دردشة رقم (43) هذه دردشة سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها.واني لمشتاق إلى أرض غزة وإن خاننى بعد التمزق كتمانى سقى الله أرضا لو ظفرت بتربتها كحلت به من شدة الشوق أجفانى . الإمام الشافعي (ر). مقدمةمقدمة غريبة للوهلة الأولى .. ولكن بعد قراءتها .. سيكون لها أمر آخر ..،. يقول ياسر عرفات ، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول حرب عام 1982 :"ما زلت أذكر حديثاً دار بيني وبين جمال عبد الناصر في أواخر أيامه ، قال لي : أنا لا أطلب من الثورة الفلسطينية إلا أن تشغل لي لواءً إسرائيلياً واحداً . تذكرت هذه الكلمات وأنا داخل الحصار ، وقوة العدو المحيطة بي ثماني فرق ونصف مع كل الطائرات وسلاح البحرية الإسرائيلي ، وأحدث الأسلحة الأمريكية التي جعلت واينبرغر (وزير الدفاع الأمريكي) يتقدم بعد الحرب بالشكر إلى الإسرائيليين لأنهم أتاحوا لهم فرصة تجربة الأسلحة الحديثة التي لم تجرب في أية حروب سابقة . لم تحشد إسرائيل في أية حرب من حروبها مع العرب على أية جبهة من الجبهات ثماني فرق ونصف . ومن هنا أقول ، أن تصمد الثورة الفلسطينية 88 يوماً في هذه الحرب ، فهذا إنتصار على العسكريتاريا الإسرائيلية ، التي تصورت أن تقوم ـ كما في الحروب السابقة ـ بهجمات لا تستغرق أكثر من ساعات أو أيام . وأن أطول حرب خاضتها إسرائيل هي حرب رمضان (تشرين الأول) 1973 وإستمرت 13 يوماً فقط" . ويستطرد عرفات قائلاً :" يضاف إلى ذلك أن الإسرائيليين لم يحققوا هدفهم العسكري أثناء القتال ، فهم لم يتمكنوا من دخول بيروت ، ليس لأنهم كانوا لا يريدون دخولها ، كما قالوا ، وليس بسبب الضغط الأمريكي ، وليس بسبب أي ضغط آخر ، لقد حاولوا دخول بيروت وفشلوا ، يوم 4/8/1982 ، شنوا هجومهم الشامل لإقتحام بيروت ، وضغطوا كل ثقلهم في المعركة ، براً وبحراً وجواً ، ولم يستطيعوا التقدم متراً واحداً ، لا في معركة المتحف الشهيرة ، ولا في معركة الميناء ، تقدموا فقط أمتاراً قليلة على طريق الاوزاعي . ثم أن هذه الحرب هي أكثر حرب خسرت فيها إسرائيل ضباطاً وجنرالات ، بداً من الجنرال أدم مساعد رئيس الأركان ، إلى غيره من قادة الفرق ". هكذا هي القيادة وإلا فلا . (1) عضوية المؤتمر / تمثيلية تصعيدية لم أكن أود أن أطرق هذا الباب ..؛ ولكن الظروف فرضت على ذلك ...؛ وسأطرق فى سياق هادئ ....؛ كم أرغب فى عدم استعمال صيغة "ألم اقل لكم " فهى سياق لا يخدم الفكرة عند عرضها ، وتُـظهر القائل وكأنه المُـعَـلِـم..، وهذا أمر مقيت على النفس لدى أهل المتابعة والإطلاع . لقد ناضلت الأغلبية الساحقة بكل الجهد الممكن لعقد المؤتمر.. وأن يلتئم هنا في الداخل ، وإستعد معظم أعضاء الحركة في الداخل والشتات ليكونوا .. أعضاء فى المؤتمر..، على خلفية الإستحقاق..نظرا لمراكمة سنوات إنعقاد المؤتمر الحركى العام السادس [عشرون عاما ..