رام الله / سما / قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني "أن عدد السكان المقدر منتصف عام 2010 في الأراضي الفلسطينية حوالي 4.05 مليون نسمة، منهم 2.06 مليون ذكر و1.99 مليون أنثى". وبين الجهاز في تصريح صحفي" أن عدد سكان الضفة الغربية المقدر بلغ حوالي 2.51 مليون نسمة، منهم 1.27 مليون ذكر و1.24 مليون أنثى، بينما قدر عدد سكان قطاع غزة لنفس العام بحوالي 1.54 مليون نسمة، منهم 779 ألف ذكر و756 ألف أنثى، كما بلغت نسبة السكان الحضر بناء على التقديرات السكانية منتصف عام 2010 حوالي 73.7%، وبلغت نسبة السكان المقيمين في الريف 17.0%، في حين بلغت نسبتهم في المخيمات 9.3%." وتعتبر محافظة الخليل أكبر محافظات الضفة الغربية من حيث عدد السكان، حيث قدر عدد سكانها منتصف عام 2010 بحوالي 600 ألف نسمة، في حين تعتبر محافظة أريحا والأغوار أقل محافظات الضفة الغربية سكاناً، حيث قدر عدد سكانها بحوالي 45 ألف نسمة. وتعتبر محافظة غزة أكبر محافظات قطاع غزة من حيث عدد السكان، إذ قدر عددهم حوالي 535 ألف نسمة، وتعتبر محافظة رفح أقل محافظات قطاع غزة من حيث عدد السكان، فقد قدر عدد سكانها حوالي 189 ألف نسمة. وأظهرت البيانات "أن المجتمع الفلسطيني المقيم في قطاع غزة فتياً بشكل أكبر مما هو عليه في الضفة الغربية، إذ تقدر نسبة الأفراد في الفئة العمريـة (0-14) سنة منتصف العام 2010 بحوالي 41.3% من مجمل السكان فـي الأراضي الفلسطينية، بـواقع 39.4% في الضفة الغربية و44.4% في قطاع غزة، ويلاحظ انخفاض نسبة الأفراد الذين تبلغ أعمارهم (65 سنة فأكثر) حيث قدرت نسبتهم في منتصف عام 2010 بحوالي 3.0% في الأراضي الفلسطينية، بواقع 3.3% في الضفة الغربية و2.4% في قطاع غزة." غزة الأكثر كثافة... وتعتبر الكثافة السكانية للأراضي الفلسطينية مرتفعة بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، ويعود ذلك لتركز حوالي 1.5 مليون شخص في مساحة لا تتجاوز 365 كم2 معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم التي احتلت عام 1948، هذا بالإضافة إلى الزيادة الطبيعية المرتفعة التي يتسم بها المجتمع الفلسطيني المقيم في الأراضي الفلسطينية، إذ بلغت الكثافة السكانية المقدرة لعام 2010 نحو 672 فرد/كم2 في الأراضي الفلسطينية، بواقع 444 فرد/كم2 في الضفة الغربية مقابل 4,206 فرد/كم2 في قطاع غزة. كما تعتبر الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، ويعود ارتفاع مستويات الخصوبة إلى الزواج المبكر خاصة للإناث، والرغبة في الإنجاب، بالإضافة إلى العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الفلسطيني، ولكن هنالك دلائل تؤكد على أن الخصوبة بدأت في الانخفاض خلال العقد الأخير من القرن الماضي. فاستناداً إلى النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، 2007، طرأ انخفاض على معدل الخصوبة الكلية في الأراضي الفلسطينية، حيث بلغ 4.6 مولود في العام 2007 مقابل 6.0 مولود في العام 1997. أما على مستوى المنطقة فيلاحظ استمرار ارتفاع معدل الخصوبة الكلية في قطاع غزة عنه في الضفة الغربية خلال الفترة (1997-2007)، حيث بلغ 4.1 مولود في العام 2007 في الضفة الغربية مقابل 5.6 مولود في العام 1997. أما في قطاع غزة فقد بلغ 5.2 مولود في العام 2007 مقارنة 6.9 مولود في العام 1997. وتوقعت انخفاض معدل المواليد الخام في الأراضي الفلسطينية بمقدار 0.9 مولود خلال الفترة 2010-2015 . وتشير الإسقاطات السكانية إلى أن معدل المواليد الخام في الأراضي الفلسطينية سينخفض من 32.8 مولود لكل ألف من السكان عام 2010 إلى 31.9 مولود عام 2015 (أي 0.9 مولود). أما على مستوى المنطقة فيلاحظ أن هناك تبايناً في معدل المواليد الخام لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قدر معدل المواليد الخام عام 2010 في الضفة الغربية بـ 30.1 