غزة / سما / احتفلت جمعية مركز الإرشاد التربوي بغزة، اليوم، بحصولها كأول جمعية على مستوى الوطن العربي على جائزة أنطونيو فيلترنيلي، أكبر جائزة دولية في ايطاليا للتميز في العمل الأخلاقي والإنساني مع الأطفال. وأوضح رئيس الجمعية علاء جرادة، خلال الاحتفال الذي نظمته الجمعية بقاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، أن الجائزة التي حصلت عليها الجمعية تأتي لدعم جهود الجمعيات التي تعمل في ظل ظروف معقدة من أجل الأطفال. وقال: ’نهدي هذه الجائزة لكافة أبناء شعبنا الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال وسيادة القانون’. ومن جانبه قال ممثل القنصلية الإيطالية: ’يسعدني أن أشارك جمعية الإرشاد التربوي نيابة عن القنصل الإيطالي الذي لم يتمكن من الحضور من القدس، في احتفالها بنيلها جائزة عظيمة، فهي جمعية تستحق كل الاحترام’. وأضاف: ’نتمنى خلال الفترة القادمة أن تكون الأمور هادئة سياسياً وقد عم السلام المنطقة وأن تنفذ الحكومة الإيطالية العديد من المشاريع التي تخفف من ألم ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة’. ومن جانبها عبرت ممثلة أكاديمية العلوم الإيطالية ماريا كارلا عن تقديرها للأعمال الفريدة التي قامت بها الجمعية واستحقت من أجلها الجائزة القيمة التي نالتها، متمنية لها أن تحقق انجازات أكبر في المستقبل. ويذكر أن أكاديمية العلوم الإيطالية هي أقدم كلية في العالم وهي متخصصة بالعلوم وتمنح جائزة ’ليست دورية’ للأخلاق الحسنة في التعامل مع الأطفال حيث منحت تلك الجائزة لمؤسستين من قبل الأولى ايطاليه والأخرى برازيلية. وأوضحت كارلا أن الأكاديمية تمنح جائزتها للأعمال والأفعال المميزة، وأنها معجبة بالطرق والمناهج التي تنتهجها جمعية الإرشاد التربوي الحاصلة على الجائزة. ومن جانبه أوضح مدير الجمعية حسام حمدونه في لقاء مع ’وفا’ أن سبب نجاح الجمعية هو التمويل الذي تلقته من خلال مؤسسة السلام لأطفال الزيتون لجنة ميلانو ميلانو، إضافة إلى تبادل الخبرات على المستوى الدولي والمحلي. وقال: ’إن حصولنا على تلك الجائزة يؤكد بأن ما يقوله الاحتلال الإسرائيلي إن المؤسسات الفلسطينية تعلم الأطفال الإرهاب غير صحيح، وأنها تزرع في قلوب الأطفال حب السلام والحرية’. يذكر أن جمعية مركز الإرشاد التربوي هي جمعية غير ربحية تهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال في الحصول على تعليم نوعي في قطاع غزة من خلال برامج تطوير القدرات، وهي جمعية مبدعة ومبنية على المعرفة تلعب دوراً ريادياً في تعزيز حقوق الأطفال.