خبر : طرابلس تبقى بقبضة القذافي وسيف الاسلام يعلن ان ليبيا "في طريقها الى الهدوء"

السبت 26 فبراير 2011 10:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
طرابلس تبقى بقبضة القذافي وسيف الاسلام يعلن ان ليبيا



طرابلس وكالات بقيت العاصمة الليبية بايدي القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي ولم تشهد معارك السبت, بينما تم انزال مرتزقة في مدينة مصراتة, في حين اعلن سيف الاسلام القذافي ان البلاد "في طريقها الى الهدوء".وفي الوقت الذي تكرست فيه سيطرة المعارضين على شرق البلاد الغني بالنفط, كانت القوات الموالية للقذافي تفرض سيطرتها على العاصمة طرابلس, وتجولت السبت في شوارعها شبه المقفرة سيارات تنقل عناصر مسلحين موالين للزعيم الليبي, غداة اطلاق نار على متظاهرين ادى الى مقتل ستة منهم حسب شاهد عيان.وقال شاهد في العاصمة ان قلة من الناس خرجت الى الشوارع سعيا للتزود ببعض الخبز والطعام او لملء خزانات السيارات بالوقود. واضاف "باستثناء هؤلاء فضل السكان البقاء في منازلهم".واضاف "كانت ليلة الجمعة السبت هادئة وجال عدد من انصار القذافي طالبين من السكان البقاء في منازلهم" كما انتشرت دبابات على مداخل العاصمة.وتابع هذا الشاهد الذي اكد انه على اتصال بليبيين اخرين في مدن اخرى في البلاد ان انصار القذافي اختفوا من شوارع مدينة زوارة الواقعة على بعد 120 كلم غرب العاصمة الا ان المدينة تبقى في قبضتهم خصوصا انهم يحاصرون مداخلها. وكان شهود افادوا الخميس ان المدينة وقعت بايدي المتمردين.وفي شرق البلاد قامت القوات الموالية للقذافي بانزال "مرتزقة" في مصراتة فتحوا النار على بناء فيه مقر لاذاعة محلية وعلى متظاهرين كانوا يشاركون في تشييع اشخاص قتلوا خلال الايام القليلة الماضية.وقال شاهد عيان من انصار المعارضة في مصراتة تم الاتصال به هاتفيا "ان المرتزقة نزلوا من مروحيتين هبطتا في المدينة الرياضية قيد البناء" في مصراتة (150 كلم شرق طرابلس", من دون الاشارة الى وقوع ضحايا.وفي بنغازي (1000 كلم شرق طرابلس) واصلت المعارضة تنظيم نفسها في هذه المدينة التي تحولت الى معقل للمتمردين.وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم "تحالف ثورة 17 شباط/فبراير" لوكالة فرانس برس "نحن ننسق عمل لجان المدن المحررة ومن ضمنها مصراتة. وننتظر ان تحسم طرابلس الامر مع نظام القذافي وابنائه ثم سنبدا العمل على تشكيل حكومة انتقالية".واضاف "هناك متطوعون يقصدون يوميا طرابلس" للقتال مشيرا الى انشقاق ضباط جدد وانضمامهم الى القوى المعارضة للنظام.من جهة ثانية اعلن سيف الاسلام القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي السبت  ان الامور "في طريقها الى الهدوء" في ليبيا, نافيا وقوع مجازر او قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف تظاهرات الاحتجاج ضد النظام القائم.وقال سيف الاسلام في المقابلة التي اجريت معه في طرابلس "ان امورنا في طريقها الى الهدوء وليس من مصلحتنا ان نحرق بلادنا ونقاتل بعضنا البعض, والذين يربحون في هذه الحالة هم الموجودون في اوروبا واميركا والخليج" في اشارة الى المعارضين الليبيين في الخارج بشكل خاص.ونفى نجل القذافي حصول مجازر او قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف التظاهرات الاحتجاجية. وقال "ان 80 بالمئة من الذين ماتوا, ماتوا اثناء محاولتهم اقتحام مناطق عسكرية, ومنذ ثلاثة ايام حاول عدد من الشبان ان يقتحموا قاعدة مصراتة ما ادى الى موت شبان صغار وانا اتألم لذلك".وتابع ردا على سؤال حول استعداد مجلس الامن لفرض عقوبات على ليبيا "انا مستعد لان يفرض علينا اي نوع من العقوبات بعد ان تأتي فرق تقصي حقائق من الخارج ليتأكدوا مما حصل, وعندها اذا ثبتت التقارير التي تبثها وسائل الاعلام المغرضة فساكون انا اول شخص يؤيد العقوبات على ليبيا".عن انشقاق احمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي الموجود في مصر قال سيف الاسلام القذافي ان هذه المعلومات "غير صحيحة, هو موجود في مهمة خارجية والبيان الذي نشر عنه غير صحيح وغير صادق وسيرجع" الى ليبيا.وكان صدر في القاهرة حيث يوجد قذاف الدم بيان عن مكتب الاخير جاء فيه انه "اعلن استقالته من اي منصب رسمي يشغله داخل النظام الليبي احتجاجا على اسلوب المعالجة التي تتم في الازمة الليبية".وقال سيف الاسلام ايضا انه تحدث مع مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة عبد الرحمن شلقم الذي اعلن ايضا استقالته من منصبه احتجاجا على اعمال العنف بحق المتظاهرين. واوضح "اتصلت به هاتفيا وشرحت له الوضع فتفهم وموقفه كان نتيجة انقطاع الاتصالات بينه وبين اهله والى انه كان ايضا يستمع الى التقارير المغلوطة, وانا اؤكد ان شلقم هو مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة".عن المعلومات الصحافية التي تكلمت عن ثروات طائلة لاسرة الزعيم الليبي في الخارج قال سيف الاسلام "لا يوجد دولار واحد باسمي او باسم معمر القذافي, انها اموال ملك صندوق ليبيا السيادي التي تستثمر في الخارج وهي ملك الشعب الليبي وليست ملكي ولا ملك معمر القذافي".عن اتهامات المعارضة للنظام الليبي بارسال مرتزقة افارقة لمحاربتهم قال سيف الاسلام "هذه نكتة اتحداهم ان يثبتوا ان يكون هناك مرتزقة" مضيفا ان "نصف الجنود الليبيين سمر السحنة ونحن لا نحتاج الى مرتزقة لان هناك عشرات الالاف من الشبان الذين طالبونا بتسليحهم للدفاع عن البلاد".وعلى المستوى الدبلوماسي اشتد الضغط في اليوم الثاني عشر للتمرد على النظام. وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي كان تعرض للنقد بسبب احتفائه بالقذافي, "يبدو ان القذافي لم يعد يسيطر على الوضع" في ليبيا.وفي نيويورك يجتمع مجلس الامن لليوم الثاني على التوالي لمناقشة فرض عقوبات على النظام في ليبيا.وافاد دبلوماسيون ان الخيارات المطروحة تشمل فرض حظر على بيع ليبيا السلاح وحظر السفر على العقيد القذافي وتجميد امواله وممتلكاته.كما قد يتضمن القرار تهديدا باحالة المسؤولين عن مجازر في ليبيا الى محاكم دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.وكان من الصعب جدا تقديم حصيلة بضحايا الاحداث في ليبيا, الا ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اشار الى رقم الف قتيل منذ بدء الاحداث.