رام الله / سما / جدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض, اليوم الاثنين, تأكيده على ضرورة على ضرورة الرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة ودون شروط. وشدد فياض خلال استقباله لوزير الخارجية البرازيلي سيسلو أموريم في مكتبه في مدنية رام الله, على ضرورة إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي، وفي مقدمة ذلك الوقف التام والشامل للاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وخاصةً في القدس الشرقية، ووقف كافة الإجراءات القمعية التي تُمارس لتفريغ المدينة من سكانها، بالإضافة إلى ضرورة الرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة. وأضاف " يجب تنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، بما يمكن من حرية حركة الأفراد وتدفق البضائع من وإلى قطاع غزة، وضرورة فتح الممر الآمن الذي يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يضمن وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة كشرط رئيسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومترابطة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ". وأشار إلى أن الإسراع في إنهاء حالة الانقسام وإعادة الوحدة للوطن، يشكل أولوية وطنية عليا لمنع تكريس الانفصال، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني الموحدة للانخراط والمساهمة الشاملة في بناء مؤسسات دولة فلسطين. وشدد فياض على ضرورة وقف الاجتياحات لمناطق السلطة الوطنية، تشكل كلها عناصر أساسية لا يمكن تجاوزها لتحقيق تقدم في العملية السياسية، وإعطاء المصداقية والجدية لها، وبما يضمن قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها، وفي مقدمة ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وأشار إلى وجوب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة لضمان تحقيق ذلك، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر رئيس الوزراء فياض عن تقدير السلطة الوطنية للدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه البرازيل والتي كان آخرها 15 مليون دولار لدعم تنفيذ مشاريع في قطاع غزة بالتنسيق والتعاون التام بين السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في القطاع. وبدوره أكد وزير الخارجية البرازيلي موقف البرازيل الداعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وتنفيذ إسرائيل للاستحقاقات المطلوبة منها، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، كأساس للسلام في المنطقة. وأكد التزام بلاده بالاستمرار في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وتمكينها من تنفيذ خطتها في بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.