غزة / سما / شارك عشرات الاف الفلسطينيين في احياء ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي الـ 23 واستشهاد امينها العام ومؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي فيما قدرت مصادر اعلامية عدد المشاركين باكثر من 100 الف فلسطيني. وتوافدت حشود هائلة من المواطنيين من مختلف انحاء قطاع غزة الى ساحة الكتيبة بمدينة غزة فيما نقلت مئات العربات والشاحنات والاتوبيسات الاف المشاركين الى منطقة الاحتفال. وفي كلمة له امام الجماهير المحتشدة قال الامين العام للجهاد الاسلامي الدكتور "رمضان شلح" ان خيار المفاوضات وصل الى طريق مسدود متسائلا "لماذا الاصرار العجيب لقيادة السلطة على مواصلة المفاوضات" مضيفا "دلونا على شعب قبل ان يقمع نفسه ويسجن نفسه حماية لعدو يحتل ارضه ويقول لا بديل للمفاوضات الا المفاوضات" . واضاف شلح "ان هذا العبث يجب ان يتوقف وينتهي" موضحا "نشتم رائحة مؤامرة في ان يتمخض جبل المفاوضات عن تصفية القضية وقضية اللاجئين والاعتراف بحق الكيان المطلق في الوجود كنسيج طبيعي في المنطقة" . وتابع "سمعنا في الاونة الاخيرة تصريحات مشبوهة تدعو للاعتراف بيهودية الدولة كمقدمة لتهجير اهلنا في الـ 48 والذي يعني ضياع قضية اللاجئين " موضحا "نحذر من نكبة ثالثة تحت شعار لا بديل للمفاوضات الا المفاوضات " . وقال"فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده واسرائيل ليست خطرا على فلسطين فقط بل ان المشروع الصهيوني يهدد الامة كلها" موضحا "اذا ضاعت فلسطيني نهائيا وبقيت اسرائيل فلن ينجو احد من طوفان المشروع الصهيوني للمنطقة على المنطقة والعالم ". وقال "المشروع اليوم هو تجزئة المجزا وتفتيت المفتت وتقسيم المنطقة " موضحا "اسرائيل جديدة تولد في افريقا بانقسام السودان مساحتها 23 مساحة فلسطين بمقدرات هائلة تولد في افريقيا لتحاصر العرب وتحاصر مصر". وقال "اسرائيل يجب ان تزول من الوجود وهي تستشعر ذلك الخطر ويجب ان تزول تجسيدا لوعد الله". والقى الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس كلمة القوى الوطنية والاسلامية حيا فيها جماهير الجهاد الاسلامي وامينها العام الشهيد الدكتور الشقاقي "ابو ابراهيم" مؤكدا ان مشروع المقاومة " مشروع اسلامي يعتمد على الله وعلى شعبنا". وقال "ناتي في ذكرى ابو ابراهيم نجدد العهد للشهداء ولخيارنا الذي لا نحيد عنه " مشيرا الى "ان قضيتنا تمر في مرحلة جمود واستعلاء للعدو وضعف وخذلان للقريب والبعيد فكل الخيارات اصطدمت بخيار الصلف والعنجهية الهصيونية". واكد ان " ان الاوان ليعود الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة والذي لم يعد خيار سواه فقد اجتهد بعضنا اجتهادا ظن فيه الخير ولكن ان الاوان لان نعود صفا موحدا نعيد ترتيب اوراقنا على خيار المقاومة". وقال "ناتي اليوم ورياح الوحدة والمصالحة ليست امنية وخيارا بل هي واجب وضرورة نسعى اليها وضرورة اكثر من ذي قبل لنرد العدوان ونرد عل اجراءات العدو وان الاوان ان يعلو صوتنا بالوحدة والمصالحة ". واوضح " ايدينا وصدورنا وعقولنا واراداتنا مع المصالحة فالمصالحة خيار استراتيجي لا رجعة عنه وندعو اخوتنا بفتح ليستنهضوا قوتهم ليلتف الصف مع الصف والبندقية مع البندقية في وجه العدو الصهيوني فلا مجال للمراهنة مع الامريكان بل مع انفسنا". وطالب الحية مخاطبا جماهير الجهاد الاسلامي "بالوحدة والتنسيق لضرب العدو وملاحقة عملاءه " موضحا "طريقنا طويل والاقصى ينادينا ويجب ان نعمل سويا لان خيارنا استراتيجي والشهداء ارتفعوا من اجل الوحدة ونحن مدعوون لكل عمل مشترك ووحدوي". واكد ان "وثيقة الوفاق الوطني التي وقعناها قبل 4 سنوات صالحة للعمل" مطالبا الامة العربية بدعم الشعب الفلسطيني لحماية فلسطيني والامة من التقسيم. وفي كلمة حركة الجهاد الاسلامي قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي للحركة" ان المسيرة السوداء المسمومة المسماة مسيرة السلام تشكل غطاءا لضياع القدس وضياع القضية الفلسطينية " موضحا ان البعض الفلسطيني يتحلل من فلسطين تحت ذريعة اان نقبل ما يقبل به العرب والعرب يتحللون من فلسطين تحت ذريعة ان يقبلوا ما يقبل به الفلسطينيون". وقال "تخرج بعض القيادات التافهة "بعض العبيد" يبشرون بيهودية اسرائيل مقابل اعلان حدودها او يهددون باعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد ..يتشدقون بكلام كبير وهم لا يستطيعون ان يتحركوا الا بتصريح من جندي صهيوني فيما القدس تهود والقضية تضيع " موضحا "يحاولون خداعنا مرة اخرى ويظهرون ذلك وكانه اشتباك مع اسرائيل" . وتساءل "اين سنقيم الدولة؟ ..الم تعلنوا الدولة عام 1988 ..تلك الدولة التي تحدد حدودها جرافات العدو ويحدد رؤيتها التنسيق الامني" مؤكدا "ان تلك الدولة مصلحة اسرائيلية بحتة ". وتساءل "كيف يمكن ان يكون الاعتراف بيهودية اسرائيل لا يعني الشعب الفلسطيني ..الا يؤثر ذلك على 6 مليون لاجئ في الشتات ومليون ونصف فلسطيني في الداخل الفلسطيني" ". وقال "كل مناورات المطالبة بتجميد الاستيطان والجري وراء الشرعية الدولية يعتبر تاكيدا للتفاهات والضياع موضحا "امامكم خيار واحد وهو الاعلان عن فشل المفاوضات والقدوم الى استراتيجية بديلة. وتابع "ليس عيبا ان نقول ان سلطة اوسلو انحرفت عن مسارها واصبحت عبئا على التحرر" . وقال مخاطبا العالم الغربي " انتم شركاء اسرائيل في جرائمها ضدنا وانتم عصابة وقيمكم ملطخة بدمنا في العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان واسرائيل تنفذ جرائمها بدعمكم ومباركتكم". وقال " السلطة التي بنيت على اساس اوسلو ليست مشروع تحرر ونحن لا نريدها ولا نستمرئها ويجب ان نبني مشروعا للمقاومة يحررنا من التيه والانقسام وتحلل القيم والاخلاق" موضحا "احرار العالم كله ينظرون الى فلسطين ويجب ان نكون قدوة لهم اولئك الذين يحجون الى فلسطين او يقتلون على ابواب فلسطين. وقال "معركتنا ليست معركة اعلان دولة بل معركة على القدس والتاريخ والهوية وفلسطين والاسلام" مبينا "العدو يبحث عن دولة وظيفية ومقاومته تحفظ ثوابتنا وروجنا وعقيدتنا وبوصلتنا ".