خبر : تقرير: اعتقال 181 مواطنا من محافظات الضفة خلال الشهر الجاري

الإثنين 28 فبراير 2011 01:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: اعتقال 181 مواطنا من محافظات الضفة خلال الشهر الجاري



رام الله / سما /  اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر شباط الجاري 181 مواطنا اثر عمليات دهم نفذتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما جرى تمديد وتوقيف  254 أسيرا خلال تلك الفترة. واظهر تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن الغالبية من المعتقلين كانوا من فئة القاصرين، مشيرا إلى أن التقارير التي وردت للنادي أثبتت مدى همجية الاحتلال فيما يتعلق بالأساليب التي تنتهجها إسرائيل في تعذيب الأسرى سواء كان ذلك أثناء الاعتقال أو داخل السجون، مبينا أن 16 حالة تعذيب بالضرب كانت غالبيتها لأسرى أطفال، حيث جرى استخدام الضرب بالأرجل، وأعقاب البنادق، والعصي، والتركيز في الضرب على الرؤوس، إضافة إلى التعذيب النفسي.  وبين التقرير أن حالة الأسرى المرضى وتحديدا في مستشفى سجن الرملة ازدادت سوء جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، علما أن معظم الأسرى في ما يسمى ( مستشفى سجن الرملة) مصابين بأمراض مزمنة. وأورد التقرير حالة الأسير خالد الشاويش إحدى الحالات المرضية  المزمنة، والذي يعاني من عدة شظايا في جميع أنحاء جسده، الى جانب انه مقعدا،  إلا أن إدارة السجن تصر على إبقائه داخل الأسر علما بأنه محكوم بالسجن المؤبد عشر مرات. الى ذلك، يعاني الأسير أحمد النجار من  مرض السرطان في الحنجرة  نتيجة الإهمال الطبي، حيث أجريت عملية جراحية ادت إلى فقدانه للنطق. وأكد نادي الأسير أن الأسيرين الشاويش والنجار ليست الحالات الوحيدة التي يشهدها سجن مستشفى الرملة، بل القائمة في ازدياد، معتبرا أن سياسة الإهمال الطبي أضحت سياسة منظمة وممنهجة في جميع السجون الإسرائيلية|. وفي هذا الجانب طالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق في قضية الإهمال الطبي في السجون والعمل على توثيقها لرفع قضايا أمام المحاكم الدولية لمحاكمة حكومة الاحتلال على جرائمها البشعة بحق الأسرى  وفضحها أمام المحاكم الدولية. كما ذكر التقرير أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية خاصة المتعلقة بالأغطية والملابس، وسوء نوعية الطعام المقدم لهم. ويعتبر معتقل حواره مثالا على ذلك، حيث قامت إدارة السجن بتقديم وجبة فطور فاسدة بتاريخ 7شباط 2011 مما سبب اضطرابات صحية للأسرى. ولم تكترث إدارة مصلحة السجون بالأوضاع الجوية التي مرت بها المنطقة خلال الشهر الماضي التي زادت من معاناة الأسرى نتيجة البرد القارص مع النقص الحاد في الأغطية، وكان سجن النقب الأكثر تأثرا بموجة البرد كونهم يعيشون في خيم لا تتوفر فيها أدنى المقومات الصحية والإنسانية. وفي تقريرٍ وصل من سجن عوفر إلى نادي الأسير أوضح أن 11.5% من مجموع أسرى عوفر مصابون بأمراض مزمنة ويتناولون أدوية يشكل يومي ليس لها علاقة بطبيعة المرض وهي عبارة عن مسكنات، وأن 55 % من المرضى تتجاوز أعمارهم 30 عاما، و27.5 % يتجاوز أعمارهم 40 عاما، وأن 11% من مجموع أسرى سجن عوفر هم أسرى دون 18 عاما. وورد في التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة التفتيش العاري لذوي الأسرى أثناء زيارتهم لأبنائهم، وعبر الأسرى عن استيائهم الشديد حول هذه الإجراءات عاقدين العزم على مواجهة إدارة مصلحة السجون احتجاجا على هذه الممارسات المتعلقة بهذا الشأن. وفي هذا الإطار، قام الاحتلال باعتقال المواطنة  سمحة عبد القادر حجاز أثناء زيارتها لأحد السجون رفضا لامتثالها إلى سياسة التفتيش العاري، كما تشمل هذه السياسة الأسرى أنفسهم إذ قامت إدارة سجن هشارون بوضع بوابه حديديه مغناطيسية لتفتيش الأسيرات عند دخولهن و خروجهن الأمر الذي يعرضهن للإشعاعات بشكل مباشر ومتكرر.   ولفت تقرير نادي الأسير إلى أن 37 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال منهن 28 أسيرة صدر بحقهن أحكام و أسيرتين في العزل وهن عبير عودة ومريم طرابين من ضمنهن 5 أسيرات محكوم عليهن بالمؤبد علما بأن هناك 8 أسيرات أمهات. من ناحية أخرى بين التقرير أن 700 أسير من أسرى قطاع غزة محرومون من زيارة ذويهم لهم منذ أربع سنوات و أن أكثر من 132 أسير أصبحوا في قائمة عمداء الأسرى فجميعهم تجاوزت مدة اعتقالهم 20 عاما،  إضافة إلى أكثر من 220  أسيرا إداريا،  علما أنهم موجودين  في المعتقل دون إصدار أحكام بحقهم.