام لأن عملية انابوليس أخفقت بسبب عدم وجود مرجعية واضحة وأية عملية من دون مرجعية مصيرها الفشل، ونحن لا نريد الفشل وانما عملية سلام واضحة المعالم وبمرجعية ومناخ ايجابي على رأسه إنهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة"، مشيرا الى ان مندوبي اللجنة الرباعية سيأتون ليقابلوا الجانب الاسرائيلي لأنه لم يحضر الى بروكسل. وذكر انه تم تحذير العالم من مراوغات نتنياهو، وقال: "قلنا للعالم ان نتنياهو سيحاول ان يلقي اللوم على الجانب الفلسطيني ونحن حذرنا من هذه المراوغات، فلا شيء علينا نلام من اجله، وموقفنا واضح فيما يتعلق بعملية السلام والهدف النهائي من العملية بمعالجة جميع القضايا النهائية، وبالتالي نحن لا نبحث عن مرحلة جديدة ولا نريد مرحلة انتقالية جديدة ولا دولة ذات حدود مؤقتة، فقد أمضينا 20 سنة من المفاوضات ولا يوجد اي متسع للمزيد من الحلول الانتقالية". وجدد اشتية التأكيد على رفض اي حل انتقالي جديد، معتبرا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "يريد ان يكسب مزيدا من الوقت بإضاعة المزيد من الوقت"، وقال: "نتنياهو يحاول ان يوهم العالم بأن لديه مبادرة سياسية مرتكزة على مراحل، ونحن نعلم تماماً أن كل ما يريده هو استمرار الوضع الراهن والحديث عن المرحلية..نحن في المرحلية منذ العام 1994 اي منذ 17 عاما وبالتالي فان مراحل نتنياهو نعلمها جيدا، لأنه كلما جاءت حكومة في اسرائيل الغت كل التزامات ما قبلها". واضاف: "لقد ألغى نتنياهو الاتفاق ولم يبق منه الا ضريبة المقاصة وفيما عدا ذلك كله انتهاك للاتفاق بما في ذلك الاجتياحات والجدار والاستيطان، وبالتالي فان الحديث عن مرحلة انتقالية جديدة هي في المجمل العام، في عقل نتنياهو، ترسيخ للوضع القائم وعدم الانتقال الى حل نهائي". وأكد اشتية أن المطلوب من نتنياهو ان يعلن انه جاهز لإنهاء الاحتلال ومرة واحدة، ولكن من الممكن ان تكون المراحل هي في تنفيذ الانسحاب، بمعنى الانسحاب ضمن إطار زمني محدد مثلما حدث في سيناء، ومعظم الاحتلالات في العالم، وما عدا ذلك فان الدولة ذات الحدود المؤقتة "هي كما تعلمنا من التاريخ من تجاربنا مع اسرائيل ان المؤقت يصبح دائما". واعتبر ان "نتنياهو يعلم تماما انه نتاجا للحراك الشعبي في العالم العربي فان اسرائيل ستغطس بالمجمل العام في بحر من العداء العربي"، وقال "هذا ليس في صالح الأمر الواقع الذي تريده اسرائيل". ونوه الى انه "بين استخدام الولايات المتحدة(الفيتو) في مجلس الأمن وما بين إنهاء المفاوضات في 26 أيلول 2010 بوقف ما سمي التجميد المؤقت للاستيطان وحتى اليوم فانه لم يتغير اي شيء، بل على العكس زادت الأمور تعقيدا"، وقال "اولا فان (الفيتو) الاميركي شجع الاستيطان، وثانيا ان اسرائيل تكثف استيطانها على الأرض وبالتالي فان أي حديث عن عملية دون تغير ايجابي على الارض يصبح هراء، وفي هذا الصدد فان موقفنا واضح تماما للمجتمع الدولي وهو اننا نريد ان تكون هناك مجموعة التزامات اسرائيلية بخارطة الطريق، يتم تنفيذها وعلى رأسها وقف الاستيطان ومرجعية واضحة مستندة الى الشرعية الدولية التي تنادي بإنهاء الاحتلال الذي وقع على الأراضي الفلسطينية عام 1967 والحقوق السياسية والقانونية والأخلاقية للاجئين على أرضية القرارات الدولية". وقال: "ثالثا، الحديث الاسرائيلي عن الرفاه واقتصاد السلام هو ذر للرماد في العيون، لأنه بالمجمل فان هناك فقرا في الضفة وغزة وكذلك نسبة بطالة عالية، والأسعار مرتفعة وقدرة المواطنين على الشراء اليوم اصبحت اليوم اضعف 4 مرات عما كانت عليه في الماضي، وبالتالي فان الوضع مرتكز على المساعدات الدولية، وهي غير قادرة على الديمومة علما بأنها وصلت في العام الماضي الى مليار و400 مليون دولار".