غزة / سما / رأى مسؤول فلسطيني أن ثمة العديد من العوامل التي تجعل من المصالحة بين حركتي فتح وحماس امرا ممكنا في الفترة القادمة، غير انه اكد على ان المحادثات الأمنية بين الحركتين المرتقبة يوم التاسع من الشهر الجاري في العاصمة السورية دمشق ستكون صعبة ولن يكون الاتفاق ممكنا في الجلسة الاولى. على حد تقديره وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة الانباء الايطالية:"من الواضح ان ثمة العديد من العوامل التي تجعل (حماس) مضطرة للاتفاق، اولا فإن الضغط على قيادة الحركة في غزة شديد للغاية اذ ليس ثمة اموال تتدفق على القطاع بسبب القيود المشددة التي تفرضها مصر على حدودها على القطاع، بما في ذلك منع الشخصيات القيادية في الحركة من التنقل عبر معبر رفح وهو ما يحول دون تدفق الاموال الى القطاع من خلال الحقائب". على حد تقديره واضاف "الوضع في الضفة الغربية ايضا صعب اذ ان الاجهزة الامنية الفلسطينية تراقب بدقة تحركات الحركة وتمنع اي تدفق للاموال او امكانية للتسلح، فضلا عن منع النشاطات السياسية وهو ما يجعل الحركة في الضفة الغربية بحاجة الى اتفاق مصالحة" مع رام الله . وتابع "اما في دمشق، فإن الامور تسير باتجاه امكانية استئناف المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وسوريا وقد دعا المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل الرئيس السوري لحلحة الامور بالطلب من (حماس) عدم تشديد مطالبها من القيادة الفلسطينية وان تقبل بالمطالب الفلسطينية الرسمية" أي مطالب السلطة في الضفة الغربية . واعتبر المسؤول الفلسطيني ان "مجمل هذه الامور تجعل حركة (حماس) بحاجة الى اتفاق اكثر من اي وقت مضى دون ان يكون واضحا كيف ستتعامل ايران مع هذا الوضع، وقد لاحظنا ان هناك العديد من اللقاءات التي تمت بين قيادة حماس ومسؤولين ايرانيين في الاونة الاخيرة واخرها قبل ايام". على حد تعبيره واقر المسؤول بأن "القيادة الفلسطينية ايضا بحاجة الى اتفاق مصالحة في ظل المأزق الحالي في العملية السلمية وحتى لو سارت العملية الى الامام فان القيادة ستبقى بحاجة الى اتفاق مصالحة" داخلي . ورفض الحديث عن"فيتو اميركي على المصالحة"، غير ان مصادر دبلوماسية عربية واجنبية قالت ان "الولايات المتحدة تسترط عدم تدخل (حماس) في الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وان اي حكومة تتشكل بناء على المصالحة يجب ان تلتزم بشروط اللجنة الرباعية الدولية"، والتي تتمثل في تبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وبالاتفاقيات السابقة مع الأخيرة. وفي هذا الصدد فقد رأى المسؤول الفلسطيني ان "المحادثات الامنية المرتقبة لن تكون سهلة وانه لن يتم تقديم اي تنازل لحركة (حماس) في هذه المفاوضات". وقال "لن يتم الاتفاق في يوم واحد اذ تم توجيه تعليمات محددة للوفد المفاوضات برئاسة رئيس المخابرات العامة ماجد فرج بما في ذلك العودة الى القيادة الفلسطينية قبل ابرام اي اتفاق" بهذا الشأن.