خبر : صور النزاع../ الصور التي تجعل من الصعب تسويغ منزل الرائد اليراز بيرتس../معاريف

الأربعاء 09 فبراير 2011 11:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صور النزاع../ الصور التي تجعل من الصعب تسويغ منزل الرائد اليراز بيرتس../معاريف



يفترض اليوم بالدولة ان ترفع الى محكمة العدل العليا ردها بشأن هدم 12 منزلا في حي هيوفال في عاليه بما فيها منزل الرائد اليراز بيرتس الذي قتل في قطاع غزة ومنزل الرائد روعي كلاين الذي سقط في جنوب لبنان. ومن المتوقع للدولة أن تطلب تمديدا لمدة 45 يوما اخرى حتى تقديم الرد، بسبب التعقيدات الكبيرة التي ينطوي عليها بلورة الرد. لاول مرة تكشف "معاريف" الصور الجوية التفصيلية للحي، والتي يظهر فيها كرم زيتون بسببه تعلن القطعة من الحي كأرض فلسطينية خاصة. في هذا النطاق يوجد أيضا منزل بيرتس وهي حقيقة تجعل من الصعب جدا على وزارة الدفاع الوصول الى حسم واضح في هذا الموضوع المشحون. في الصور الجوية يظهر بوضوح كرم الاشجار الذي بسببه اعلن عن قطعة من الحي كأرض فلسطينية. وعلى ذات الارض بني اثنان من اصل 12 منزلا في الحي، احدهما هو منزل اليراز بيرتس. في هذه الايام يحاول المستشارون القانونيون في وزارة الدفاع ايجاد حل يقدم جوابا نهائيا للمشكلة ويمنع هدم المنزل الذي تسكن فيه ارملة واطفال الرائد بيرتس. كما أن منزل كلاين يندرج ضمن الالتماس، ولكن حسب الصور يمكن أن نرى بانه يوجد خارج الارض الزراعية، الامر الذي يجعل المسألة في موضوع منزله أقل تعقيدا. 30 تأجيلبداية القضية تعود الى تموز 2005، حين توجه رجال "السلام الان" الى الادارة المدنية في موضوع المنازل. وادعوا في الحركة بان المنازل بنيت دون خطة مدينية وبالتالي يجب هدمها، ورد عليهم بانه بالفعل صدرت بحق المنازل أوامر هدم. في أيلول 2005 توجهت "السلام الان" الى محكمة العدل العليا بطلب لاستصدار أمر لتنفيذ الاوامر. منذ ذلك الحين، وعلى مدى خمس سنوات ونصف يجري اجراء قضائي في سياقه طلبت الدولة اكثر من 30 مرة تأجيل التنفيذ. الانعطافة الاولى في القضية وقعت في تموز 2006. الرائد روعي كلاين، الذي يسكن في أحد المنازل قتل في جنوب لبنان. وبعد موته تباطأ الاجراء القضائي، ولكن بطلب التأجيل الذي رفعته الدولة لم يرد صراحة بان هناك رغبة في تسويغ المنازل. في نيسان 2010 قتل الرائد اليراز بيرتس الذي سكن هو أيضا في احد المنازل المرشحة للهدم. بعد سقوطه، رد وزير الدفاع لمحكمة العدل العليا بانه يبحث عن حل لتسويغ المنازل. ومنذ ذلك الحين بدأوا في وزارة الدفاع ينفذون استطلاعا للاراضي لفحص جوهر الارض التي بني عليها الحي. في اثناء الاستطلاع وجدت الصور الجوية، ويفهم منها بانه على قسم من الارض في الحي كانت في الماضي أرض زراعية.واليوم من المتوقع للدولة ان تتوجه مرة اخرى بطلب تأجيل الى المحكمة. في طلب التأجيل سيزعم بانه في اثناء هذه الفترة سيلتقي وزير الدفاع والمستشار القانوني للحكومة كي يجدا حلا لتسويغ المنزل. في "السلام الان" قالوا امس ان "الصور الجوية تثبت بان من هو مسؤول عن البناء غير القانوني هم قادة المستوطنين وشركة البناء التابعة لهم. عليهم أن يعتذروا امام عائلتي كلاين وبيرتس وأمام العائلات الاخرى في أنهم باعوهم منازل غير قانونية".بالمقابل، يدعي كوبي اليراز، رئيس اللجنة المحلية في عاليه، بان الارض هي أراضي دولة: "الاراضي التي تظهر في الصور الجوية هي اراضي دولة تقع في أمر الترسيم لبلدة عاليه وعليه اقيم الحي. يمكن أن نرى المسافة القريبة من المنازل ومن الطريق المؤدي اليها. الكرم غرس على أراضي دولة وهو ليس أرضا خاصة. في العام 2001 كان الكرم جافا ومهجورا وحتى اليوم لم يوجد شخص يدعي ويمكنه أن يثبت بانه فلح الارض".