القدس المحتلة / سما / اعتبر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي الشيخ إبراهيم صرصور التضارب الواضح في شهادات القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أمام ( لجنة تيركل ) حول الجريمة ضد أسطول الحرية ، " تشكل دليلا إضافيا على عدوانية إسرائيل ، وعقليتها السوداء والسادية التي تقف وراء كل عملياتها العسكرية العدوانية ." وقال : " بات واضحا من خلال شهادات نتنياهو وباراك وأشكنازي أمام لجنة التحقيق ، ما نعرفه على الدوام وما لا يريد الإسرائيليون أن يفهموه ، من أن العقيدة السياسية والعسكرية الإسرائيلية تقوم على مبدأ : اقتل ومزق عدوك ، وكن على ثقة أنك على حق ، مهما كانت الوسيلة والأداة مخالفة للشرائع الدينية والدولية ، وحتى لأساليب ( الإدارة السليمة !!! ) . "... وأضاف : " منذ قيام إسرائيل مرورا بحروبها الكثيرة ، وقائمة عملياتها العسكرية الطويلة ، حرصت على حسم معاركها ، وردع خصومها ، ونقل المعركة بعيدا عن أرضها ، بكل الطرق المتاحة ، على قاعدة أن الحرب هي الخيار الاستراتيجي وليس السلام ، وأن جميع الأمم ( الأغيار / الجوييم ) هي عدوة اليهود حيثما كانوا ، وعليه فالوسائل المطلوبة لتحقيق هذه الغايات يجب ألا تلتزم بخلق أو قيم أو مبادئ ، وأن تحقيق الأهداف المذكورة تبرر لهم استباحة كل شيء بما في ذلك سفك دماء الأبرياء والعزل كركاب أسطول الحرية ، وهذا ما يميز الأداء العسكري الإسرائيلي في مئات المذابح التي ارتكبتها وما تزال على امتداد عقود الصراع . " ... وخلص الشيخ صرصور إلى أن : " الأمل ضعيف في أن تغير إسرائيل هذه السياسة والتي هي سبب التهديد الدائم للأمن والاستقرار الدوليين ، وعليه فلا بد للمجتمع الدولي من التحرك السريع لوقف هذا النهج الإسرائيلي المدمر قبل فوات الأوان ، وقبل أن تقحم القيادات اليهودية العالم في صدام لا يمكن التنبؤ بنتائجه أبدا ، إن كان هذا العالم صادقا فعلا في حماية الشعوب بناء على معايير واحدة لا انحياز فيها إلا للحق والحقوق الشرعية للشعوب المستضعفة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني .
