غزة / سما / نشرت جمعية واعد للأسرى والمحررين كتاب المجد الذي أصدر القائد الأسير يحي السنوار من داخل سجون الاحتلال و كتاب المجد كما أسماه الأسير السنوار يرصد عمل جهاز الشاباك الإسرائيلي، حيث بدأ الكتاب كتابه بمقدمة شملت استعراضا لعدد من الاغتيالات والتصفيات لرموز وقادة العمل المقاوم والتي يقف وراءها بصورة مباشرة أحد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المسمى (الشاباك). وأكد الأسير القائد السنوار والمعتقل في سجن نفحه أن أهمية هذا الكتاب تنبع من حساسية هذا الجهاز وخطورة مهامه على الصراع في فلسطين وأهمية دراسة كل شيء متوفر عنه لمستقبل هذا الجهاز , لذا وجد الكاتب الأسير السنوار أن الواجب يحتم عليه إجراء هذه الدراسة عن هذا الجهاز . وينقسم كتاب المجد إلى أربعة أبواب الباب الأول ويشمل فصلين الأول بعنوان أجهزة الأمن الإسرائيلية (نظرة عامة) والفصل الثاني أهداف الشاباك ومهامه ومجالات عمله الأساسية،أما الباب الثاني فيشمل الفصل الأول جمع المعلومات والفصل الثاني زرع وتجنيد العملاء أما الباب الثالث ويتضمن الفصل الأول الشاباك والحركات الإسلامية والفصل الثاني التحقيقات والمصائد وكذلك نظرية التحقيق وتطوراتها،حيث كشف خلالها الكاتب عن أساليب وطرق التحقيق الوحشية من الناحية الجسدية والنفسية بالإضافة إلى تطور نظرية وأساليب التحقيق والتعقيدات التي طرأ عليها وحدودها فيما تناول الفصل الثالث وسائل أخرى لجمع المعلومات. أما الباب الرابع فحمل عنوان عمليا كيف يعمل الشاباك ويشمل أربعة فصول الفصل الأول تحدث فيه عن اتساع الانتشار الاستخباري والفصل الثاني كتب عن العمل الأمني في حماس, أما الفصل الثالث فتطرق فيه الكاتب عن اتفاقيات أسلو وأبعادها الأمنية على مصير المقاومة وأما الفصل الرابع حمل عنوان هل كتب علينا أن نظل على الحال) . وختم الكاتب الأسير السنوار والذي أمضى في سجون الاحتلال 22عاما كتابه بفصل حمل عنوان الأقصى في خطر وتمنى الكاتب الأسير السنوار أن يقدم للقارئ الفلسطيني والعربي والإسلامي ممن يعنيهم الهم الجهادي في فلسطين دراسة ترتقي للمستوى العلمي المطلوب النافع والمفيد والذي يضع النقاط على الحروف في سيرة الجهاد المبارك لتحرير فلسطين وأضاف الأسير السنوار أنه استعان في كتابه ودراسته عن جهاز الشاباك بكتاب القادم لقتلك للكاتب يعقوب بري وكتاب الشابك بين الأشلاء لكارمي جيلون بالإضافة إلى العديد من التقارير الصحفية التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية المكتوبة والمسموعة والمرئية. ويوضح الأسير القائد السنوار أن كل ذلك مما نشر باللغة العبرية فقط أي ما كان موجها للشارع الإسرائيلي نفسه هو دون شك يختلف عن كثيراً عما نشروه باللغة العربية عبر وسائل الإعلام، مضيفا إلى ذلك كله تجربته الأمنية المتواضعة على حد وصفه والتي اكتسبها من خلال سنوات عمله في جهاز أمن الحركة وتجربته الاعتقالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. جدير بالذكر أن الأسير يحي السنوار مؤسس جهاز المجد العسكري لحركة حماس واعتقل بتاريخ 20يناير عام 1988وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 450عاما وتنقل بين عدة سجون منها المجدل وهدار يم والسبع ونفحه وعزل عدة مرات ويعاني من آلام في معدته وأصبح يتقيأ دما وهو في العزل إلى أن تم إخراج إلى فسم نفحة.
