خبر : فياض: مشاريع دعم الصمود تعبر عن استنهاض وانخراط لاستكمال بناء مؤسسات الدولة

الأربعاء 11 أغسطس 2010 03:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض: مشاريع دعم الصمود تعبر عن استنهاض وانخراط لاستكمال بناء مؤسسات الدولة



رام الله / سما /  أفرد رئيس الوزراء د. سلام فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي اليوم، لمشاريع التنمية ودعم الصمود، في الوقت الذي تواصل فيه السلطة الوطنية في تنفيذ خطتها  ’فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة’، الهادفة لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، والتي تتمثل في جوهرها، استنهاض طاقات شعبنا للخلاص من الاحتلال، وتعزيز قدرته على الصمود، وحماية أرضه من الاستيطان والمصادرة، وترسيخ الوقائع الايجابية على الأرض، وتعزيز دور المؤسسات القوية والقادرة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين. واستهل رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بتقديم التهنئة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان. وقال: ’تمكنا في العام الأول من هذه الخطة من إنجاز الألف الأولى من مشاريع التنمية ودعم الصمود في كافة المناطق، بما فيها المناطق الواقعة خلف الجدار، وكان آخر هذه المشاريع عندما افتتحنا في محافظة قلقيلية مشروع تعبيد المدخل الرئيس لقرية صير. وأضاف ’هذه المشاريع توزعت بين الخدمات العامة والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والإنشاءات والمباني وتحسين واقع المخيمات’. وأكد فياض أنه إذا كان تنفيذ الألف الأولى من هذه المشاريع قد استغرق عامين، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ الألف الثانية خلال عام واحد، أي حتى نهاية العام الحالي،  وهو الأمر الذي يعكس تراكم الخبرة وتقدم مستوى التنسيق والعمل بين المؤسسات الرسمية والأهلية.  وقال: ’تتابع مؤسسات السلطة الوطنية العمل على تنفيذ ما يقارب 2420 مشروعا من مشاريع التنمية ودعم الصمود، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية ما يزيد عن 750 مليون دولار، أنجز من الألف الثانية 480 مشروعاً حتى الآن، في مختلف المحافظات توزعت على قطاعات الإنشاءات المباني والطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي.  وأضاف: نحن على ثقة، ورغم قلة الموارد، بإمكانية تنفيذ الألف الثانية من هذه المشاريع، بعد أن باتت مؤسساتنا تتمتع بالخبرة العالية، بالإضافة إلى الإرادة القوية التي يمتلكها شعبنا.   وشدد فياض على أن السلطة الوطنية أثبتت بإنجازاتها هذه أنها قادرة على تنفيذ هذ النوع من المشاريع بسرعة كبيرة، ورغم الإجراءات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة بالحصار والإغلاق والاجتياحات والتضييق على حرية حركة البضائع والأشخاص.  وقال ’نعم، رغم ذلك كله فقد باتت مؤسساتنا تخطو بخطوات ثابتة على درب البناء والإعداد والتهيئة اللازمة لقيام دولة فلسطين’. وأشار رئيس الوزراء إلى أن أحد أهم السمات التي ميّزت العمل التنموي في فلسطين تكمن في اتساع قاعدة المشاركة في صياغة القرار التنموي، حيث استند أساساً على جهود المواطنين في بلورة احتياجاتهم وتحديد أولوياتهم، ما يؤكد المضمون الديمقراطي في بلورة القرار التنموي، وبما يكرس روح الملكية الجماعية والإدارة السليمة لهذه المشاريع بعد إنجازها على أرض الواقع.   وحول توسيع السلطة الوطنية لنطاق تنفيذها للمشاريع التنموية، قال فياض: ’إن السلطة الوطنية مصممة على بذل كل إمكانياتها للاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية وتوسيع نطاقها، خاصة في المناطق الزراعية والريفية المهمشة والمهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وبما يشمل كافة المناطق بما فيها المناطق المسماة (ج)، والأغوار ومناطق خلف الجدار’.  وأضاف: استطعنا بالفعل الوصول بالخدمات الأساسية إلى المجتمعات المحلية الريفية والزراعية، فما يجري الآن في فلسطين هو عملية استنهاض واسعة لكافة القطاعات، وتجديد ثقة شعبنا بإمكانية إنجاز المشروع الوطني، وفي مقدمة ذلك إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.   وشدد فياض على أن التنمية التي نسعى إلى تحقيقها لا يمكن أن تكون مستدامة إلا بانتهاء الاحتلال، الأمر الذي يستدعي الإسراع في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإلزام إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، كي نتمكن من البدء في تنفيذ برنامج إعادة الاعمار، وإقامة المشاريع التنموية الحيوية.   وقال ’التنمية التي نريد هي التنمية المستدامة المتوازنة التي تشمل كل الأرض الفلسطينية’، وأضاف: ’تسعى السلطة الوطنية أيضاً ومن خلال وثيقة الإجراءات والأولويات الحكومية إلى التركيز على الإجراءات الأساسية المطلوب إنجازها لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في كافة المجالات، وتأكيد الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، الأمر الذي يتطلب المزيد من انخراط الجميع في هذه العملية’.   وختم رئيس الوزراء حديثه بقوله ’أتوجه إلى كافة المواطنين، خاصة في القدس الشرقية، والبلدة القديمة في الخليل، و مناطق الأغوار وخلف الجدار، وكافة المناطق المهشمة والمهددة من الجدار والاستيطان، بأنه كما تم تعبيد طريق قراوة بني حسان، فإنه سيتم إنشاء حديقة وطنية في منطقتهم. وسيعاد بناء الفارسية والجفتلك حتى لو استمرت عنجهية الاحتلال في مواصلة تدميرها.. فهذه الأرض لشعبنا وهو باقٍ عليها ولن يغادرها.. والاحتلال والاستيطان إلى زوال’.    وشكر فياض كافة المؤسسات الأهلية على الجهود التي تبذلها للمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية لما يمثله ذلك من تضامن ومساندة، ليس فقط لحق شعبنا في تنمية مصادر حياته،  بل لحقه في الحياة  بحرية وكرامة في وطن له. وقال: ’أشد على أيادي أبناء شعبنا على صمودهم وتشبثهم بأرضهم، واتساع التفافهم حول خطة السلطة الوطنية، ومشاركتهم في ترسيخ البنيان المؤسسي الكفيل بتحقيق الجاهزية لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية’.