رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في لقائه مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل طلبا فلسطينيا جديدا بموجبه تستأنف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل على أساس بيان الرباعية القاضي بأن الدولة الفلسطينية ستقوم على أساس حدود 67. وقال نتنياهو لميتشل: "هيا نشطب كل الشروط المسبقة وببساطة نبدأ بالمحادثات". رفض الصيغة الفلسطينية الجديدة أبقت الطريق المسدود في المسيرة السياسية على حاله. ميتشل، الذي التقى صباح أمس نتنياهو في مكتبه في القدس، وضعه في صورة محادثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) يوم الثلاثاء. ونقل ميتشل لنتنياهو صيغة فلسطينية جديدة، بموجبها ستستأنف المفاوضات المباشرة على أساس بيان الرباعية الذي نشر في 19 آذار. في ذاك البيان، أعلنت الولايات المتحدة، روسيا، الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بأنه يجب اقامة دولة فلسطينية بعد مفاوضات تستغرق 24 شهرا. اقامة الدولة الفلسطينية، حسب ذاك البيان، ستنهي الاحتلال الذي بدأ في 1967. كما جاء ايضا في ذاك البيان بأن على اسرائيل ان تجمد بشكل تام البناء في المستوطنات والامتناع عن هدم بيوت الفلسطينيين في شرقي القدس. بيان الرباعية قرر ايضا بأن الاسرة الدولية لا تعترف بضم شرقي القدس الى اسرائيل. موظفون كبار في القدس، ينشغلون في المحاولات لاستئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة، اشاروا الى ان الصيغة الجديدة التي اقترحها عباس لم تكن مقبولة على نتنياهو كونها ترمي الى ان تفرض على اسرائيل شرطا ابتدائيا للمفاوضات والادخال من الباب الخلفي "مصادر مرجعية" للمحادثات، تكون سيئة جدا لاسرائيل. وقال ميتشل لنتنياهو ان ليس للادارة الامريكية موقف متبلور في موضوع الاقتراح الفلسطيني، وانه ينقله الى اسرائيل فقط. وحسب ميتشل، شدد عباس امامه على انه اذا ما قبلت اسرائيل الاقتراح، فسيكون مستعدا لان يشرع في المحادثات المباشرة فورا. وحسب موظف كبير في القدس، فقد رفض نتنياهو الصيغة الفلسطينية وقال لميتشل ان هذه محاولة فلسطينية اخرى لطرح شروط مسبقة للانتقال الى محادثات مباشرة. وشدد نتنياهو قائلا: "نحن غير مستعدين لذلك". وبعد ان رفض نتنياهو الاقتراح، يبدو ان زيارة ميتشل الى المنطقة انتهت بالفشل ورغم المساعي الامريكية، لم يتحقق أي اختراق.