خبر : "ليس في علاقة "حماس" بإيران ما تخشاه" ..حمدان: فتح لم تقدم جديداً للمصالحة

الخميس 12 أغسطس 2010 09:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"ليس في علاقة "حماس" بإيران ما تخشاه" ..حمدان: فتح لم تقدم جديداً للمصالحة



بيروت / وكالات / نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن يكون رئيس كتلة "فتح" وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد قد طرح عليه أفكارا تنتظر إجابات بشأن المصالحة، وأكد أن موقف "حماس" واضح وصريح ويقوم على أساس إيجاد توافق فلسطيني ـ فلسطيني يكون جزءاً من المصالحة. واستغرب حمدان حديث عزام الأحمد عن أنه قدم له اقتراحات للمصالحة تنتظر إجابة من "حماس"، وقال: "أنا متفاجئ بتصريحات عزام الأحمد، خصوصاً وأن رسالة شفوية وصلتني منه قبل أيام بأنه يرغب في لقاء آخر معي ولم أمانع في ذلك. وكنت قد تحدثت معه في جملة الأفكار حول المصالحة، وطرحنا مجموعة من الأفكار وعد بطرحها على محمود عباس". وجدد حمدان موقف "حماس" من المصالحة، وقال: "موقف "حماس" من المصالحة واضح، وقد تحدثنا عن تفاهم فلسطيني ـ فلسطيني يكون جزءا أساسياً من المصالحة، وهذا ما رفضه محمود عباس، فإذا نجح الأحمد في إقناع عباس بالتفاهم الفلسطيني ـ الفلسطيني فإنه يكون قد قدم خيراً للمصالحة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، أما إذا فشل في ذلك فإنه يؤكد أن عباس غير قادر على التخلص من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية. وفي كل الأحوال فعزام الأحمد لم يطرح أفكارا تنتظر إجابة، وأنا أتعجب أن يطلق هذه التصريحات بعد شهر من اللقاء"، كما قال. وأضاف: "المصالحة من طرف "حماس" قدمت لتكون راسخة وعلى أسس صحيحة، فيما يرفض محمود عباس هذه المصالحة حتى الآن وهو يبحث فقط عن غطاء لتبرير ما سيقدم عليه من تنازلات مع الاحتلال الصهيوني لا أكثر ولا أقل، وبالتالي من يعطل المصالحة هو محمود عباس وليست "حماس". وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد، قد كشف النقاب عن تفاصيل الموقف الذي قدمه في اللقاء الذي عقده مع أسامة حمدان في بيروت، وقال: "أبلغنا "حماس" بشكل مباشر في لقاء عقدته مع أسامه حمدان في بيروت موقف فتح النهائي وهو أولاً، في موضوع لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات، وهما نقطتان من أربع طرحتها "حماس"، فقد سبق أن تم الاتفاق عليها بالإجماع في الحوار الوطني الشامل بما في ذلك "حماس" وباقي الفصائل والشخصيات المستقلة’". وأضاف: "بالتالي لا يجوز التراجع وكل من يطرح نقطة لإعادة النقاش بها فهو يريد تخريب ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي إبعاد المصالحة علما بأن ما ورد في الورقة المصرية هو حرفياً ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة". وأكد الأحمد على أن "فتح" "ما زالت تنتظر رد حماس"، على حد تعبيره. على صعيد آخر؛ نفى حمدان أي صلة لحركة "حماس" بإطلاق الصواريخ من سيناء، وأكد احترام "حماس" للسيادة المصرية، وقال: "من يطلق الاتهامات بأن "حماس" تستخدم سيناء لإطلاق الصواريخ على الاحتلال، غير صادق، وهو أول من يعرف بأن "حماس" لم تكن في يوم من الأيام تتدخل في شؤون أي دولة، وأنها لم تسئ لأي دولة أساءت لها. وإنما هي اتهامات لتبرير استمرار الحصار ولتبرير فشل جهود المصالحة ولتبرير فشل جهود إتمام صفقة الأسرى، والحقيقة أن تبرير هذا الفشل لا يكون باتهام "حماس". ورفض حمدان الحديث عن أن "حماس" ورقة بيد إيران، وقال: "الذي يعمل في خدمة (إسرائيل) ومشروعها لضرب المقاومة لا يجوز له أن يطلق اتهامات من هذا القبيل، علاقتنا بإيران كسائر علاقاتنا بمختلف باقي دول العالم، وهي علاقات واضحة وصريحة مع دولة تدعم الشعب الفلسطيني، وليس في علاقتنا بإيران ما نخشى بشأنه، والذين يجب أن يخجلوا هم أصحاب العلاقة مع (إسرائيل)".