مولود في حين قدر في قطاع غزة لنفس العام بـ 37.1 مولود. كما تشير البيانات المتوفرة إلى أن معدلات الوفيات الخام منخفضة نسبياً إذا ما قورنت بالمعدلات السائدة في الدول العربية. كما يتوقع انخفاض معدلات الوفيات الخام المقدرة في الأراضي الفلسطينية من 4.1 حالة وفاة لكل 1000 من السكان عام 2010 إلى 3.6 حالة وفاة لكل 1000 من السكان عام 2015، أما على مستوى المنطقة فيلاحظ أن هناك فارق ضئيل في معدل الوفيات الخام لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يتوقع انخفاض معدل الوفيات الخام من 4.2 حالة وفاة لكل ألف من السكان في عام 2010 في الضفة الغربية إلى 3.8 حالة وفاة لكل ألف من السكان عام 2015. في حين يتوقع انخفاض معدل الوفيات الخام في قطاع غزة من 4.0 حالة وفاة في العام 2010 إلى نحو 3.5 حالة وفاة لكل ألف من السكان عام 2015. وهو ما يشير إلى تحسن نوعية الحياة وفرص الحصول على الخدمات الطبية وتحسن الوعي الصحي لدى السكان وتطور الخدمات الصحية. بطالة منتشرة... وعن البطالة فقال الجهاز "أن أكثر من خمس المشاركين في القوى العاملة عاطلين عن العمل (22.0%) في الربع الأول 2010، حيث تشير النتائج إلى أن نسبة العاطلين عن العمل من بين المشاركين في القوى العاملة في الربع الأول 2010 بلغت 22.0% أي اكثر من خمس المشاركين في القوى العاملة، بواقع 16.5% في الضفة الغربية و33.9% في قطاع غزة. كما تصل نسبة البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة إلى 26.8% مقابل 21.1% بين الرجال. وتعتبر نسبة العاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية أعلى من مثيلاتها في الدول المجاورة، حيث تصل نسبة البطالة في الأردن إلى 12.9% (بيانات عام 2009) وفي إسرائيل إلى 7.2% (بيانات الربع الأول 2010). احتلت محافظة طولكرم النسبة الأعلى للبطالة خلال الربع الأول من عام 2010، حيث وصلت فيها النسبة إلى 24.9%، ويليها محافظة الخليل حيث بلغت النسبة فيها حوالي 21.2%. بينما أدنى نسبة للبطالة في الضفة الغربية فكانت في محافظتي نابلس وأريحا والأغوار، 11.6% و7.0% على التوالي. أما في قطاع غزة، فقد احتلت محافظة خانيونس النسبة الأعلى للبطالة حيث بلغت النسبة فيها حوالي 41.0% ويليها محافظة دير البلح 35.8%. بينما أدنى نسبة للبطالة في قطاع غزة كانت في محافظة شمال غزة حيث بلغت النسبة فيها 26.9%. وعن التعليم فإن من بين كل 10 أفراد في العمر 15 سنة فأكثر هناك فرد واحد يحمل شهادة جامعية بكالوريوس فأعلى في العام 2009، تشير بيانات عام 2009 أن نسبة الأفراد (15 سنة فاكثر) الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي بكالوريوس فأعلى قد بلغت 9.5%. أما نسبة الأفراد الذين لـم ينهوا أيـة مرحلة تعليمية فبلغت 12.9%. وأظهرت هذه النتائج أن هناك تمايزا بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث أن نسبة الذكور الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي بكالوريوس فأعلى قد بلغت 10.4% وانخفضت لدى الإناث لتصل إلى 8.6% فقط. أما بالنسبة لمن لم ينهوا أية مرحلة تعليمية، فبلغت النسبة لدى الذكور 9.5% مقارنة مع 16.5% للإناث. حاسوب وانترنت منتشر.. وفي مجال الـحـاســوب فإن أسرة من بين كل أسرتين لديها جهاز حاسوب في العام 2009، وبلغت نسبة الأسر التي لديها جهاز حاسوب في الأراضي الفلسطينية 49.2%، (بواقع 51.1% في الضفة الغربية، و45.6% في قطاع غزة) في العام 2009. ومن حيث السبب الرئيسي لاقتناء الحاسوب فقد أظهرت البيانات أن ما نسبته 84.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية التي لديها حاسوب تقتنيه لأغراض التعلم، و85.8% من الأسر تقتنيه لأغراض الترفيه، و33.4% لاستخدامه لأغراض العمل، و83.6% من الأسر اقتنته لتنمية المهارات والقدرات على استخدام الحاسوب، و56.3% من الأسر تقتنيه للنفاذ للإنترنت .