غزة / سما / أكد رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية رفض حكومته إقامة دولة فلسطينية بلا قطاع غزة, مطالباً في الوقت ذاته بإنشاء ممر مائي وجوي وبري وتواصل جغرافي مع باقي الأراضي الفلسطينية. وأوضح هنية خلال كلمة ألقاها ضمن حفل تخريج أوائل الطلبة في الفوج الـ"29" لطلبة الجامعة الإسلامية بغزة, أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ عن الأراضي الفلسطينية, مشيراً إلى أن حكومته وحركة حماس رفضت خطة وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان القاضية بفصل قطاع غزة. وإستغرب هنية تصريحات الناطق بإسم الأمم المتحدة حول وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر البر, قائلاً " نستغرب تلك التصريحات لإعتبارها تشكل مأسسة للحصار الإسرائيلي, ونحن نريد أن يكسر الحصار, حيث تعمل تلك الخطة على تسير القوافل ضمن قنوات وموانئ محددة, فعلى الأمم المتحدة أن ترفع الغطاء الشرعي عن سبب الحصار على قطاع غزة ". وتطرق هنية خلال خطابه إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول إجراء حوار مع حركة حماس قائلاً " هناك إتصالات تجري من العديد من الدول الأوروبية, فإننا نرحب بكل موقف يعيد الإعتبار لإحترام الديمقراطية الفلسطينية ونرحب بأي حوار مع أي دولة ". وأكد أن حكومته وحركة حماس لا تضعان فيتو أمام إجراء حوارات مع الدول الأوروبية, مشيراً إلى أن الفيتو الوحيد وهو أمام إجراء مفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي لإعتبار أن تلك المفاوضات عبثية. وفيما يخص قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تقصي الحقائق في حادثة أسطول الحرية قال هنية " كنا نتمنى تشكيل لجنة تحقيق وليس تقصي حقائق ", داعياً في الوقت ذاته إلى أن يسفر التحقيق عن ثلاث أمور مهمة للشعب الفلسطيني ولتركيا وأحرار العالم. وقال هنية " نريد أن يسفر التحقيق عن ردع الإحتلال لعدم مهاجمته سفن التضامن, إضافة لجلبه قادة الإحتلال إلى محاكم الدولية لمحاكمتهم لما إرتكبوه من جرائم في البحر والبر وتقرير غولدستون, وأن تساهم نتائج التحقيق في كسر الحصار عن قطاع غزة ". وتابع " هذه نتائج عملية وواضحة ومحددة حتى لا تكون اللجنة في نظر الإحتلال ضمن اللجان التي تحقق ومن ثم تضع نتائجها في الأدراج ". وأكد ضرورة الإلتزام بالمعايير الإنسانية والقانونية لردع الإحتلال, مطالباً المؤسسات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها ". ووجه هنية تحية الشعب الفلسطيني إلى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل لصموده أمام جبروت الإحتلال الإسرائيلي, مشيراً إلى أن الشيخ صلاح عضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية, وشيخ الأقصى والقدس, قائلاً " الحرية للشيخ رائد صلاح وهو يدخل سجون الإحتلال بكل عزة وشموخ ". وأضاف " سمعت الشيخ رائد صلاح وهو يخاطب الشعب الفلسطيني والأمة قبل دخوله للسجن قائلاً " أنا سعيد وأنا أتقدم نحو السجن والسجان ", وقال هنية " هذه كلمات تعبر عن طبيعة الشعب الفلسطيني ورجاله العملاقة ". كما وجه هنية تحية لأهالي القدس والنواب المهددين بالإبعاد الذين يعتصمون لليوم 25 موجهاً لهم رسالة قال فيها " تمسكوا بأرضكم وقدسكم ولا ترحلوا الإحتلال فقط هو الذي سيرحل ". وأعلن هنية في سياق الإحتفال تعيين كافة أوائل الطلبة الخريجين في الجامعة الإسلامية في وزارات حكومته بغزة.