رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير معني بضم حزب كديما الى الحكومة. في محادثات مغلقة عقدها في الايام الاخيرة، قال نتنياهو: "انا لا اثق بلفني. في اول فرصة تقع لها ستعمل على اسقاط الحكومة". في كديما معنيون جدا بالانضمام الى الحكومة، ولكن في هذه المرحلة سيضطرون اغلب الظن الى الانتظار في الخارج. في محادثات سياسية اجراها نتنياهو في الاونة الاخيرة اوضح رئيس الوزراء بان دخول كديما سيتم فقط في وضع من انعدام البديل. مسؤولون كبار في الليكود قالوا ان "النبش الذي يوجد حول مسألة ضم كديما ينبع من المحادثات التي يجريها نتنياهو ورجاله مع كبار رجالات كديما، بما في ذلك النائب تساحي هنغبي ورئيسة الحزب تسيبي لفني، كنتيجة للاستعدادات السياسية لرئيس الوزراء قبيل نهاية شهر ايلول، موعد استئناف البناء في يهودا والسامرة". احد المصادر اضاف بان "التفضيل الاول لدى نتنياهو هو الائتلاف الحالي، ولكن اذا ما انسحب حزب العمل، فيجب الاستعداد". في اثناء المحادثات التي اجراها قال نتنياهو انه يحتمل أن يفضل ضم الاتحاد الوطني على كديما. اضافة الى ذلك في الليكود لا يستبعدون ان تتواصل محاولات شق كديما في الفترة القريبة القادمة.رئيسة كديما تسيبي لفني كشفت امس عن رغبتها في الانضمام الى الحكومة حين توجهت الى نتنياهو في خطابها في الكنيست بكامل هيئتها فقالت: "من اجل تجنيد العالم حولنا يجب تغيير الائتلاف الحالي الذي لا يرغب ولا يستطيع تطبيق الامور. لهذا الغرض هناك حاجة الى اتخاذ قرار شجاع". رئيسة كتلة كديما داليا ايتسيك هي الاخرى ناشدت نتنياهو ضم كديما الى الحكومة وقالت انه "في الايام الاخيرة نسمع عن احبولة حكومة الوحدة. لدي احساس بان أحدا ما ، ليس أنتَ من خلال هذه الاحبوبة يحاول كسب الوقت، وخداع وزراء في حزبه. اقول لك باسم كل كتلة كديما تقريبا، نحن نريد حكومة وحدة. حكومة وحدة جديدة". واضافت ايتسيك ايضا بانه يجب تغيير المبنى الائتلافي. "لا تعول على الرفاق في حزب العمل. انا اتحدث اليك من دم قلبي. حكومتك ستتفتت اسرع مما تعتقد". والى ذلك علم أن مقربي نتنياهو فحصوا لدى محافل ترتبط بالانتخابات في الصندوق القومي امكانية تأجيل الانتخابات لرئاسة الصندوق بثلاثة اشهر، في موعد يحاذي نهاية موعد تجميد البناء. وذلك، بسبب رغبة نتنياهو في أن يبقي في منصبه في اثناء الفترة الحساسة المرتقبة الوزير شالوم سمحون مقرب رئيس حزب العمل ايهود باراك ومن كبار المؤيدين لبقاء العمل في الائتلاف، وكذا النائب ايلي ابلالو من كديما. ويفترض بسمحون ان يستقيل من الكنيست بسبب تعيينه المرتقب كرئيس للصندوق القومي، اما ابلالو فمعني بالانسحاب من كديما، ولكن تعيينه رئيسا زميلا للصندوق سيؤدي به ايضا الى الاستقالة من الكنيست. ومع ذلك تم الايضاح لرجال نتنياهو بان الانتخابات ستجرى في غضون شهر في اقصى الاحوال.