طولكرم / سما / كرم الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف اليوم السبت، حفظة القرآن الكريم في محافظة طولكرم، والمشاركين في مسابقة الأقصى العاشرة للقرآن الكريم التي تنظمها الوزارة، والفائزين في المسابقة المحلية التي نظمتها مديرية أوقاف طولكرم للأئمة حفظة القرآن الكريم وأجزاء منه، ومسابقة أم المؤمنين عائشة في مجال القصة والقصيدة، والبحث العلمي التي نظمتها المديرية أثناء حملة التشويه والإساءة التي تعرضت لها. جاء ذلك خلال مهرجان الأوقاف ألتكريمي الثاني الذي نظمته مديرية أوقاف طولكرم في قاعة ريم البوادي، بحضور المحافظ العميد طلال دويكات، والشيخ عدنان سعيد مدير أوقاف طولكرم، والشيخ عمار البدوي مفتي المحافظة، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والدينية وأئمة المساجد في المحافظة. وأوضح الهباش، أن فلسطين كانت في المقدمة على مستوى العالم في مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم، وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى العالم في المسابقة الدولية الإسلامية التي جرت مؤخراً في الأردن، معبراً عن فخره بهذا الإنجاز الإسلامي العظيم. وقال يجب علينا أن نؤسس لمستقبل أطفالنا، ونحن كذلك، ولنا الشرف أن نكمل مسيرة الشهداء والسلف الصالح، مقدماً التهنئة للفائزين والمكرمين، داعياً الى مزيد من التفوق والتقدم في المسابقات القادمة، وحفظ كتاب الله عز وجل. وأكد الهباش على موقف السلطة الوطنية الرافض والمدين لعملية الخليل الإجرامية الأخيرة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق المسن القواسمي واغتياله، واعتقالهم نشطاء حماس الذين أفرجت عنهم أجهزة السلطة، داعياً حماس الى الكف عن كيل الاتهامات والتحريض والتخوين، وتوجيه البوصلة الى المكان الصحيح، والعودة إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة جبروت الاحتلال وعنجهيته. وحذر من استمرار الانقسام الفلسطيني الذي ندفع ثمنه غالياً كل يوم، مشدداً أنه على السلطة الوطنية أن تضرب بيد من حديد على دعاة الفتنة، وقطع ألسنة السوء، وفي المقابل استعادة غزة بكل السبل وبأي وسيلة إلى حضن الشرعية مهما كان الثمن، لأن مصلحة شعبنا الفلسطيني أكبر من كافة التنظيمات. بدوره، أوضح دويكات الرسائل التي تقرأ من خلال ممارسات الاحتلال وتصعيده المتواصل، والحرب المعلنة على القرآن الكريم والمساجد والمقدسات والأرض الفلسطينية، مشددا علىً أن الاحتلال يعمل على تحطيم كل مقدرات البناء، ويعطي التعليمات للمستوطنين للهجوم على المساجد وتخريبها وحرقها والاعتداء عليها. ودعا أئمة المساجد أن يكونوا دعاة وحدة من خلال المنابر التي يعتلونها في المساجد، وان لا يستخدم هذا المنبر من أجل تأجيج الصراع، وأن نربي أطفالنا بعيداً عن التخوين والتكفير، وهذا يقع على عاتق الجميع. ودان دويكات ما وصفها بالهجمة من قبل ’حماس’ على السلطة وأجهزتها الأمنية، موضحاً أن عملية الخليل الأخيرة جاءت لزرع بذور الفتنة وتأجيج الموقف من قبل الاحتلال، داعياً إياها إلى الكف عن الاتهامات والعودة إلى رشدها والمصالحة الوطنية. من جانبه، أشار الشيخ سعيد مدير، إلى أنه وخلال العام الماضي تم افتتاح تسعة مساجد في المحافظة، فيها دور لتحفيظ القرآن الكريم، ينتسب إليها 1200 طالب وطالبة، يرعاهم لواء من المدرسين والمدرسات، لافتاً إلى أن مهرجان اليوم هو تكملة للمهرجان الأول الذي أقيم في طولكرم يوم 13 حزيران من العام الماضي تحت عنوان مهرجان الأوقاف ألتكريمي الأول حيث تم تكريم حفظة القرآن الكريم، والأئمة، والمؤذنين، والمتقاعدين، والمدرسين.ولفت إلى أن المديرية بصدد إعداد التقرير السنوي لإنجازاتها خلال العام الماضي 2010، حيث تم إنفاق 5 ملايين و 500 ألف شيكل وبضع عشرات ألوف الدنانير، موضحاً أن 4 ملايين شيكل أنفقت لبناء مساجد جديدة، عدا عن التبرعات العينية، ومليون ونصف شيكل كانت لأعمال الصيانة والترميم لمساجد في المحافظة، أما عشرات ألوف الدنانير أنفقت على مراكز التحفيظ والتجويد في المحافظة، بالإضافة الى المساجد التي قام أهل الخير بإعمارها. وأوضح الشيخ سعيد، أن المديرية عاقدة العزم على بناء 11 مسجداً جديداً خلال العام الحالي 2011، منها 7 مساجد سيتم افتتاحها خلال الأشهر القادمة، و 4 مساجد كانت النية أن تفتتح الشهر الماضي، إلا ان بعض المعوقات حالت دون ذلك. وأعلن عن انطلاق حملة الصيانة والترميم لثاني أكبر مساجد المحافظة وهو مسجد عمر بن الخطاب القديم في المدينة، وهو بحاجة إلى نصف مليون شيكل، بالإضافة إلى إعمار 4 مساجد أخرى أولها سيحمل اسم مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها. وتخلل المهرجان فقرة شعرية تحدثت عن أم المؤمنين عائشة قدمها الشاعر جمال حمد، وزجل شعبي قدمه الفنان دواس، وتلاوة القرآن الكريم من قبل الطفلة آية، وتكريم الحفظة والمشاركين في المسابقات والأبحاث. وتوجه الوزير والمحافظ والوفد المرافق لهما، لافتتاح عدد من المساجد في المحافظة.