خبر : بيت لحم: الاتحاد الدولي للصحافيين يطلع على هموم الصحفيين الفلسطينيين

الأربعاء 23 يونيو 2010 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيت لحم: الاتحاد الدولي للصحافيين يطلع على هموم الصحفيين الفلسطينيين



بيت لحم  / سما / أكد منير زعرور منسق الشرق الأوسط والعالم العربي الاتحاد الدولي للصحفيين، على الدعم المتواصل وقوة العلاقة المؤسسية، التي تربط الاتحاد الدولي بنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأن النقابة في قلب الاتحاد والحركة النقابية العالمية. جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد الاتحاد الدولي الذي ضم شيتل هانز، نائب رئيس اتحاد الصحفيين النرويجيين وعضو لجنة اليونسكو النرويجية، ومنير زعرور منسق الاتحاد الدولي، يرافقه عبد الناصر النجار رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بعدد من صحفيي بيت لحم أعضاء الهيئة العامة للنقابة. وقال زعرور: إن دعم الاتحاد الدولي للنقابة يتمثل في تنفيذ برنامج يتعلق بالصحافة الأخلاقية، ضمن مجموعة أنشطة تتوافق مع أجندة النقابة وبرنامج عملها، وذلك حتى نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر القادم، كما نحضر لزيارة رسمية للاتحاد الدولي إلى فلسطين. وأضاف: لقد عقدنا اجتماعا مشتركا مع النقابة أمس واليوم، جرى فيها التركيز على أهمية حرية حركة الصحفيين الفلسطينيين، وما يتعرضون له من اعتاءات إسرائيلية أثناء تغطيتهم للأحداث، إضافة إلى حماية حقوقهم الصحفية والمهنية وكرامتهم، مع أننا نعلم أن النقيب وأعضاء مجلس النقابة جاءوا بعد فترة طويلة وصعبة على النقابة. بدوره، أشار النجار إلى عقد لقاء مشترك مع الاتحاد الدولي للصحفيين على جانب أعمال مؤتمره الذي عقد مؤخرا في إسبانيا،  وذلك لتفعيل العلاقة معه، والبحث في المساعدات التي من الممكن أن يقدمها للنقابة، إضافة إلى الرقي بالعمل الصحفي الفلسطيني وحمايته، مشيرا إلى نجاح فلسطين في الحصول على مقعد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، رغم وجود محاولات إسرائيل بالعرقلة، هذا إضافة إلى عقد لقاءات مع اتحادات صحفية في دول متعددة. وقال: ستكون هناك زيارة أخرى للاتحاد الدولي للصحفيين إلى فلسطين بعد أسابيع، مشيرا إلى أهمية التركيز على احتياجات صحفيينا والضغط على الاتحاد الدولي للمساعدة، خاصة من جهة الاعتداءات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي عليهم، وعدم قدرتهم على التغطية الصحفية والقيود المفروضة على حركتهم. وأضاف، ’نعمل على مشروع قانون صحافة متطور لنقابة الصحفيين، وهذا يعطله عدم وجود مجلس تشريعي فاعل، وقد طرحت فكرة شهادة مزاولة المهنة للصحفيين على غرار النقابات الأخرى، منوها إلى تفعيل وتحديث الموقع الإلكتروني للنقابة،  أما بالنسبة للصحفيين المتدربين فتعمل النقابة على بلورة فكرة خلاقة وآلية معينة لضبط عملهم في المؤسسات  الإعلامية، كما طالبنا الحكومة ووزارة الاتصالات إلغاء جميع الرسوم السابقة لجميع المحطات المحلية، وتقييم أوضاعها من خلال  دراسة ومسح واقعي يحدد قيمة الرسوم، وأننا نتابع الموضوع، إضافة إلى مشاكل الصحفيين وما يتخذ بحقهم من قبل أصحاب العمل سواء كانوا مؤسسات صحافية دولية أو محلية’. وتطرق النجار إلى العلاقات الداخلية خاصة مع الأجهزة الأمنية، وعقد لقاء مع العلاقات العامة فيها مؤخرا، حيث أكدت النقابة فيه على أن الصحفي خط أحمر، ويعرف ما له وما عليه، فالصحفيين لا ينظمون مسيرات أو اعتصامات، بل لهم الحق في تغطيتها صحفيا. وأشار إلى أن لجنة العضوية في النقابة ستوجه دعوة للصحفيين لتصويب أوضاعهم، وذلك لعدم وجود أوراق ثبوتية وملفات لأي صحفي، مؤكدا عدم صرف بطاقة صحفية واحدة لأي صحفي من قبل النقابة، ما لم يتم إثبات أنه صحفي عامل، متطرقا إلى العمل الجاد على إنجاز النظام الداخلي خلال الأربعة شهور القادمة، وأن النقيب وأعضاء مجلس النقابة لن يستمروا أكثر من العام والنصف الذي حددوه لولايتهم، وسيجرون الانتخابات في إطار جديد وعلى أسس جديدة، وسنذهب إلى الانتخابات القادمة جسما موحدا في الضفة وغزة. وكشف النجار عن التحضير لزيارة إلى غزة منذ أسابيع، ويمكن أن تكون أقرب مما نتوقع إذا كانت هناك ضمانات بعدم التعرض للنقيب ومرافقيه، وقد طرح الموضوع على الاتحاد الدولي واتحادات بعض الدول خاصة مصر، مضيفا أن النقابة في غزة مفتوح مقرها، ونساعد الصحفيين هناك في تسهيل حركتهم وأداء عملهم، منوها إلى أن المشكلة مع حماس في أنها طالبت بكوتة وتقاسم النقابة مع حركة فتح، حيث طالبت بنسبة 45% لها ولفتح 55%. وطرح عدد من الصحفيين بعض النقاط المتعلقة: بالتواصل مع الجسم الصحفي في قطاع غزة، والعمل على حماية الصحفيين هناك من التنكيل والبطش، وإبعاده عن التجاذبات السياسية، إضافة إلى استهداف إسرائيل للمصورين الصحفيين في الميدان واعتبارهم هدفا لإصابتهم واعتداءاتهم، ومنع إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين من دخول القدس والمناطق الإسرائيلية وفرض الغرامات بحقهم إن خالفوا ذلك، وعدم احترمها البطاقة الصحفية، دولية كانت أم خاصة بالنقابة، في حين تحترم السلطة الفلسطينية بطاقة الصحافة الإسرائيلية وتقدم لحامليها المساعدة, وهذا يتطلب مجهود وتدخل من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين، ليشعر الصحفي الفلسطيني بوجوده وحمايته له. كما تناول الصحفيون إشكالية الصحفيين المتدربين باستغلالهم أثناء التدريب، وعدم دفع أجور أو أتعاب عملهم من قبل المؤسسات الإعلامية وخاصة المحلية، مما يتنافى مع أخلاق الصحافة، إضافة إلى مشكلة الرسوم المفروضة على محطات التلفزة المحلية الخاصة، ومسألة السيادة على موجات وترددات البث واحتلالها أو اختراقها من قبل محطات إسرائيلية. وفي ختام اللقاء، قام الوفد وعدد من الصحفيين بزيارة إلى عدد من المؤسسات الإعلامية والصحفية في محافظة بيت لحم، للاطلاع عن كثب على أوضاعها وطبيعة عملها.