بالتمام والكمال ]،( 4/8/1989 ــ 4/8/2009 ) ، وغاب عن بعض هؤلاء الأخوة ..أن عضوية المؤتمر هي صفة تمثيلية تصعيدية وليست إستحقاق عضوية ، وأخيرا نجح الجميع فى حمل الأمانة إلى نهاية مآلها، وثمة بصمات على جبين تلك المرحلة العصيبة من أعضاء وكادر وقادة كثر..،وهناك أسماء كان لها (كل) الإحترام لدورها الإيجابى وتم إستبعادها من النتائج (عند فرز الناجحين) فيما بعد. (2) الإنعقاد والمهرجان الإنتخابي المهم إنعقد المؤتمر ..وكان مؤتمرا إنتخابيا أكثر منه / اى شىء اخر يمكن تسميته،كان الهدف الأهم منه ان يعطى شرعية (صندوق الإقتراع) لعدد يقل عن عدد أصابع اليد أو اليدين فى أحسن الأحوال ، كانت أمنياتنا وطموحنا ..أن يكون وأن يشكل المؤتمر رافعة قوية ومتينة ..وأرضية صلبة لبناء وإنقاذ الإستراتيجية الفتحوية العليا وذلك بإعادة ترتيب البيت الفتحوي كما ينبغى للأطر التنظيمية فى المنعطفات و الملمات الخطرة / خاصة على صعيد 1- البناء التنظيمى .2- وهو الذى سيبلور الرؤيا السياسية الآنية والقادمة بدءاً من المرحلة الحرجة الراهنة .وظهرت النتائج ..وتليت أسماء الناجحين :ـ 1- رئيس الحركة.2- أعضاء اللجنة المركزية العامة. 3- - أعضاء المجلس الثورى (3) نعم .. ولا للنتائج ، / كيف ؟ .ونظرا لفقدان ثقافة (فلسفة الهزيمة) اى قبول الهزيمة فى أيه نتائج إنتخابات داخلية .. حيث نجح الإطار التنظيمى فى إثبات وجوده ، وعَـبَـرَ...، ولابد أن يَـعْـبُـر بقوة محصلة أداء جميع أعضاء الإطار.كانت الصدمة الأولى ..أن رعيلآ من المناضلين الحركيين ممن لم تحالفهم ظروف وملابسات نتائج صناديق الإقتراع .. طعنوا بعد صدور النتائج .. بكل العملية الإنتخابية وبلا رحمة ..،حيث أدانوا العملية الإقتراعية للمؤتمر الحركى العام السادس برمتها.. وذلك فى رسالة للأخ رئيس الحركة مع تمجيد كامل لدوره وشخصه.. وهنا الغرابة..لأنه بشحمه ولحمه هو نفسه المسئول الأول عن مسار ونتائج المؤتمر. فكيف يتم القدح والمدح في آنٍ معاً ؟. (4) محطات التصفيق إن التصفيق في المؤتمرات العامة للأحزاب هي صفة وحالة مرافقة للأحزاب الشمولية ، وليست للقوى التنظيمية الديمقراطية التي تمارس التعددية ، ولكنها ترافق أحياناً النوع الثاني من العمل الحزبي التعددي وبصيغ محدودة جدا جدا ، ولا عيب أن "حركة فتح" قد نهجت هذا المنهج مع (ياسر عرفات) وجددته مع ( محمود عباس) . لقد صوت أو صفق المؤتمر لمحطات قليلة فى أيام انعقاده الطويلة وهي على الترتيب أياماً ومتحدثين :- 1. عندما طالب الأخ ناصر القدوة بلجنة تحقيق لمعرفة ظروف وكشف ملابسات رحيل": الختيار":، دوى المؤتمر بالتصفيق بإعلان الموافقة الجماعية .2. ولا زلت أذكر كيف صفق المؤتمر طويلا عندما إستجاب لضرورة وحتمية إيلاء التحقيق في أسباب ودواعي سقوط قطاع غزة بأيدى (حماس) ، للجنة حركية على مستوى مميز .. لمعرفة الظروف المحيطة بسقوط القطاع ومحاسبه المقصرين والمتسببين ، ولابد من التنويه .. إن التشدد فئ هذا المطلب قد برز من أعضاء المحافظات الجنوبية – عامة ، وتم التأكيد على ذلك في كلمتي الأخوين / سمير المشهراوى ومحمد دحلان على الترتيب. 