خبر : الرئيس عباس :لا نخشى تسريبات ويكليكس وننتظر رد واشنطن على وقف الاستيطان غداً

الأربعاء 01 ديسمبر 2010 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس :لا نخشى تسريبات  ويكليكس وننتظر رد واشنطن على وقف الاستيطان غداً



رام الله / سما / قال الرئيس محمود عباس إن :" الرد الرسمي الأميركي حول وقف الاستيطان لم يأتنا بعد، وربما نتسلم غدا شيئا رسميا،  فإذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول أن هذا الخيار انتهى، وسنبحث عن خيار آخر". وأضاف الرئيس عباس خلال وضعه حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في قرية سردا شمال مدينة رام الله: "نحن ننتظر، إما أن تسير المفاوضات المباشرة،  ونضع بندين أساسيين في الفترة المحددة، وهما الحدود والأمن، وتحدد الحدود، ثم بعد ذلك نستكمل مباشرة المفاوضات". وتابع: "الأمريكان قالوا إن السقف الزمني للمفاوضات هو سنة تجمل فيها كل قضايا المرحلة النهائية، مشيرا إلى أن كل العالم يريد أن نصل من خلال المفاوضات إلى رؤية الدولتين، وان تحل هذه القضية حلاً سلميا، ونحن رفعنا شعارا يقول إن المفاوضات هي الأساس". وأضاف"إذا فشلت مساعي استئناف المفاوضات سنذهب إلى خيارات أخرى، وكلها سلمية، ولن نقبل إطلاقا بأن يبقى ارخص احتلال في العالم جاثمنا على صدرونا". وتابع: "كل ما نطالب به هو العودة إلى المفاوضات لنتحدث مع بعضنا البعض حول حدود عام 1967 التي اقرها العالم كله، والقدس الشـرقية هي عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بغير ذلك أبدا". وأكد أبو مازن :" أننا جاهزون لإقامة الدولة الفلسطينية، فهل الطرف الإسرائيلي مستعد لقيام هذه الدولة إلى جانب دولة إسرائيل التي لن نكون بديلا عنها؟ نحن ووافقنا على بناء دولة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل باستقرار وامن، ولكن لا نريد اقل من ذلك، ولا نطالب بأكثر من ذلك". وقال:"منذ بدأنا المفاوضات مع حكومة اولمرت، أنجزنا الكثير وتحدثنا عن الكثير، تحدثنا عن القدس بأنها فلسطينية، وقبل هذا، وتحدثنا عن اللاجئين وعن الحدود، وتحدثنا عن ملف الأمن وأنجزناه بشكل كامل، وباقي القضايا كنا قريبين من تحقيقها، ولكن الظروف التي مر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت  لم تساعد على الاستمرار". وأضاف:"منذ أن جاء خلفه نتنياهو، ومنذ انتخاب إدارة اوباما إلى الآن ونحن نسعى لبدء المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، ولكن لبدء هذه المفاوضات يجب أن يتوقف الاستيطان، وهذا ليس موقفنا نحن فقط، بل موقف جميع  دول العالم، بما في ذلك الإسرائيليين، فلو سألتم الإسرائيليين سؤالا: هل تريدون أن يتوقف الاستيطان؟ فسيجيبون نعم، لان الاستيطان ليس أثمن من المستقبل، نحن نعرض عليهم موقفا زاهرا خاليا من العنف، والقتل والتدمير، وهم يعرفون ذلك".  وبخصوص الدولة ذات الحدود المؤقتة، قال الرئي عباس :"لقد طرحوها قبل عدة سنوات، وهي دولة على 50 أو 60% من فلسطين، اسمها دولة ذات حدود مؤقتة، لكن بصراحة عندما نقبل بذلك تصبح دولة ذات حدود دائمة، ولن نقبل بذلك إطلاقا". وأضاف:"هذا قلناه لهم ونقوله في كل مناسبة، حدود عام 1967 وتعديلات متبادلة طفيفة بالقيمة والمثل، وأرضنا كما هي، ليس لدينا مانع، لكنهم يردون 50% أو 60% من الأرض، وغدا نتكلم عن الدولة ذات الحدود الدائمة، تأكدوا أن هذا لن يحصل، لذلك مسألة الدولة ذات الحدود المؤقتة لن نقبل بها". وفيما يتعلق بموضوع الدولة اليهودية، قال الرئيس عباس :"لا اعلم لماذا طرحوا موضوع يهودية الدولة، ولكنني اعلم تماما أننا في العاشر من سبتمبر عام 1993 وقعنا وثيقة نحن ورابين، نعترف فيها بوجود دولة إسرائيل، وهم اعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني". وأضاف: " أن رابين قال في الوثيقة إنه سيتفاوض مع منظمة التحرير على هذا الأساس، فلماذا كل يوم يأتون بمطلب جديد؟". وذكر الرئيس عباس برئيس الولايات المتحدة الأميركية هاري ترومان عندما شطب بيده عام 1948 كلمة الدولة اليهودية واستبدلها بعبارة إسرائيل في وثيقة اعتراف أميركا بإسرائيل، فإذا كانت أميركا رفضت فلماذا أنا اقبل، وأنا اعلم لماذا يطلبون مني ذلك، ولكن هم أحرار في تسمية أنفسهم ماذا يريدون، وليذهبوا إلى الأمم المتحدة ويسموا أنفسهم ما يريدون، ولكن نحن لن نقبل بهذا. وبخصوص تسريبات موقع ويكليكس قال الرئيس عباس :"هذه التسريبات فضيحة، لكن لا يوجد علينا ملاحظة واحدة، ليعرف العالم أن ما نقوله لأميركا أو إسرائيل نقوله في اللجنة المركزية ونقوله هنا وفي كل مكان، ولا نخشى شيئا".وأضاف: " كثيرا ما كنت التقي بجاليات يهودية في واشنطن ونيويورك وفرنسا، وكانوا يسألونني هل الحديث مسجل أو لا، وكنت أقول انه مسجل، لأننا لا نتكلم بلغتين، بل بلغة واحدة". وتابع:"لا يوجد ما نخشاه، فما تسرب عن العدوان على غزة، كان كلامنا لهم مشرف، وكلام مصر مشرف، هم تكلموا عن كثير من الدول، وهذه الدول أعطتهم بعض الأسرار، وهم كشفوها، ولكن اعتقد أنهم في ورطة، الحمد الله نحن في السليم لنؤكد للعالم أننا لدينا مصداقية ولا نتكلم بلغتين مع العالم، وإنما بلغة واحدة".