رام الله / سما / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمفراطية تيسير خالد، إن قرار مركز ’الليكود’ يؤكد أن اسرائيل تفتقر إلى زعامة سياسية مسؤولة يمكن التوصل معها إلى تسوية سياسية شاملة للصراع، وتوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين. ودعا في بيان صحفي صدر عنه اليوم، جميع القوى الوطنية والديمقراطية والإسلامية إلى تجاوز خلافاتها وتحكيم المصالح الوطنية العليا لشعبنا على أية مصالح حزبية وفئوية ضيقة من اجل استعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي لمواجهة الحرب المفتوحة التي عبر عنها مركز حزب الليكود بقراراته الداعية إلى استئناف النشاطات الاستيطانية التي ادعت حكومة نتنياهو- باراك – ليبرمان أنها جمدتها حتى أيلول القادم. وأضاف أن الحقيقة التي لا تقبل التزوير أو التحايل تؤكد أن حكومة اسرائيل لم توقف نشاطاتها الاستيطانية لحظة واحدة على امتداد الشهور السابقة، ولم تتوقف عن تشجيع لجنة البناء والتخطيط في بلدية نير بركات على القيام بالأعمال التحضيرية التي تسمح لها باستئناف بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في رامات شلومو وغيرها من المستوطنات في محافظة القدس بالدرجة الرئيسية، كما لم تتوقف عن مصادرة وتجريف أراضي المواطنين لمواصلة أعمال بناء الجدار كما يحدث في الولجة في محافظة بيت لحم. وجدد خالد الدعوة إلى إعادة تقييم الموقف والتوجه إلى دورة جديدة حان وقت عقدها للمجلس المركزي الفلسطيني لمناقشة الخيارات الوطنية في مواجهة سياسة حكومة اسرائيل المعادية للسلام، والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي ومطالبته تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وحقها في ممارسة سيادتها على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967. وشدد على ضرورة بلورة مبادرة سياسية تسهم في دفع جهود الأشقاء في مصر نحو المصالحة الوطنية خطوات إلى الأمام لاستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي، لمواجهة ما يطرحه قرار مركز الليكود على الجانب الفلسطيني من تحديات