خبر : العميل "دادا" لفيرلمن: ارسل صلاحا الى الاخرة../ هارتس

الجمعة 16 يوليو 2010 01:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
العميل "دادا" لفيرلمن: ارسل صلاحا الى الاخرة../ هارتس



 يكشف عن السجلات: فبعد يومين من اعتقال نشيط اليمين حاييم فيرلمن، يكشفون في اليمين عن عشرات الساعات من التسجيلات التي قام بها في لقاءاته مع عميل الشاباك "دادا".             بخلاف زعم فيرلمن، أن الشاباك حاول ان يجنده ليكون مصدرا، وصلوا في الشاباك الى فيرلمن في الاشهر الاخيرة على أثر معلومات جديدة قرنته باعمال القتل.             في المرحلة الاولى، تمت لقاءات بينه وبين مركزي الشاباك في فنادق. اعتقد فيرلمن انهم يحاولون تجنيده ليكون "مصدرا"، أي اخذ المعلومات التي يملكها حتى عوض المال. وكان في واقع الامر "هدفا" حاولوا تأثيمه بطرائق محكمة.             وفي المرة الثانية، بعد أن طلب فيرلمن الكف عن التعاون، ابتدعوا في الشاباك حيلة تحقيق اخرى، وادخل مستنطق في حياة فيرلمن. ادخلته رسالة ساذجة اجاب عنها، في لقاء مع "دادا" وهو عميل شاباك كانت مهمته ان يخرج من فيرلمن معلومات عن ماضيه. ولفعل ذلك، استعمل تقنيات اجازتها النيابة العامة. وهكذا تهيأ الامر: تحدث فيرلمن عن احداث من ماضيه، مثل رش كتابات على الجدر. عبر "دادا" عن شك وسأله طوال الوقت عن الاعمال الجدية التي قام بها. في مرحلة ما، ادرك فيرلمن انه وقع في شرك، وبدأ يسجل الاحاديث. مثلا، في اثناء الاحاديث بينهما، شغل "دادا" فيرلمن في الامساك بكلاب ضالة. في هذه الجولات تحدث فيرلمن عن صعوبات معاشه، وعن انه لا يستطيع أن يجد عملا كمعلم بسبب ماضيه الجنائي. دادا: الا تستطيع ان تكون عاملا في وزارة التعليم؟ أالى هذا الحد تضطرب حياتك؟ لماذا يخلقون لك الفوضى؟ فيرلمان: في الوقت الذي جلس فيه الناس على الارائك وشاهدوا التلفاز كنت اسير ساعات اوزع المنشورات. د: هذه قصص لولد في الثالثة، لا لي. من المحقق انهم يخلقون لك المشكلات بسبب شيء آخر. ف: كنت مركز فتيان، ومنظم مظاهرات. نظمت مظاهرات قبالة حانوت يبيع الخنزير. د: وماذا اجدى ذلك عليك؟ ف: جهدت في أن يعلم الناس ذلك كي لا يشتروا من هناك. د: أليس اسهل ان تأتي في الليل، وترمي بزجاجة حارقة ليدرك الناس الرسالة؟ ف: لا يمكن الاستمرار على هذا، ففي المرة الثانية أو الثالثة سيضبطونك وينتهي الامر. د: اذا رميت في المرة الاولى ثم في المرة الثانية فلن يؤمن التأمين. ولن يفتح احد هناك. ف: هذا سجن منذ عدة سنين. أتحدث عن نشاط توزيع افكار. عن نشاط لامد بعيد لا لمرة واحدة. د: تعال نفعل شيئا أنا وأنت. لا اعلم. تعال نعمل عملا. ف: العائلة الان أهم عندي.             يتابع فيرلمن في هذه المرحلة الحديث عن نشاطه التربوي ويحاول "دادا" مرة اخرى ان يجعل لسانه يزل. د: يجب التأليف بين الامور في الصغير والكبير ايضا. لا اصدق انك عملت في الصغير فقط، لكن لا بأس. ف: أنا أومن بان كل ما فعلته كان صحيحا في ذلك الوقت... كنت اوزع المنشورات ساعات واكتب الشعارات من الشمال الى الجنوب. د: لماذا لم تاخذ اولئك الاشخاص لتجلسوا في قرية جميلة وتعرضون عرض العاب نارية في الهواء فهو يحقق شيئا ما ياضا. ف: الشاباك يجلس في كل مكان. فكل انسان ثان او ثالث على علاقة به. يأخذون طوال الوقت اناسا لاحاديث تحذير. ويعتقلونهم على اشياء سخيفة. يأخذون اناسا ويخوفونهم. يخوفون الناس، وثم تحقيقات واعتقالات ادارية. ينصتون الى جميع الاحاديث. د: لم يقل احد خذ معك هاتفا... كتابة الشعارات وامور كهذا لا تغير شيئا. ف: تغيير الرأي العام. د: لا يغير ذلك شيئا عند احد حتى يتعلق الامر به... انظر الرأي العام، انظر الان جلعاد شليت. ايغير الرأي العام شيئا لاعادته الى بيته؟ حتى يفعلوا اجراءا ما متطرفا كفوضى مثلا، لماذا لم يقتل الجنود رائد صلاح، ليته يموت. ف: أتظن أن يموت وحده؟ د: لا، فليهتم به شخص ما، يرسله الى الاخرة. انا استطيع تنفيذ المهمة. ف: من يمنعك – أحقا؟ د: كم من الحراس حوله، بعضهم هنا وبعضهم هناك. يوجد شخص ما وراءه. لو نشأت في المكان الذي نشأت فيه لكنت أعيش كما تعيش لفعلت ذلك. ف: السؤال هل يجدي عليك التورط.             يحاول "دادا" طوال الوقت ان يعيد السؤال على فيرلمن، وان يحقق هل فعل امورا من هذا القبيل في الماضي. د: السؤال لماذا تعتقد انه يجب التورط. كم من الاشياء فعلت لم يعلم بها أحد ولم يتورط فيها أحد؟ أتوجد اشياء كهذه؟ ف: لو فعل واحد مثلك هذا الشيء، فان احتمال ان يعتقلوه ضئيل جدا في الحقيقة. د: انا لست معروفا، حسن. لكن أنصت. ف: انت لا تبدو مثلي. د: تستطيع انت ايضا أن تحلق لحيتك وان تبدو مثلي. سيشكون فيّ بقدر اقل. يجب عليّ أن اعرف عن ذلك الشخص وان اجلس وأدرس. ليس من الحكمة أن اضربه واورط نفسي. الحكمة هي ان آتي لضربه ثم السلام. ومن اجل هذا تحتاج الى شخص آخر فانت وحدك لا تستطيع القيام بهذا. انت تحتاج الى شخص يخلصك. تحتاج الى عينين اخريين، الى شخص يقول لك ماذا يحدث. اقول لك لو نشأت معك في المكان الذي نشأت فيه وفي نشاطك لما رششت الشعارات ولما سافرت من الشمال وما أشبه. كنت اكون في هذا الوقت مع اصدقائي. الاصدقاء الذين اثقوا بهم. لم أكن لاركب سيارة ولا لارش الشعارات مع شخص يبدأ تحقيقا معي. ما كنت لاركب معه في سيارة. وما كنت لاسميه صديقا. أتفهم. انا مستعد لفعل هذا. ف: لست تريد حقا فعل هذا. د: من يقول؟ أنت تقول؟ بناء على ماذا تقول هذا؟ اتستطيع الفحص عني؟ تعال افحصني. أنا مستعد. يقولون كلاما كالرمل ولا يوجد ما يؤكل. ف: انت تتحدث منذ شهرين لكن هـ هـ هـ . ف: أين يسكن رائد صلاح اصلا؟ د: في مكان ما في الشمال، في احدى القرى في الشمال. اسمع، لا يجب أن تكون هذه مشكلة كبيرة. فالسيارة تصل. تطلق عليه رشقة رصاص. اكثر الاحتمال أن يقتل السائق... تقول مصادر امنية لصحيفة "هآرتس" انه كان هدف واحد للصلة التي عقدها اناس من قبل الجهاز بفيرلمن في الاشهر الاخيرة وهو استيضاح أتوجد أدلة على مشاركته في سلسلة اعمال قتل عرب. وقالوا، جميع اجراءات التحقيق – التي تمت مع الشرطة ايضا – تمت تحت رقابة شديدة من مندوبي النيابة العامة وبموافقتهم، وبينت المصادر ان اللواء اليهودي في الشاباك يلقى صعابا في متابعته لعناصر عنيفة في اليمين المتطرف، وان جمع الادلة على فيرلمن اقتضى استعمال حيل تحقيق مختلفة. يصدقون في الشاباك ان المنظمة استعملت فيرلمن على أنه عميل من قبله لفترة عدة اشهر في سنة 2000 (لا 2002 كما ابلغ خطأ أمس). وزعم أنهم في الجهاز لم يعرفوا في هذه الفترة بمشاركة فيرلمن في اعمال القتل في نهاية التسعينيات. جددت الصلة به هذا العام فقط، بناء على تقدير جديد هذه المرة يقول انه مشارك في اعمال القتل. اعترفت عناصر مطلعة على التحقيق ان الاحاديث المسجلة تشتمل على "تبادل كلام يمكن ان يبدو غير لطيف" لمن يكشف له الان، لكنهم يزعمون ان ذلك كان طريقة مشروعة ذات احتمالات جيدة لاستخلاص اعترف من فيرلمن بالجنايات المنسوبة اليه. يظنون في الشاباك ان نشطاء يمين متطرف يحاولون القيام الان بحملة تتهم المنظمة باستعمال "عملاء تنظيف" فيه. ويزعمون في الشاباك ان ذلك لا اساس له وان جميع النشاط الذي تم كان يرمي فقط لاستيضاح هل فيرلمن مسؤول عن اعمال القتل التي يشتبه بانه قام بها الان.