غزة / سناء كمال/ سما/ نظم مركز شؤون المرأة اليوم فعالية بعنوان " حياتنا أجمل بلا عنف" ضمن الحملة السنوية لمناهضة العنف ضد، في مطعم البيتش بغزة، بالتزامن مع الحملة العالمية التي تبدأ بالـ25 من نوفمبر من كل عام وسط حضور عدد من الشخصيات لرؤساء المؤسسات الأهلية والمجتمعية والمهتمين بقضايا المرأة. وأكدت أمال صيام المديرة التنفيذية لمركز شؤون المرأة أن المساس بحقوق المرأة والتعدي عليها هو وانتهاك لحقوق الإنسان وخروج عن القرارات والاتفاقات الدولية وخاصة الوثيقة التي تنص على القضاء على كافة أشكال التمييز "سيداو". وأوضحت صيام أن مركز شؤون المرأة يولي اهتماما كبيرا بقضايا النساء وخاصة المعنفات منهن، مشيرة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى النساء من أجل معرفة حقوقهن، وإتاحة فرص العمل أمامهن ليتمكن من إعالة أنفسهن وعائلاتهن. ودعت صيام المؤسسات الأهلية والمجتمعية إلى ضرورة التعامل والتكامل فيما بينها من أجل الوصول إلى مجتمع واعي بحقوقه مؤدي لواجباته، مطالبة القوى السياسية بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة لما لها من اثر عميق على حياة النساء. من جانبه دعا الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب الصحافيين إلى التحلي بالجرأة في طرح قضاياهم التي تخص المجتمع، والتي من خلالها أن يمكن يتم تغيير بعض السلوكيات السلبية فيه، مشيرا إلى أنه لا يجدر بالإعلام أن يكون انعكاسا عن المجتمع بشكل تقليدي لا يلعب دورا في إصلاحه وتنميته. وأوضح حبيب أن:" الصورة النمطية التي اعتمدها الإعلام للمرأة لم يفيها حقها، وأن المرأة الفلسطينية أيا كان موقعها ومكانتها هي مناضلة كبيرة لا تقتصر فقط على من تقاتل بـالمفهوم الإعلامي الضيق، وإنما المرأة المربية لأبنائها بشكل جيد وتخرج جيلا مهما للقضية الفلسطينية نضالها لا يقل عن المقاتلة بالسلاح". وشدد حبيب على ضرورة خروج الإعلام الفلسطيني بشكل عام من قوقعة "انتظار المواد لنشرها" وأن يتحلى بالشجاع والجرأة لطرح القضايا الصادمة والحساسة لدى المجتمع. أما الإعلامية دنيا الأمل إسماعيل فأكدت أن الانقسام السياسي أثر سلبا على المرأة بشكل كبير، وذلك من خلال الأعباء الاجتماعية التي وضعت على كاهل المرأة، مشيرة إلى التشتت والتشرذم الذي سيطر على الأسر الفلسطينية، منوهة أنه لم يترك خيارا كبيرا ليحدد آليات تحدي الوضع السلبي الجديد. وأشارت دنيا الأمل إلى الانقسام أثر على تعطل سن القوانين الرادعة لمن تخول له نفسه بارتكاب جرائم بحق النساء بدعوى "قتل على خلفية الشرف" تبعا لتجمد عمل المجلس التشريعي، إضافة إلى انتظار العديد من القوانين التي تنصف المرأة رهن الانتظار. وبنهاية الحفل وزعت جوائز رمزية للصحفيتين ماجدة البلبيسي ورشا فرحات تكريما لهما على كتابتهما تقارير تعالج قضايا تخص المرأة، ضمن مسابقة اختيار أفضل مادة صحافية كان المركز قد أعلن عنه في وقت سابق، إضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية حيث ألقى الشاعر الفلسطيني فايق أبو شاويش قصيدة بعنوان "بنت العم"، وعرض أفلام وثائقية تتعلق بصورة المرأة في المجتمع والإعلام.