نيويورك / سما / صرح جون غينغ مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ إن الوضع الاقتصادى والانسانى فى غزة ما زال قاتما للغاية .. داعيا إلى تحركات عاجلة لإحياء اقتصاد القطاع. وقال غينغ في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم بنيويورك "ما زال علينا قطع طريق طويل لنحرز تقدما أو نستطيع إحداث تأثير حقيقي للسكان على الأرض".. مؤكدا أن 80% من السكان يعتمدون على المساعدات ولا يستطيعون شراء ما هو موجود في الأسواق.وأضاف "إن الناس يشعرون باليأس".. مشيرا إلى محدودية مشاريع البناء التي أجازتها إسرائيل وضرورة إحياء الاقتصاد عبر الصادرات والواردات.وقد فرضت إسرائيل حصارا على غزة لأكثر من ثلاث سنوات، إلا أنها بدأت في يونيو بالتخفيف من تلك القيود والسماح بدخول المزيد من البضائع المدنية بينما لازالت تفرض قيودا على الأسمنت والحديد والخرسانة الأساسية لعملية إعادة البناء وإصلاح المباني المتضررة بسبب العملية العسكرية التي شنتها عام 2008 و2009 بدعوى إمكانية استخدام هذه المواد لأغراض معادية. كما أشار غينغ إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أفادت أن 90% من المياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي وأن 80 مليون لتر مكعب من مياه الصرف الصحي تصب في البحر المتوسط دون معالجة، هذا بالإضافة إلى دمار عشرات الآلاف من المنازل. وقال غينغ "إن التحرك قدما هو ما علينا التركيز عليه الآن" .. مؤكدا ضرورة إحياء القطاع التجاري وإنعاش الاقتصاد، مضيفا أن المجتمع الدولي لم يعد قادرا على تحمل الأعباء المالية لهذا المستوى من المساعدات. ونوه إلى أن الحصول على كل هذه الخدمات ضروري للتنمية، واصفا الحصار بأنه "غير قانوني وغير إنساني وغير مجد"، ومؤكدا ضرورة فتح المعابر والسماح بدخول البضائع