غزة سما استقبل رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية وفدين ماليزيين، الأول من مؤسسات المجتمع المدني الإسلامية الماليزية، والآخر من الهلال الأحمر الماليزي، بمقر رئاسة الوزراء في مدينة غزة الأربعاء 11 آب/أغسطس 2010. ورحب هنية بالوفدين الزائرين، معتبراً أن زيارتهما تأتي ضمن الجهود الماليزية الواضحة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة والوقوف بجانب إخوانهم في قطاع غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يكن كل الحب والتقدير لماليزيا حكومة وشعباً.وهنأ هنية ماليزيا حكومة وشعباً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن ما تقدمه ماليزيا من دعم للفلسطينيين ينم عن مدى الروح الوحدوية الإسلامية التي تملكها، مطالباً برفع وتيرة دعم فلسطين وأهلها حتى يصمدوا في وجه الاحتلال والمؤامرات.وخلال استقباله لوفد مؤسسات المجتمع المدني والذي يرأسه رئيس المجلس الاستشاري لتلك المؤسسات الشيخ محمد عزمي عبد الحميد، أكد هنية على العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، رافضاً محاولات لسلخها عن أمتيها العربية والإسلامية وتقزيمها.وجدد التأكيد على تمسك الحكومة والشعب الفلسطينيين بخيار المقاومة لتحرير الأرض والمقدسات، معتبراً أن كل المؤشرات تدل على قوة الموقف الفلسطيني، وفشل المخططات الإسرائيلية.وشدد على ضرورة عدم زيارة القدس وهي ترزح تحت الاحتلال لأن ذلك يمنح المحتل شرعية واعتراف، مطالباً علماء المسلمين كافة بالالتزام بفتوى الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحرمة زيارة القدس وهي تحت الاحتلال.من ناحيته؛ أكد الشيخ عبد الحميد على أن ماليزيا كلها تصطف وراء الشعب الفلسطيني، وستواصل العمل بكل ما تستطيع لتفرح مع الشعب الفلسطيني بالنصر والتحرير، مشيراً إلى أن المؤسسات الماليزية تنوي إقامة سبعة مشاريع كبيرة في قطاع غزة دعماً للفلسطينيين وتعزيزاً لصمودهم. وأوضح عبد الحميد إلى أن من بين المشاريع سيتم إيجاد نوع من التوأمة بين المجتمع الماليزي والمجتمع الفلسطيني، إضافة لتقديم المنح الدراسية وبناء المشافي والمدارس.ويشار إلى أن الوفد ضم عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس التجمع الآسيوي لعلماء المسلمين الشيخ عبد الغني شمس الدين وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من أعضاء البرلمان الماليزي .