خبر : اجتماع حاسم للقيادة الفلسطينية اليوم للبحث في مستقبل المفاوضات مع اسرائيل

السبت 02 أكتوبر 2010 10:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اجتماع حاسم للقيادة الفلسطينية اليوم للبحث في مستقبل المفاوضات مع اسرائيل



رام الله / تعقد القيادة الفلسطينية اليوم اجتماعا في رام الله بالضفة الغربية للبحث في مستقبل المفاوضات مع اسرائيل والتي تصر على رفض وقف الاستيطان.وسيرأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقادة الفصائل المتواجدين في الضفة اضافة الى اعضاء اللجنة المركزية لحركة (فتح).واكد اكثر من مسؤول فلسطيني خلال الايام القليلة الماضية ان هذا الاجتماع سيكون حاسما في تحديد موقف الفلسطينيين من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل والتي رفضت حتى الامس ضغوطا امريكية لوقف الاستيطان.وقد انهى المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الليلة الماضية سلسلة لقاءات وجولات مكوكية قام بها بين القدس ورام الله في اطار مسعى للبحث عن حل لقضية الاستيطان بما يعيد الحياة الى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .وغادر ميشتل اسرائيل دون ان يعلن رسميا عن فشل مهمته التي استغرقت عدة ايام وقد اختار الا يعترف بهذا الاخفاق صراحة.واكد ميتشل "ان الادارة الاميركية ملتزمة بدعم ما اسماها المشاورات غير المباشرة بين الجانبين" فيما بدا انه اعتراف بعدم نجاحه في اعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات المباشرة وهي العملية التي بدأت قبل نحو الشهر.واعلن ميتشيل في مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله حيث التقى القيادة الفلسطينية اكثر من مرة يوم امس "ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا على مواصلة الحوار غير المباشر بينهما كما اتفقا على مواصلة الجهود لدفع عملية السلام قدما".واعترف ان هناك عقبات وصعوبات تعترض المباحثات بين الجانبين متهما بعض الاطراف التي لم يذكرها بالاسم بمحاولة افشال الاهداف التي تسعى جميع الاطراف لتحقيقها في الوصول لسلام دائم في منطقة الشرق الاوسط لاقامة دولتين لكلا الشعبين توفران الامن والازدهار.  ويتردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية "ان الرئيس الامريكي باراك اوباما علق امله على ان يوافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على ابقاء المحادثات حية عن طريق تمديد تجميد البناء الاستيطاني وانه يشعر بحنق شديد لرفض العرض الذي قدمه".ويصر الفلسطينيون على التزام اسرائيلي واضح بوقف الاستيطان في الضفة الغربية اذا ما ارادت الاخيرة العودة الى المفاوضات معهم وقد اكدوا رفضهم لاي حل وسط قد يطرح من اجل العودة للمفاوضات.ويتمسك هؤلاء بموقفهم الذي يدعمه القانون الدولى بأن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس غير شرعي ومقام على ارض محتلة يجب ان تنسحب منها اسرائيل بما يساهم في اقامة دولة فلسطينية مستقلة.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية اليوم عن رئيس الحكومة نتنياهو قوله في محادثات مغلقة مع مستشاريه انه يتوقع من الفلسطينيين ابداء المرونة والبقاء في المحادثات مع اسرائيل.واكد نتنياهو وفق الاذاعة "ان مشاريع البناء في المستوطنات ستجري ولكن بوتيرة معتدلة ومكبوحة دون ان تؤثر بأي حال من الاحوال على خريطة السلام".وزعم نتنياهو "ان حكومته قدمت للفلسطينيين سلسلة من بوادر حسن النية الا انهم صلبوا مواقفهم".في نفس السياق نقلت الاذاعة ذاتها عن مسؤولين في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو القول "انهم موافقون على تمديد فترة تجميد اعمال البناء في المستوطنات كما تريد الادارة الامريكية".واشترط هؤلاء الذين لم تذكر الاذاعة اسماءهم "ان تجرى هذه الموافقة لقاء حزمة الضمانات السخية التي تردد ان واشنطن مستعدة لتقديمها لاسرائيل مقابل هذه الخطوة".وكان هؤلاء يشيرون الى ما تردد من ضمانات جاءت في رسالة بعث بها الرئيس اوباما لنتنياهو تضمنت قائمة طويلة من الامتيازات الامريكية مقابل تمديد تجميد البناء الاستيطاني الذي انتهى هذا الاسبوع.ومن هذه الالتزامات عدم المطالبة بالمزيد من التمديدات لتجميد الاستيطان واتفاقية على استخدام حق النقض "الفيتو" على اي قرار ضد إسرائيل في مجلس الامن الدولي واخرى بأن يتم التعامل مع مصير المستوطنات فقط كجزء من اتفاقية وضع نهائي مع الفلسطينيين.