القدس المحتلة / سما / فندت عضوة الكنيست حنين الزعبي مزاعم الجيش الإسرائيلي ورد على أقوال المسؤولين الاسرائيليين أمام لجنة التحقيق الاسرائيلية وما تم بثه من شريط قصير يحمل المتضامنين الاجانب مسؤولية جريمة اقتحام سفينة مرمرة التركية وسقوط 9 من الضحاية الأتراك, وردت الزعبي الادعاءات التي قيلت بحقها بعد عرض موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو لمدة دقيقتين تظهر تواجدها على سفينة مرمرة التركية، في محاولة من الجيش للقول بأن زعبي كانت على علم بأن نشطاء السلام "يخططون لاستخدام القوة" لمواجهة الكوماندوا الاسرائيلي الذي هاجم السفينة. وقالت :" كنت على متن السفينة أقف مع الصحافيين، وبعد وقوع الإصابة الأولى دخلت إلى داخل السفينة، وأنا لم أرى هراوات بأيدي من كانوا على السفينة من الناشطين، وأنا إلى هذه اللحظة مصرة على ما أقوله". وتحدت زعبي الجيش نشر كامل الشريط، وأضافت: "أن الهراوات التي شوهدت في الفيديو بأيدي من كانوا على السفينة كانت بعدما اقتحمت قوات الكوماندو البحري السفينة". وطالبت الزعبي الجيش الذي بث مقطع الفيديو على موقعه الالكتروني مع مراعاة أمرين وهما: "الأول أن ينشر الجيش الإسرائيلي شريط الفيديو بأكمله والذي مدته 12 ساعة وخصوصاً الساعتين أو الثلاث الأولى دون تزوير أو قص أو حذف مقاطع منه، والأمر الثاني: أطالب قائد قوات الكوماندو أثناء العلمية أن يدلي بشهادته الآن بخصوص موقفي أنا كحنين الزعبي حينما توجهوا لي في ما يخص إخلاء جرحى الجيش". وكان الموقع الإسرائيلي ادعى أن حنين الزعبي كانت تمنع القوات الإسرائيلية من إخلاء الجرحى. وقالت الزعبي: "إنني ترجمت للجنود أنه كان هنالك عدد من الجرحى قالوا لا نريد أن ننقل إلى إسرائيل، وأنا ساعدت في إخلاء الجرحى، ومازلت مصرة على ما قلته". وأضافت: "أنا بدوري قمت بتهدئة الذين كانوا على متن السفينة ومنعت مزيدا من سفك الدماء، وأقنعت الجرحى الأتراك بالموافقة على إخلائهم لتلقي العلاج وهذا ليس وفق تعليمات قائد القوات الإسرائيلية إلا إنني توجهت إلى الطبيب التركي الذي كان هنالك وسألته عن رأيه بخصوص هؤلاء الجرحى، وقال لي يجب إخلائهم فورا إلى المشافي لتلقي العلاج، وبعدها أنا توجهت برفقة الطبيب للجرحى من أجل إقناعهم بالموافقة على الإخلاء، فانا لا أثق بقائد القوات للقيام بهذه المهمة". ويشار إلى أن إذاعة الجيش عرضت عدة مقاطع فيديو جمعتها من خلال لقطات فيديو صورها نشطاء السلام من على متن السفينة مرمرة، وتظهر فيها الزعبي في ثلاثة أماكن مختلفة في أوقات زمنية مختلفة أثناء استعداد القوات الإسرائيلية للاستيلاء على سفينة. ويظهر المقطع الأول العضوة الزعبي، وهي على متن سطح السفينة ويظهر فيها الناشطين وهم يستعدون للحظة استقبال القوات المداهمة، والثاني أثناء الصراع الذي نشب على متن السفينة، والمقطع الثالث أثناء علمية إخلاء الجرحى من المكان. وبعدها تصور الكاميرا داخل السفينة أثناء مرحلة المواجهة بين جنود الجيش الإسرائيلي والناشطين، ويسمع صوت إطلاق نار ووقع إصابات والدماء تنزف، وتبدو الزعبي في هذا المقطع وهي ترتدي بزة إنقاذ باللون البرتقالي، وتقف إلى جانب مجموعة كبيرة من الناشطين يمسكون بالهراوات استعدادا لوصول قوات الكوماندو البحري. ويعرض الشريط النائبة زعبي وهي تتحرك في السفينة، في حين ادعى موقع "إذاعة الجيش" أنها كانت قريبة من مكان جرى تخزين قضبان حديدية فيه لاستخدامها ضد جنود الجيش الإسرائيلي,كما يظهر الشريط مقطعا تظهر فيه النائبة زعبي وهي تجادل. وضمن ردود الفعل الأولى على ما تدعيه "إذاعة الجيش" قال عضو الكنيست أوفير اكونيس من الـ"ليكود" :إن الشريط هو "دليل قاطع على مشاركة النائبة زعبي في عملية إرهابية ضد إسرائيل". وقال عضو الكنيست عتنيئيل شنلر من "كاديما" إنه "على القيادات العربية أن تطالب النائبة زعبي بإخلاء منصبها في الكنيست". ونقل عن مصادر في "يسرائيل بيتينو" إن "الشريط بمثابة إثبات آخر على أن مكان النائبة زعبي ورفاقها هو في حكومة حماس وليس في الكنيست". وعقبت النائبة حنين زعبي بالقول:" إن الحديث عن محاولة لإثارة ضجة إعلامية تستخف بذكاء الجمهور، ويفصح تزامنها عن جوهرها، خاصة وأنها تتزامن مع تقديم الشهادات أمام لجنة "تيركل"، وحسبما يبدو فإن من تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم يسعون إلى توجيه الأنظار إلى موضوع آخر بدلا من تراشق التهم ودحرجة المسؤولية، كما تتزامن مع بدء لجنة التحقيق الدولية أعمالها. وقالت "أولا الشريط لا يظهر شيئا، وهو نتيجة لعملية انتقاء 3 دقائق يحاول فيها الجيش والحكومة التغطية على ما حدث فعلا في السفينة، وربما أيضا تغطية على شهادة أشكنازي أمام اللجنة، ومحاولة لفت الأنظار لضحية جاهزة يجعلها الإسرائيليون في موقع الانتقام". وأضافت "أتحدي، وأطالب المستشار القضائي بالتوجه إلى الجيش لكي يظهر الأشرطة كاملة, أنا أتهم الجيش والحكومة بأنهما يحاولان إخفاء أدلة، ويستعملان جزءا من المعلومات بطريقة مشوهة لتجريمي". أما بما يتعلق بالادعاءات بأن النائبة زعبي حاولت منع نقل الجرحى، فقد أكدت أنها كانت تترجم رفض الجرحى الدخول إلى إسرائيل لتلقي العلاج في دولة أرسلت جيشا لم يتورع في النهاية عن قتلهم. وأضافت :"سأعمل كل ما بوسعي، وأستخدم كافة الوسائل، لكي يتم الإفراج عن الأشرطة التي تستخدمها إسرائيل الآن للابتزاز وتجريم من ترغب بتجريمه", مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى الهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لكي تطالب الجيش الإسرائيلي بتسليمها الأشرطة.