خبر : في اعقاب الهدوء في بيت جالا: يودعون السور في جيلو../ معاريف

السبت 14 أغسطس 2010 01:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
في اعقاب الهدوء في بيت جالا: يودعون السور في جيلو../ معاريف



              حالة تأهب في جي غيلو: عشر سنوات بعد نصب السور الذي يرمي الى حماية السكان من نار القناصة من القرية الفلسطينية بيت جالا، قرروا في الجيش الاسرائيلي وفي بلدية القدس بانه حان الوقت للتخلص منه منذ بداية الاسبوع القادم.             وقد اتخذ القرار قبل اسبوعين في تقويم للوضع عقدته محافل رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي. حسب الجيش، لم يعد تهديد حقيقي من جهة القرية الفلسطينية للمس بمنازل السكان في الحي. وعليه فانه يمكن التخلي عن الاسوار، التي برأي الكثير من السكان بشعت المنطقة.             ومع ذلك، في الجيش الاسرائيلي قرروا عدم المخاطرة والسور سينقل بكامله (خشية المس بالرسوم الجدارية عليه) للحماية الحريصة في قاعدة عناتوت. محافل في بلدية القدس اشارت الى ان سبب الحفظ يكمن في أنه اذا ما استؤنفت النار رغم ذلك من جهة القرى الفلسطينية فسيعاد السور فورا.             وكان السور بني في تشرين الاول 2000، بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الثانية. في حينه تمركز قناصون فلسطينيون في منازل سكان حي بيت جالا المجاور لجيلو، واخذوا يطلقون النار نحو منازل السكان. وكان اطلاق النار متواصلا كجزء من حرب متواصلة استمرت في تلك الايام كل مساء، وزرعت الرعب في اوساط الاف من سكان الحي ممن كانوا يتعرضون للنار بشكل دائم.             "لا حاجة لازالة السور في التوقيت الحالي وذلك لانه لا يوجد أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين بل  ولا توجد محادثات مباشرة معهم"، هكذا تحفظ مسؤول ملف الطوارىء والامن في بلدية القدس، المحامي اليشع بيلغ. "ازالة السور ستبعث التفكير بانه يمكن اطلاق النار مرة اخرى على حي جيلو، في الوقت الذي يعطي وجوده احساسا بالامن لسكان الحي وكذا الرسومات عليه تنخرط جيدا في المحيط".             مشاعر مختلطة             قبل سنة ونصف السنة توجه سكان الحي الى الادارة الجماهيرية بهدف ازالة السور. ومع ذلك، في تلك الفترة رفض الجيش اقرار هذه الخطوة. وقالت رئيسة الادارة الجماهيرية يافا شطريت، أخيرا نعود الى الحياة الطبيعية. لاسفنا هذه الاسوار اصبحت جزءا من الحياة الطبيعية. من الالطف جدا التجول في الحي دون اسوار".             باقي سكان الحي يستقبلون القرار بمشاعر مختلطة. "هذا جيد الا يكون سور، ولكن ان اقول لك اني هادىء؟ لا"، قال شمعون بهدوري، من السكان الذين يسكنون في شارع أنفا، الذي كان هدفا مركزيا للنار.