القدس المحتلة / سما / صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الأربعاء على انسحاب "إسرائيل" من الجزء الشمالي لقرية الغجر الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية . وتوقعت الإذاعة الإسرائيلية أن يوعز المجلس إلى قوات الجيش ووزارة الخارجية بالشروع في محادثات حثيثة مع قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بغية بلورة الترتيبات الأمنية ووضع الجدول الزمني للانسحاب. يذكر أن "إسرائيل" قد تعهدت بالانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 إلا أنها أجلت الانسحاب من الجزء الشمالي للقرية خشية من استيلاء عناصر حزب الله عليه . وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اجتماعهما في نيويورك الأسبوع الماضي بنية "إسرائيل" تنفيذ هذا الانسحاب وطالبه بتكثيف تواجد القوات الدولية في القرية لمنع تغلغل عناصر مسلحة من حزب الله إليها. من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس المحلي في القرية نجيب خطيب "إننانعارض الانسحاب منذ 10 سنوات ولن نوافق على أن نكون لاجئين في لبنان،والبقاء هناك بدون أشقائنا وأولادنا ومسجدنا وعيادتنا ومدرستنا، فهذهالمؤسسات موجودة في القسم الجنوبي من القرية". وأضاف أن "الانسحاب من الغجر سيؤدي إلى نشوء مشكلة كبيرة وسيضطر سكان القسم الشمالي إلى العبور إلى القسم الجنوبي عبر حواجز عسكرية من أجل التوجه إلى العيادة أو المدرسة في كل صباح، ومجرد التفكير في ذلك هو أمر مروع." وكانت حكومة الاحتلال عقدت اجتماعات أسمتها بالحثيثة خلال الفترة الماضية لبحث الانسحاب من قرية الغجر المحتلة، وبحث مستقبل تلك المنطقة.