3. لقد تم إنتخاب رئيس الحركة بالتصفيق ونال بذلك ما لم ينله (ياسر عرفات –قائد الثورة ،الرمز النضالى ) فى حياته ،ولقد سعى لهذه التسمية ولم يوفق لأن اللجنة المركزية كانت لمسعاه بالمرصاد . (5) تقرير الصفحة الواحدة / المفقود !!! .ولعل الأغرب من الخيال .. أن مؤتمرا تنظيميا .. لحركه تقود شعبنا لأكثر من أربعه عقود مضت .. ينعقد مؤتمرها العام بعد أربع دورات (بلا انعقاد) ولو إنعقاداً اسمياً ..، فلا تنجح فى تقديم تقرير ولو من صفحه واحدة . تقرير من أى نوع ، استراتيجي – سياسي – إداري – مالي ..، حصلت أحداث وأحداث في غاية الأهميه ، منها أحداث شكلت مناح صعبه فى تاريخ قضيتنا الوطنية ،.- " اتفاقيه أوسلو" اتفاقيه الإغراق فى الغموض ، اتفاقيه الألغام العشوائية المتداخلة ، ( اتفاقية يحتاج كل سطر منها لاتفاقية لتفسرها ) ، حقاً إنه إتفاق الإبهام والغموض ..،. ولولا هذا الإبهام وذاك الغموض ، ما تم التوقيع على الإتفاق في حديقة البيت الأبيض بواشنطن في [ 13/9/1993] ، هذه أل "أوسلو"تحتاج لمؤتمر خاص بها .. ليضع النقاط على الحروف في مسارٍ جديد كل الجدة على حركتنا وثورتنا وقضيتنا .- العودة إلى أرض الوطن .. ورفض العدو الصهيوني أن يأخذ بدروب التسوية السياسية ..وإصراره على أخذنا إلى مهالك التصفية للقضية الوطنية الفلسطينية ، فعلا أرادنا أن "نُـجَـحِـش" له القضاء على وجودنا ، وهذا كان يستحق ويحتم ويفرض عقد المؤتمر الحركي العام الذي لم يعقد خاصةً لقد تفشت الروح الفردية القاتلة للإرادة الجماعية التي تضرب أطنابها في " نخاشيش " أدائنا التنظيمي ، (ذات فوقية) عالية التحسس – تبدأ من الكادر المتنفد لتصل لقمة الهرم التنظيمي .- الانتفاضة الثانية ( بغض النظر عن اجتهادات كل منا تجاه مسارها وتداعياتها ).. احتاجت إلى التئام مؤتمر حركي عام..،. (6) عرفات / الخرافة والأسطورة والحقيقة - رحيل ( ياسر عرفات ) .. وما أحدثه في نظام الحكم السياسي والمجتمع الفلسطيني من فراغ ولازال هذا الفراغ قائما وملموسا ومحسوسا ومرئيا أيضا .. وكان يتحتم بعد انتخابات رئاسة السلطة الوطنية [ يناير ـ كانون ثاني / 2005 ] .. أن تتم الدعوة لانعقاد المؤتمر الحركي العام - ، لتدارس كيف نخرج من المأزق بعد رحيله .. ولا خروج إلا بالأخذ بمنهج القيادة الجماعية نصا ومعنى وروحا .. الذى لم نأخذ به ولم نمارسه بعد .