خبر : وزير فلسطيني:استمرار الاستيطان يعني وقف المفاوضات واللجوء الي الامم المتحدة

الأحد 26 سبتمبر 2010 02:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير فلسطيني:استمرار الاستيطان يعني وقف المفاوضات واللجوء الي الامم المتحدة



رام الله / سما / قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، إن استمرار الانتهاكات الاستيطانية في الضفة الغربية، يعني إيقاف المفاوضات المباشرة مع ’إسرائيل’، واللجوء إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالحقوق الفلسطينية. وقال غنيم خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة بمدينة رام الله، ’طوال فترة العشرة شهور الماضية (التجميد)، والتي تنتهي رسميا اليوم وفعليا أواخر الشهر الجاري، فإن الانتهاكات سواء في الاستيطان، أو مصادرة وتجريف الأراضي، أو هدم المنازل والاستيلاء عليها لم تتوقف، فيما يدل على توزيع للأدوار بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين لإعاقة عملية السلام’. وكانت ’إسرائيل’ أعلنت في الـ25 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي تجميدا جزئيا للاستيطان، لم يشمل القدس المحتلة آنذاك، بناء المنشات العامة كالمدارس والمستشفيات. وأضاف غنيم ’أن حوالي 52 ألف وحدة استيطانية بين ما نفذ ويجري تنفيذه وما يخطط له، يتركز أكثرها في القدس، ومناطق الأغوار، والمناطق المصنفة ’سي’ في الضفة الغربية التي هي أكثر المناطق الفلسطينية تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية، هو دليل واضح على أهمية المطالب الفلسطينية بضرورة وقف الاستيطان كشرط لمتابعة المفاوضات من ناحية، وأهمية تدخل المجتمع الدولي لحماية الحقوق الفلسطينية من ناحية أخرى’. ونفى غنيم أن تتمثل المطالب الفلسطينية في إعلان إسرائيلي يفيد بتجميد الاستيطان بينما تتواصل الانتهاكات الاستيطانية على الأرض، قائلا ’إن المطلوب فلسطينيا هو إجراء فعلي على الأرض يضمن الحقوق الفلسطينية، بغض النظر عن المسميات تجميد أو إيقاف أو غيره’. وبخصوص اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين، والتي بلغت (بحسب إحصائيات الوزارة) 363 اعتداءا، قال غنيم ’إن ذلك مرده إلى السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المصنفة ’سي’ البعيدة عن مناطق نفوذ السلطة الوطنية’. بدوره، قال مدير مركز الأبحاث والأراضي د.جمال طلب، ’إن السعي الإسرائيلي لخلق وقائع على الأرض خاصة في مناطق القدس، والأغوار، يدل على سعي إسرائيلي لإيجاد دولة استيطان داخل الأرض الفلسطينية’. وترفض إسرائيل الحديث عن أي حل سلمي يشمل سيطرة فلسطينية على القدس، والتي تصفها بـ’العاصمة الأبدية’ لإسرائيل، وأي تواجد فلسطيني في مناطق الحدود الشرقية مع الأردن، في منطقة البحر الميت، والأغوار. وأضاف أن الإحصاءات تشير إلى أن الأنشطة الاستيطانية طوال فترة التجميد لم تتوقف حيث أن عدد المستوطنات التي يجري التوسع فيها 120 مستوطنة، وان عدد الوحدات المنفذة أو يجري العمل فيها 1520 وحدة، فيما بلغت عدد الوحدات التي يجهز لعقود العمل فيها بلغت 2066، وان عدد الوحدات التي خططت لبنائها مستقبلا بلغت 37679 وحدة استيطانية. وأشار طلب إلى أن حجم ما صودر من أراض خلال فترة التجميد بلغ 5906 دونم، فيما جرف 920 دونما، وهدم 280 مسكنا ومنشأة، فيما بلغت عدد المساكن والمنشآت المهددة بالهدم 830، عدا عن الاستيلاء على 13 مسكنا آخر، فيما منعت قوات الاحتلال شق 10 طرق في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية، بينما شق المستوطنون 28 طريقا لهم.