الخليل / سما / قالت سلطة المياه، إن قلة المصادر المائية في محافظة الخليل تعد السبب الرئيس وراء أزمة المياه بالمحافظة. وأضافت في بيان صحفي، أن الخليل من أفقر محافظات الضفة في المياه نتيجة لقلة مصادر المياه من ناحية واستخدام كميات كبيرة من المياه المخصصة للشرب لأغراض الزراعة والصناعة، إضافة إلى انتشار التعديات على خطوط ومصادر المياه. وأوضحت أن الكميات المزودة لمحافظة الخليل في سنة 2009 من المصادر الخاصة بدائرة المياه، بلغت ما مجموعه 18 مليون متر مكعب، وبناء على عدد سكان المحافظة البالغ 600 ألف نسمة، فإن حصة المواطن تصل إلى 80 لترا باليوم، ولكن ونتيجة للتعديات والاستخدامات الأخرى تنخفض حصة المواطن لتصل إلى أقل من 50 لترا. ولفتت سلطة المياه إلى أنها باشرت ودائرة مياه الضفة بإجراءات لتنظيم توزيع المياه وفق الموازنة المائية للمحافظة، والبدء بخطة تنظيم تزويد المياه بالصهاريج، وكذلك البدء بحملة أمنية في محافظة الخليل وبالتنسيق مع محافظة الخليل والأجهزة الأمنية لوقف التعديات على خطوط المياه. وبينّت أن الكميات المزودة لمدينة الخليل من دائرة المياه خلال الأشهر الماضية كانت بمعدل 14000 متر مكعب في اليوم، مع الأخذ بعين الاعتبار الكمية المنتجة من بئر الصافي المملوك لبلدية الخليل الذي ينتج ما معدله 2000 متر مكعب يوميا، وبناء على هذه الكميات فإن حصة المواطن في مدينة الخليل تصل إلى معدل 90 لترا في اليوم. وأكدت دائرة المياه أنه إذا كان هناك انخفاض عن المعدل اليومي وخاصة في شهر حزيران الحالي فهو لأسباب فنية كانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وأعمال الصيانة للخطوط، وكذلك بسبب أعمال التأهيل للآبار الجاري العمل بها حاليا وكذلك تخصيص كميات من حصة الخليل لعدة أيام خلال مؤتمر الاستثمار الذي عقد في بيت لحم ببداية الشهر الحالي. وأضافت أن الأزمة المتزايدة في الأيام الحالية هي إضافة إلى موجة الحر في الأيام الأخيرة والتي أدت إلى الطلب على المياه بالحد الأقصى وخاصة فيما يتعلق بالاستخدامات الصناعية والزراعية واستخدام البيع بالصهاريج. وشددت على أنها تعطى أولوية قصوى لزيادة الكميات المزودة لمحافظة الخليل وذلك من خلال إعادة تأهيل الآبار والخطوط الناقلة والحملات الأمنية على التعديات لضمان استمرار تزويد الكميات المخصصة بكفاءة وعدالة، إضافة إلى الإصرار على الطلب من الجانب الإسرائيلي بزيادة الكميات لبعض التجمعات في المحافظة. وأشارت إلى أنها حصلت مؤخرا على الموافقة لتنفيذ بعض وصلات التعبئة بالصهاريج لخدمة بعض التجمعات كريف يطا وريف دورا. وتجدر الإشارة إلى انه في الآونة الأخيرة لوحظ انخفاض الكميات المشتراة من ’مكروت’ وخاصة بالتجمعات التي يتم تزويدها من نفس النظام الذي يزود مستوطنات بحيث يتم إعطاء الأولوية في الضخ للمستوطنات وخاصة أثناء النهار وفي نهاية الأسبوع وقد تم مراجعة الجانب الإسرائيلي بذلك لتثبيت ضخ الكميات المتفق عليها، كما ينطبق هذا الوضع على تجمعات ومناطق أخرى كبيت لحم ونابلس ورام الله وغيره من مناطق.