لا أقول قولي هذا من منطلق "عباده الفرد" أو "التقديس" .. ولكنني أنطلق من فهم ووعى دور قائد إنسان على مدار ما يربو على نصف قرن من السنين ، ترك بصمته على مسار قضيتنا وحياتنا ، ورحل رحيلا مدويا ، لم يُـحب ولم يَـكره أحدا أو حدثا فى حياته .. لأنه جعل من فلسطين ( كل فلسطين ،الجغرافيا السياسية والتاريخ السياسي ،/ القضية – أرضا وشعبا وثوره -،/ الماضي والحاضر والمستقبل ،/ البشر والشجر والحجر ،/ الصحراء والغور والسهل والبحر والجبل ،/ التراث والأمل والعَـلَـم ،/ الخرافة والأسطورة والحقيقة ..،/ ) . جعل من هذا جميعاً وغيره شمال بوصلته فلم يضل ولم يضلل غيره .ككل البشر له (ذات) خاصة به ، يرفض أن يقترب منها البعيد بسوء مهما تدنت نسبه السوء ومهما بلغ علو صاحبه ..، ولكنه خير من يُـقَــزِّم ذاته لأهله وربعه وشعبه من أجل ألا ينحرف شمال بوصلته ..، ولأنه قائد الجميع .. قائد "الكل الوطني" حتى خصومه الألداء .. لم يتأخر عن نجدتهم في لحظات وحالات الضيق والحاجة . إرتأى وتأكد أن لكل مواطن فلسطيني الحق كل الحق في المال العام ، ولم يجد في أي محتاج لهذا المال العام متسولاً أو ما شابه . فعلا كان القائد (ياسر عرفات) وليس الحاقد (ياسر عرفات) ..، الأول (القائد) فإنه يوظف ذاته كاملة في خدمة القضية ( الأرض والشعب والثورة وديمومة العطاء وشلال الدماء ) ، والثاني (الحاقد) فإن القضية وكل ملابساتها ومعطياتها وتداعياتها وإنتشاراتها وما يحيط بها من قريب أو بعيد يوظفه ويستثمره ويسخره لخدمة ذاته الخاصة ـــ عافانا الرب . لهذا كان من الضرورة والحاجة الحتمية .. أن تجتمع "حركه فتح" لتتدارس (ما بعد عرفات) وتضع النقاط على الحروف..، ما بعد رحيل " الختيار"، مع العلم بأنه في مساء اليوم الثاني حيث لُـِـحَد جسده في تراب فلسطين العربي الوطني ــ في قبره "المؤقت" في رام الله .. وعند وصول (محمود عباس) لتقبل العزاء في مدينة غزة من ألاف وألاف المعزين ، بما يمثل وطنياً وحركياً ، إنطلقت صليات الرصاص المجنونة ومن أبناء "فتح" في بيت العزاء وبعضها في إتجاه (محمود عباس) ، وسقط إثنان من الشهداء من أبناء السلطة دفاعاً عن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وإنتهى بيت عزاء "الختيار" على أسوا صورة ساخرة .. لن يتمكن أي مخرج من إخراجها في أية مأساة . لم يتم محاسبة أحد .. علماً ان المشاركين في عملية إطلاق النار كانت صورهم على أشرطة التصوير التلفزيوني ، (صوت وصورة) ، لأن المصورين كانوا برفقة أو بإنتظار وصول (محمود عباس) لسرادق العزاء .. ولكن مرت هذه الحادثة الخطيرة مرور (الكرام !) بلا أي أو أدنى محاسبة للمشاركين أو من يقف من ورائهم .. ، وهنا بدأت تجربة الحكم والنظام السياسي والسيادة ما بعد "عرفات" في السقوط ..