خبر : القدس بلا ماء../معاريف

الإثنين 28 فبراير 2011 11:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القدس بلا ماء../معاريف



الشتاء كاد ينتهي وبات ممكنا اجمال موسم الامطار، والمعطيات السيئة للغاية تأتي من منطقة القدس: بينما في الشمال هطلت الامطار بكميات تقترب من المتوسط، فعلى العاصمة والجبال المحيطة بها مر شتاء بين الاكثر جفافا في التاريخ. كمية الامطار التي هطلت حتى الان في القدس تبلغ نحو 40 في المائة من المتوسط على مدى السنين. في نهاية الاسبوع الماضي هطلت كميات سخية من الاطار في شمالي البلاد. في كبار بلوم، مثلا، هطلت في اثناء السبت كميات هائلة من الامطار – 46ملم. في نفس الوقت في الوسط وفي الجنوب لم تهطل حتى ولا قطرة واحدة. د. عمير جفعاتي، من مصلحة الهيدرولوجيين في سلطة المياه، يقول ان هذه ظاهرة تكرر نفسها منذ بداية الشتاء. وهو يقول ان "الدولة انقسمت الى قسمين – في الوقت الذي تهطل فيه في الشمال امطار معقولة، من جنوب خط الخضيرة الوضع صعب. اما في منطقة القدس فقد باتت هذه كارثة حقيقية. التوقعات كانت ان في كانون الثاني – شباط سيتحسن الوضع ولكن هذا حصل فقط في الشمال. في القدس هطلت حتى الان 220ملم، حيث أنه في السنة العادية تهطل هناك 550ملم". وهذا هو المكان للاشارة الى ان الامطار الهزيلة جدا سجلت في القدس في آخر مرة في 1998، ولكن في حينه انتهى الشتاء مع 250ملم. واذا لم تهطل في الاسابيع القريبة القادمة في العاصمة بضع عشرات من الملمترات، سيسجل هذا رقما قياسيا. لكميات الامطار التي تهطل في منطقة القدس توجد اهمية كبيرة على نحو خاص من ناحية اقتصاد المياه الوطني. بينما معظم الامطار في منطقة تل أبيب على أي حال تتدفق الى البحر او تضيع هباء على مناطق مبنية بكثافة، فان تلك التي تهطل في جبال القدس وفي السامرة تغذي مخزون المياه الجوفي الثاني في حجمه في اسرائيل، حوض اليركون – التنينيم.للامطار الهزيلة يوجد منذ الان تعبير في مستوى الحوض الجوفي. "في بحيرة طبريا قد لا يكون الوضع لامعا"، يقول جفعاتي، "ولكن كانت لها سنوات اسوأ. بالمقابل في القياسات الاخيرة التي اجريناها في منطقة جبل الخليل تبين ان الحوض الجوفي يصل الى المستوى الادنى في أي وقت مضى. المستوى المنخفض من شأنه أن يؤدي الى تمليح المياه والمس الشديد بجودتها".المنطقة الثانية التي تقض مضاجع خبراء المياه جنوب السهل الساحلي – الرمال التي تمتد بين اسدود، عسقلان وغلاف غزة. هناك أيضا المياه الجوفية تنهل في صالح استهلاك المياه الوطني.