طرابلس / وكالات / اكد كل من رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي اعتراض البحرية الإسرائيلية عصر الثلاثاء لسفينة "الأمل" الليبية على بعد حوالي 100 كيلو متر من سواحل قطاع غزة. وقال الخضري في تصريحات له" الثلاثاء إن جنود بحرية الاحتلال طلبوا من المتواجدين على السفينة عدم الدخول إلى قطاع غزة واختيار أي ميناء آخر للوصول إليه منوها الى أن وزوارق الاحتلال تبعد حاليًا حوالي 100 متر فقط عن السفينة،. وطالب الخضري العالم بأن يشكل حماية دولية للسفينة وضرورة منع الكيان الإسرائيلي من استهدافها، مؤكدًا أن الاحتلال والحصار هما المشكلة وليس السفينة مؤكد أن هذا السلوك هو قرصنة إسرائيلية. وكان ممثل مؤسسة القذافي التي يرأسها نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام, اعلن اليوم ان اسرائيل هددت الثلاثاء بارسال قواتها البحرية لاعتراض سفينة مساعدة تابعة للمؤسسة متجهة الى قطاع غزة اذا لم تغير مسارها.وقال ماشاء الله الزوي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "اتصل بنا الاسرائيليون (بالراديو) وهددوا بارسال البحرية لاعتراض السفينة في حال لم نغير وجهتنا الى اشدود (اسرائيل) او العريش (مصر)".وكانت السفينة منتصف نهار اليوم على بعد 130 ميل بحري (نحو 240 كلم) عن قطاع غزة ومن المقرر ان يرسو في غزة صباح الاربعاء, بحسب الزوي.واضاف الزوي "لقد شرحنا لهم ان مسارنا حتى الان هو باتجاه ميناء غزة ونحن لسنا منظمة سياسية ولم نأت لاستعراض العضلات او الاستفزاز".وتابع "فقط جئنا لنقل مساعدات انسانية من غذاء ودواء ولا توجد ضمن الشحنة اي مواد محظورة".واكد الزوي "ان الاسرائيليين حددوا مهلة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء لتغير السفينة وجهتها".واضاف "فقلنا لهم سندرس الامر" دون مزيد توضيح. وأكد أحد المسئولين أن مصر تلقت اليوم الثلاثاء طلبا للسماح بدخول سفينة المساعدات الليبية إلى ميناء العريش القريب من الحدود مع قطاع غزة. وكانت سفينة المساعدات التي استأجرتها مؤسسة القذافي التي يرأسها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام، وتحمل اسم "سفينة الأمل"،قد دخلت إلى المياه الدولية يوم الاثنين مقابل سواحل جزيرة كريت اليونانية. وأعلنت مؤسسة القذافي أنه من المتوقع أن تصل السفينة التي ترفع علم مولدافيا، إلى غزة غدا الأربعاء. وتبذل إسرائيل جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل تحويل مسار "سفينة الأمل"، إلى مصر بعد أن انطلقت مساء السبت من اليونان، وهددت بالهجوم عليها إن واصلت توجهها إلى غزة. وصرح ممثل مؤسسة القذافي الموجود في السفينة ماشاء الله زوي، "نحن لا ننقل أسلحة ولا مواد مشبوهة. لا نحمل سوى أغذية وأدوية وناشطين سلميين شبان". وتابع زوي في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية "يمكن للإسرائيليين تفتيش السفينة، وإن كانت لديهم ذرة إنسانية، سيسمحون لنا بتفريغ حمولتها في غزة".ودعا زوي "المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي تسمح بوصول المساعدات إلى غزة". وحذرت إسرائيل يوم الأحد من أنها لن تسمح للسفينة بتفريغ حمولتها مباشرة في ميناء غزة، ونصح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك "منظمي الرحلة بالرضوخ لمواكبة سفن حربية لهم إلى ميناء أشدود (الإسرائيلي) أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش". يذكر أن البحرية الإسرائيلية كانت قد هاجمت أسطولا دوليا ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة في 31 مايو في المياه الدولية ، ما أدى إلى مقتل تسعة أتراك في العملية. وقد أعلنت طرابلس أمس الاثنين أنها تعد كذلك قافلة برية من المساعدات إلى غزة. وأشارت اللجنة الليبية لدعم الشعب الفلسطيني إلى أن حوالي 20 شاحنة ستتجه الأسبوع المقبل إلى غزة برا. وتنقل القافلة مواد غذائية ومكتبية بحسب وكالة الأنباء الليبية (جانا).