، سقطت سقوطاً مدوياً .. في تلك الليلة وكانت المقدمة الضرورية لأحداث منتصف [ يونيو ـ حزيران / 2007 ] . كان لا بد من عقد المؤتمر الحركي السادس وفوراً بعد رحيل "عرفات" لقطع ما تناثر من إشاعات وحكايات وإفتراءات حول رحيله ، ولتاريخه لم تتحمل "قيادة حركة فتح" السابقة واللاحقة مسؤوليتها للإجابة حول تساؤلات هنا وهناك / بعضها لأصحابه الحق في طرحه .. والكثير منها لا حق ولا شرعية للمُـتَـقَـوِلين فيما طرحوه من إفتراءات تحت مسمى الإجتهادات. حقاً لماذا التأخر العنيد في الإجابة ، و(كل يدعي وصل بليلى.. وليلى معهاش خبر !). (7) يا عيب الشوم لم تُـقدم اللجنة المركزية بقضّها وقضيضها تقريراً للمؤتمر الحركي العام السادس ( كما أسلفت) .. لأن تقريرها سيكون مترعاً حتى الثمالة بتراجعات وهزائم قل مثيلها فماذا تقدم للمؤتمرات ـــ ؟..، لقد أنقذ الموقف الأخ / أبو مازن ، عندما أعلن أن كلمة إفتتاح المؤتمر التي ألقاها .. ــ ( وهي كلمة إفتتاح وليست تقريراً ) ــ هي تقرير اللجنة المركزية العامة لحركة فتح – كانت تصلح نكتة أكثر منها حقيقة .. ولقد أختبأت اللجنة المركزية ..( خلف أو تحت) عباءة هذا المنطق. (8) البؤرة الثورية الجاذبة ولكن " حركة فتح " الحريصة على تدافع الأجيال وليس تراكمها .. أنتخبت ستة أعضاء من اللجنة المركزية العامة السابقة ..، وكأن عشرين سنة لا تكفي . وكم دعونا كحركيين قدامى وشبيبة حركية وما بينهما من فئات نضالية وعمرية .. أن تُـقلع عربة "حركة فتح" ..وأن نضع الحصان أمام العربة وكفى ــ؟ وهذا لا يكون ولم يكن ولن يكون إلا بقراءة واقع البيت الفتحوي وحاجته الماسة .. إلى تشكيل قيادة الحركة المتمثلة باللجنة المركزية العامة ، لتكون بؤرة صلبة .. آخذة بقانون البؤرة الثورية في العمل التنظيمي .. أي بؤرة جاذبة لكل الفعاليات .. ليست طاردة كما يتلمسها المراقب الحريص حركياً ـــ الأن . (9) إنعاش الخلية القيادية الأولى ــ هدف وطني وفتحوي.من هنا نبدأ ..، لأن العمل على إضعاف خلية العمل الأولى .. على أي مستوى ، تضعف أول ما تضعف رأس هرم تشكيلة خلية العمل الأولى ..، يظن بعض هؤلاء .. أن إضعاف هذه الخلية .. يُـقويهم ..، نعم يقوّي هذا القائد الأول أو ذاك .. ولكن إلى حين محدود جداً ... فالنتيجة اللا مَـحيذ عنها ــ أنه أول من سيدفع ثمن ضعف الخلية المحيطه به ..،. قديماً قالوا : ( نَفَس الرجال بيحيي الرجال ) .. وهذه تجربة إنسانية دقيقة وسليمة وصادقة من مستوى / كبير العشيرة وكبير القوم في القبيلة . وتنسحب على المضامين السياسية ..، والسؤال ما هو الأفضل أن تتوكأ على عكاز مكسور ..، أم تتوكأ على عكاز قوي متين إن لم يكن من خشب الأبنوس فليكن من الحديد الصلب ؟ . ولكن البعض يفضلونها (باردة) !. (10) الشطب الممنوع ـــ وطنياً لقد نجح البعض من إفرازات المؤتمر الحركي العام السادس .. في شطب أساسيات فتحوية مهمة من "النظام الأساسي" – دستور حركة فتح – فيما وصل لأيدينا من كراس ، وتغير الأسم من ( النظام الأساسي) إلى (النظام الداخلي ) .. وتَـم شطب مقدمة النظام ، وكذلك الشطب الكامل دون الإشارة إلى الباب الأول بما يحتوي من :-• المبادىء الاساسية للحركة .• الأهداف.• الأسلوب .