خبر : مسار السلاح التركي../ هكذا تعتزم تركيا الانضمام الى سباق التسلح لحزب الله../يديعوت

الخميس 12 أغسطس 2010 10:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسار السلاح التركي../ هكذا تعتزم تركيا الانضمام الى سباق التسلح لحزب الله../يديعوت



 صواريخ ووسائل قتالية متطورة قد تشق طريقها من ايران عبر تركيا وسوريا الى حزب الله: اتفاق سري جديد وقع بين انقرة وطهران يخلق عمليا تواصلا اقليميا بين الحرس الثوري الايراني وبين منظمة نصرالله في لبنان بحيث يتاح لايران وتركيا تسليح حزب الله – هذا ما كشفت النقاب عنه صحيفة "كورييرا دي لا سيرا".  وكشف النقاب عن التفاصيل امس جويدو اولمبيو، مراسل وخبير شؤون الاستخبارت والارهاب في الصحيفة الايطالية. وكتب اولمبيو يقول ان "حزب الله واثق من قوته وعالم بوزنه السياسي، وهو يبحث عن السلاح ويحتاج الى وسائل القتال. وهو سيجدها قريبا من خلال معبر جديد. من سيفتح امامه المحور السري سيكون الحرس الثوري الايراني والاتراك".  وحسب اولمبيو، فان التفاصيل عن مسار السلاح الجديد قد اجملت في اثناء لقاء عقد مؤخرا شارك فيه رئيس الاجهزة السرية للحرس الثوري الايراني حسين طاب ورئيس المخابرات التركي الجديد هكان فيدان.  ويشار الى أنه مؤخرا فقط حذر وزير الدفاع ايهود باراك من تعيين فيدان في منصب رئيس المخابرات التركي. في اجتماع مغلق اشار باراك الى أن اسرائيل تتشارك باسرار عديدة مع تركيا، وان هناك تخوف من أن تتسرب الى طهران بسبب عطف فيدان على نظام آية الله.  "المسرب التركي – كما تسميه مصادر غربية – سيستخدم لنقل شحنات حربية متطورة، معدات وصواريخ ترسل الى سوريا ومن هناك تواصل دربها حتى لبنان"، كما اشير في "كورييرا دي لا سيرا". "المعبر سيتم من خلال شاحنات، اليات صناعية وسيارات. عملاء سريون من الدولتين بالتنسيق مع مسؤولين في حزب الله سيساعدون في خلق الظروف المريحة للنقل وحمايته". كما كشف النقاب ايضا عن ان فيدان امر رجاله ببناء غطاء جيد من أجل ابعاد الوحدات العسكرية التركية والامتناع عن المفاجآت. "الايرانيون معنيون ببناء شبكة مشابهة لتلك التي اقيمت في السودان وهدفها النهائي كان مساعدة حماس"، اشار المراسل اولمبيو. "في الخرطوم، عاصمة السودان تعمل "مكاتب مختلطة" لوكلاء ايرانيين، فلسطينيين وسودانيين ممن يستعينون بمتعاونين في مصر. والان بات فيدان والايرانيون معنيين بخلق مسار تسليح مشابه في محور ايران – تركيا – سوريا – لبنان. في العواصم الغربية يفحصون بقلق العلاقة الايرانية – التركية في ضوء المخاطر الامنية الواضحة. اجهزة الاستخبارات في أنقرة هي من افضل الاجهزة في المنطقة، وهم يعرفون جيدا الواقع في الشرق الاوسط ويعرفون كيف يتحركون في محاور خفية. الايرانيون ليس اقل جودة منهم". وأجمل اولمبيو التحليل الاستخباري الذي عرضه بالقول ان طهران تحتاج الى المحور التركي ليس فقط لخلق تواصل اقليمي وبالتالي تزويد حزب الله بالسلاح بل وايضا لفتح العين على المهاجرين الايرانيين الذين جعلوا اسطنبول عاصمة لهم. "هذه فرصة لا يمكن لايات الله ان يفوتوها".  وقال اولمبيو لـ "يديعوت احرونوت" أمس ان "الاتراك، برأيي، لم يصلوا بعد الى نقطة اللاعودة في ترك الغرب في صالح محور قوي من طهران. بالنسبة لهم طالما بقيت اوروبا تغلق في وجههم الباب، فان الايرانيين يشكلون محورا بديلا قائما. ورقة قوية اخرى في المنطقة التي يمكنهم بواسطتها ان يشاركوا في اللعب. انقرة عمليا تضع ثمن التعاون معها. يمكنها أن توقف تزويد السلاح لحزب الله واتصالاتها المتوثقة مع طهران وفقا لاحتياجاتها ووفقا لما سيحصلون عليه بالمقابل. صحيح حتى هذه الايام، كما نشرت، تتعزز العلاقة الاستخبارية بين الدولتين".