غزة / سما / حمل النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية وزارة الخارجية الفلسطينية ووزير خارجيتها المسئولية عن المعاناة التي يلاقيها المواطن الفلسطيني أثناء سفره لخارج الوطن مشيرا أن هناك آلاف من المواطنين الفلسطينيين العالقين في دول عربية أو أجنبية ولا يتمكنوا من العودة إلى الوطن بسبب الإجراءات المعقدة التي يجتازها المواطن خلال عملية السفر . وأوضح النائب أبو شمالة بأن المواطن الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص أو من يحمل رقم وطني غزة يلاقي مشقة غير محتملة أثناء سفره لخارج الوطن واصفا الرحلة التي يقوم بها المواطن برحلة العذاب مضيفا بان على المواطن الحصول على ثلاث موافقات على الأقل للخروج من الوطن ومثلها عند العودة ومن الأمثلة الحية على هذه المعاناة المواطنين المسافرين عبر الجسر الذين يحتاجون إلى تنسيق عند الخروج من الوطن وكذلك عند العودة إليه . وأشار النائب أبو شمالة بان معاناة المواطن ليست قاصرة على هذا الحد وإنما تتواصل حتى بعد هذه الموافقات إذ يحتاج المواطن إلى تنسيق أو اتصالات مع دول المرور وفي غالب الأحيان ترفض شركات الطيران إعطاء تذاكر للمواطنين دون أن يكون بحوزة المواطن موافقة مكتوبة من دولة المرور لدخول أرضيها مما يتسبب في وجود مئات أو آلاف من المواطنين العالقين في دول عربية وأجنبية مختلفة ومن هؤلاء المواطنين من هو عالق في دول منذ أشهر ممن خرجوا للعلاج أو التعليم و أنهى الغاية من السفر ولكنه لا يتمكن من العودة مرة أخرى إلى الوطن هو أو مرافقه مع ملاحظة أن معظم هؤلاء الإخوة لا يستطيع تحمل الأعباء المادية الإضافية للرحلة التي قام بها . ولفت النائب أبو شمالة إلى أن سفر المواطنين إلى دول المرور في الغالب يتم بناء على اتصالات مع جهات معينة في تلك الدول دون أن يكون مع المواطن أي موافقة مكتوبة لدخول أراضي هذه الدول منوها أن المعاناة التي تطال المواطنين غير قاصرة على فئة بعينها من المواطنين بل هي تشمل كل الفئات المرضى والطلاب و الحالات الإنسانية. وطالب النائب أبو شمالة وزارة الخارجية الفلسطينية وعلى رأسها وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي بالتحرك الفوري وإجراء اتصالات دبلوماسية مع الدول المختلفة لاسيما دول المرور من اجل إنهاء المشقة ورحلة العذاب التي يلاقيها المواطنين أثناء سفرهم لخارج الوطن وكذلك عند العودة إليه و الإيعاز إلى سفاراتنا العاملة في الخارج للتعامل مع الصعوبات والمشكلات التي تواجه المواطنين أثناء وجودهم في الدول المضيفة حتى عودتهم مرة أخرى إلى الوطن.