لست متحجراً ولست ضد التطوير .. والتطور .. ولكنني أضع سؤالاً .. هل غَـيَّـرَ حزب صهيوني ( يميني أو وسط أو يساري أو ديني ) حرفاً واحد في أدبياته بعد أو قبل "أوسلو" ــ حتى نُـغَـيَّـر هذا التغيير الجذري فيما نحن بصدده . المطلوب من المنظمة (م.ت.ف) أمر ، والمطلوب من التنظيمات ( حركات ، أحزاب ، جبهات ومؤسسات ) هو أمراً آخر ، فالأولى مطلوب منها التوقيع على إتفاقيات ( التسوية السياسية – أو تصفية القضية ) ، هذا أمر مرتهن بقدراتنا – ( إما سنغافورة وإما صوماليا) ، هذه مسائل تتعلق بالإتفاقيات الموقعة .. ولكن " فتح" لم توقع مثل هذه الإتفاقيات ..، والأهم لم يجرِ التصويت في المؤتمر على الشطب الذي ذكرته أنفاً. (11) أين مداولات المؤتمر ؟وهنا لا بد من التنويه .. أن مداولات المؤتمر الحركي العام السادس .. لم تُـنشر بعد ..، وهذه مسؤولية مباشرة للمجلس الثوري لِ"حركة فتح" ، أين المداولات تلك ، لقد إنقضى أكثر من عام .. ولا من رد ولا من صد / بصدد المداولات الفتحوية .. حتى يعرف العضو الحركي .. أين كان الرأي وأين كان التصويت – أين رئاسة المؤتمر لتضع النقاط على الحروف ..، أم إنتهى دورها في هذه المسألة بمغادرتها مقاعد الرئاسة تلك ؟. ، طبعاً لا وألف لا ..، من هنا ولأهمية هذا الموضوع ، تنقيح ونشر المداولات فإن الكثير من التنظيمات الحزبية وخلافه تشترط في رئاسة مؤتمراتها ألا يكون أحد من رئاسة المؤتمر مرشحاً لأي مرتبة تنظيمية ..، ليبقى الحارس الأمين للمداولات حتى إنعقاد المؤتمر الذي يليه . أم كتب علينا القدر الإنتظار (19 عام) آخر بعد إنقضاء العام السابق أي (20) عام ليكتمل النصاب الزمني ما بين المؤتمر الحركي العام السادس والسابع ، كما كان الأمر مع المؤتمر الحركي العام الخامس والسادس ، ليقال لنا مرة أخرى ( لمن يبقى حياً من أعضاء اللجنة المركزية ومنا ) لا يوجد تقرير – تقدمه اللجنة المركزية العامة للمؤتمر الحركي السابع. ونأسف لعدم قدرتنا على طباعة المداولات للمؤتمر السادس ، وعسى أن نوفق في طباعة مداولات المؤتمر السابع ؟. يا تُـرى ماذا سيحدث من نتائج إذا تم إنعقاد المؤتمر الحركي العام السابع في عيد إنطلاق الثورة الفلسطينية ، العيد الوطني ، عيد "فتح" إذا تمت الإنتخابات وعلى كل المستويات ، ماذا ستكون النتائج يا ترى ؟. (12) هل نسيان قطاع غزة ــ واجب ؟ وهناك أمور وأمور .. سأضعها جانباً .. وسأتحدث في موضوع قطاع غزة بإختصار :ـ - منذ منتصف [ يونيو ـ حزيران / 2007 ] لم نرَ ولم نسمع بأن ثمة خلية إدارة للأزمة في القطاع قد تم تأسيسها ، لتأخذ القرار المناسب في الزمان المناسب ، للمعالجة المناسبة لأية مسألة أو قضية تطرأ على سطح الأحداث .- لم يتم تسمية لجنة التحقيق الخاصة بقطاع غزة ، الذي قررها المؤتمر الحركي العام السادس ..،. - حتى تاريخه لم يتم توضيح أي أمر على الإطلاق ، له علاقة بما يدور في قطاع غزة ، على الأقل على المستوى المرئي والمسموع والمعروف للعامة ، ما لم تكن ثمة بعض الأمور السرية ، مما يجهلها القوم ..