بعد أن عصفت بالكنيست بكامل هيئتها، وكادت تجلبها الى وقوع ضرب ووحدت الكنيست في الانتقام البرلماني الذي سحب الامتيازات التي تستحقها كعضو برلمان – كشفت أمس النائبة حنين الزعبي من التجمع الديمقراطي النقاب عن ان الليلة التي قضتها في سفينة "مرمرة" تواصل مطاردتها حتى بعد ثلاثة أشهر: فيلم قصير صوره احد المسافرين – كان صادره الجيش الاسرائيلي وكشف النقاب عنه أمس – يتناقض وادعاءات الزعبي ويظهر بأنها ليس فقط رأت بعينيها السلاح في ايدي النشطاء على السفينة بل انها اصطدمت مع جنود الجيش الاسرائيلي وحاولت منعهم من اخلاء الجرحى الى المستشفيات في اسرائيل.النائبة الزعبي، التي كانت في سفينة "مرمرة" في اثناء سيطرة الجيش الاسرائيلي عليها تراكضت بين وسائل الاعلام في البلاد وفي الخارج وادعت بانها لم تلاحظ السلاح من أي نوع كان في ايدي "نشطاء السلام" الذين اصطدموا مع جنود الوحدة البحرية. وقالت: "لم يكن هناك مسافر واحد رفع يدا على الجنود. كما أني لم ارَ الضرب، لم أكن كل الوقت في المكان الذي وقف فيه الصحفيون". ولكن في فيلم الفيديو القصير الذي نشر أمس في موقع انترنت لصوت الجيش الاسرائيلي ظهرت الزعبي بجوار النشطاء المسلحين، الذين يمرون عنها اكثر من مرة واحدة، بداية وهي تسير في الدكة العليا للسفينة – حيث ادعت انها لم تتواجد هناك على الاطلاق، وبعد ذلك وهي في اسفل الدرج الداخلي في بطن السفينة، بين بقع الدم والجرحى وفي داخل المعمعان العام. في اثناء الفيلم بدت النائبة الزعبي وهي تحاول اخفاء وجهها عن الكاميرا، كمن ليس معنيا بان يوثقوا اعمالها في السفينة. أما امس فقد حاولت الشرح: "كنت في حالة فزع ولم ارغب في ان يصوروني هكذا". وفي السياق توثق النائبة وهي تصطدم مع ضابط من الوحدة البحرية وطبيب من الوحدة، يسعيان الى اخلاء نشطاء اصيبوا. وقبل ثلاثة اشهر فقط قالت في مقابلة صحفية: "توجهت الى جنود الجيش الاسرائيلي وطلبت منهم أن يقدموا الاسعاف للجرحى، ولكنهم قالوا لي بحركة يد أن اذهب من هناك". وظهرت النائبة بالذات في الصور كمن ترفض العلاج. "هم لا يريدون"، تعلن باسمهم للمقاتل الذي يسعى الى نقل الجرحى بالطيارة الى مستشفى في الاراضي الاسرائيلية. "ماذا تريدين أن نفعل، ان نأخذهم الى لبنان؟" سألها وعندها قضى: "نحن لا نسألك. اذا لم نخليهم سيموتون". هذا ونقل رئيس الكنيست روبين ريفلين امس الفيلم القصير الى المستشار القانوني للحكومة، المحامي يهودا فينشتاين كي يستخدمه في اطار الفحص الذي يجريه في السؤال اذا كان سيقدم النائبة الزعبي الى المحاكمة بسبب مشاركتها في الاسطول. وادعت النائبة الزعبي معقبة بان هذا "فيلم مغرض، مزيف وممنتج"، يرمي الى الاساءة اليها. وبالتوازي روت بانها توجهت بنفسها الى المستشار وطلبت منه أن يأمر الجيش الاسرائيلي بنشر كل الاشرطة غير الممنتجة التي لديه والتي اخذت في اثناء عملية السيطرة. وأعلنت: "اذا نشرت كل المادة، وليست تلك التي جرى منتاجها لدقيقتين سيتبين للجميع باني بذلك جهودا هائلة لمنع الفزع، الهلع ومزيد من سفك الدماء".