رام الله / سما / اعلنت رئاسة السلطة الفلسطينية اليوم رفضها التوصل الى اتفاق سلام مؤقت مع اسرائيل مطالبة الاخيرة بالانسحاب الى حدود الرابع من يونيو عام 1967 بما يشمل مدينة القدس المحتلة. وابلغ المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريحات له "ان أي حل لا يشمل الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية التي احتلت في يونيو 1967 وعلى رأسها مدينة القدس لن يكون مقبولا بالنسبة الينا". واعتبر ابو ردينة "ان الحديث عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة هو مؤامرة على الحقوق الفلسطينية" مشددا على "ان هذه المؤامرة مرفوضة" وقال "ان منظمة التحرير الفلسطينية لن تسمح بتمرير مثل هذه المؤامرة الخاصة باقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة" منبها الى "ان هذه المؤامرة الاسرائيلية لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب وانما مدينة القدس والامة العربية باسرها أيضا". وقال "ان كل المحاولات التي تبذلها اسرائيل للتهرب من تحقيق سلام عادل وفقا للشرائع الدولية لن يقود الى أي حل معنا " محذرا من "ان ما تقوم به الاخيرة سيدفع المنطقة كلها الى مزيد من التطرف وعدم الاستقرار". وكان ابو ردينة يعلق على ما نقلته الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم عن مصدر اسرائيلي وصفته بالكبير والذي قال "ان على اسرائيل النظر في تسوية بديلة مع الفلسطينيين في اعقاب الاحداث الاخيرة في العالم العربي". ورأى المصدر الذي لم تذكر الاذاعة اسمه "انه اذا تبين بشكل قاطع بأن الجانب الفلسطيني غير قادر في المرحلة الراهنة على التوصل الى تسوية دائمة فمن الجدير النظر في احتمال التوصل الى اتفاق من نوع آخر معهم". وقال "ان هذا الاتفاق ربما سيحمل طابعا مؤقتا وجزئيا مع صياغة الطريق نحو انهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على مر الزمن" مشيرا الى "ان اسرائيل مستعدة للتوصل الى اتفاقات سلام وتوسيع رقعة المفاوضات السلمية لتشمل جميع الاطراف بما في ذلك الجانب الفلسطيني". واوقف الفلسطينيون في شهر اكتوبر الماضي جولات مفاوضات مع اسرائيل جرت برعاية امريكية بعد رفضها وقف البناء في المستوطنات التي تقيمها في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. ومن جانبه حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم من خطورة "الاضطرابات في المنطقة العربية التي قال ان اسرائيل تتابع تطوراتها عن كثب" مشيرا الى "الخشية من سيطرة المتطرفين على ما يجرى