، ونقف في مقاعد المتفرجين عند حدود علوم الغيب .- تم منع ترقيات جميع العاملين المدنيين في السلطة .. إلا من له أو / معه فيتامين (و) ولقد أستثنى من ذلك ـ العاملين في وزارة الأشغال والإسكان ، حيث أصر الوزير / د.محمد شتية على ترقياتهم .. أسوة بزملائهم في الضفة الغربية . - لقد وصل الوزير د.جبر الداعور إلى رام الله ليتولى حقيبته الوزارية المعين لها ، ولكن رئيس الحكومة أبلغه بما أبلغه ، وعاد إلى قطاع غزة وبقيت الحقيبة الوزارية بدون وزيرها ، هذه الحادثة تصلح لبرنامج صدق أو لا تصدق . (13) 58 % من الميزانية ، أين ؟ الحديث يطول ، ولكنني أتوقف عند مسألة إستمرار وتكرار القول الدائم أن ( 58 % ) من الميزانية العامة ، يتم إستقطاعها ، وتُـصرف على قطاع غزة ..، إن أهل الإختصاص يؤكدون عدم دقة هذا القول ..، لأن قطاع غزة لا يخضع للميزانية العامة .. حيث لا توجد نفقات تطويرية تصرف من الميزانية العامة ..، وهناك قول أن مجموع ما يُـصرف على قطاع غزة من الميزانية العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية يتراوح بين ( 16 % و 17 % ) . (14) أهل شنغهاي أدرى بشعاب غزة ؟ في [ 20/6/2007] قلت ..، أن [ غزة راحت وإستراحت وأراحت .. ] وأخذ البعض مني موقف ( ميني ـ قُـطري ) ..، واليوم أقول ما قالته قريش قبل قرون / أهل مكة أدرى بشعابها.وعلى ما يبدوا أن أهل شنغهاي وهم من الكرة الأرضية أيضاً .. أدرى من أهل مكة بشعاب مكة ..، وأدرى من أهل غزة بشعاب غزة ..، إنني أحذر إذا الأمر إستمرأه البعض (أكثر مما حدث) .. أن تكون هناك باكستان شرقية وباكستان غربية ،. ما بين رام الله والبيرة مثلاً .إن الأوضاع الراهنة .. من الحوار ، إلى كل ما يدور بين ظهرانينا أو من حوالينا ، إلى الحضور في أمكنة صُـنع القرار تؤكد :ـ - لا مكان للعارفين ببواطن الأمور من الحركيين في أخذ القرار كما ينبغي .. أو دون ما ينبغي .- حتى التشاور .. رحم الله أيام من كان يشاور ، لم يعد مرئياً التشاور ولو بالمجهر . - الجلوس في أماكن المتفرجين لم يعد سهلاً .. فالحظر التدريجي قائم.- السؤال هل يُـسمح لنا بحضور المباريات على شاشات الفضائيات العادية ..؟ .. أجيب / لقد إنتهى العرض المجاني . خاتمةكتبت ما كتبت لأني أعلق الجرس .. ، وليبقى لساني ناطقاً بما أرتئيه من كلمة حق ، ولكيلا أضع لساني في الأمانات على غرار ما تفعل بعض المكاتب أو المؤسسات عندما تمنع دخول السلاح إلى داخل مكاتبها ، فيتم أخذ السلاح أمانة لحين خروج صاحبه فيسترده . فهل صدر أو متى سيصدر قرار منع دخول الألسنة إلى الإجتماعات المهمة ؟. لما سبق كتبت ما كتبت لأني أعلق الجرس ..، فمن قبل أهلاً وسهلاً ومن لم يقبل فأهلاً وسهلاً ..، وأختم قولي بِ"أهلاً وسهلاً" بأي نتيجة ستسقط من السماء .