خبر : الدويك:جهود المصالحة وصلت لطريق مسدود.. منيب المصري :نبحث عن توفير شبكة أمان تعطي حماس تطمينات بأخذ ملاحظاتها عند التطبيق

الأربعاء 23 يونيو 2010 01:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الدويك:جهود المصالحة وصلت لطريق مسدود.. منيب المصري :نبحث عن توفير شبكة أمان تعطي حماس تطمينات بأخذ ملاحظاتها عند التطبيق



رام الله / سما / اكد الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي احد قادة حركة حماس بأن الجهود العربية والفلسطينية التي بذلت مؤخرا بشأن تحقيق المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس وصلت الى طريق مسدود. وفي ظل تضارب الانباء حول جهود المصالحة التي يقوم بها رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري الذي كلفه عباس تشكيل وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن اللجنة المركزية لحركة فتح وشخصيات مستقلة لزيارة غزة، قال الدويك لـصحيفة القدس العربي "جهود المصالحة الوطنية وصلت الى طريق مسدود". واضاف الدويك قائلا ’في الحقيــــقة لا يــــوجد اي أمل في اجراء مصالحة فلســطينية في هذا الوقت بالذات’، متهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومصر بالتراجع عن تحقيق المصالحة الوطنية. واضاف الدويك قائلا ’كان هناك تكليف للاخ منيب المصري من قبل الاخ ابومازن محمود عباس - بضرورة تذليل كافة العقبات التي تحول دون توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية، وقام الوفد برئاسة الاخ منيب بوضع تصور ونقله للاخ ابو مازن. فابو مازن قال له نحن لا يمكن لنا تحقيق المصالحة الا بتوقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية اولا’، مشيرا الى ان اشتراط عباس على حماس توقيع ورقة المصالحة المصرية اولا ’هو ما اوصل جهود المصالحة الى هذا الطريق المسدود’ من جديد. واشار الدويك الى ان الخطة الفلسطينية التي قدمت لعباس من قبل المصري كانت شبيهة بما عرضه رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية على امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى والقاضية بالوصول الى تفاهمات فلسطينية فلسطينية حول ملاحظات حماس على ورقة المصالحة المصرية وان تسير ’جنبا الى جنب مع ورقة المصالحة المصرية، وتتم الموافقة عليها من قبل مصر وجامعة الدول العربية. والذي حصل هو كما قلت لك ان هناك تراجعا في المواقف المختلفة في آخر لحظة’. وعند سؤاله اذا ما يحمل عباس مسؤولية فشل جهود المصالحة التي بذلت من اطراف فلسطينية وعربية مؤخرا، قال الدويك ’انا لا احمل احدا المسؤولية.. انا اعطيك تفاصيل ما جرى’، مشددا على ان الخطة التي اعدها المصري لتحقيق المصالحة تم رفضها من قبل عباس من خلال اشتراطه على حماس توقيع الورقة المصرية اولا ومن ثم بحث ملاحظاتها على تلك الورقة. واضاف الدويك قائلا ’هذا تراجع حقيقي مصدره المصريون’. واشار الدويك الى وجود اطراف دولية اوصلت جهود المصالحة الى طريق مسدود، وقال ’هناك اطراف دولية غير راغبة في اجراء هذه المصالحة’. وعند سؤاله عن اسماء تلك الاطراف الدولية قال الدويك ’والله اطراف مختلفة.. امريكا اسرائيل مصر ودول اخرى’. واوضح الدويك بأنه لن تكون هناك زيارة لوفد منظمة التحرير برئاسة منيب المصري لقطاع غزة في المرحلة الحالية، وقال ’في ظل الظروف الحالية والوضع الحالي لا توجد زيارة’، مضيفا ’حتى أمل بالزيارة لا يوجد’. بدوره كشف منيب المصري الاقتصادي الفلسطيني المعروف ورئيس لجنة المصالحة الوطنية "ان اللجنة تبحث في هذه الأوقات عن توفير ’شبكة أمان’ تعطي تطمينات لحركة حماس بأخذ ملاحظاتها عند تطبيق بنود الاتفاق على أرض الواقع. وقال المصري ان هذه ستبحث في اجتماعها (الذي من المقرر ان يكون قد عقد مساء امس الثلاثاء) كيفية الوصول إلى مخارج تنهي حالة الانقسام الفلسطيني، مؤكداً على قرب زيارة اللجنة إلى كل من القاهرة ودمشق وغزة، لمناقشة ملف المصالحة مع المسؤولين هناك. وجاءت تصريحات المصري في أعقاب رفض القاهرة مجدداً إرفاق ورقتها للمصالحة، بأي وثيقة أخرى تشمل ملاحظات حركة حماس.وقدمت حركة حماس رؤية جديدة للمصالحة حملتها للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته الأخيرة لغزة قبل عشرة أيام، تنص على جلوس وفد منها مع آخر من فتح للاتفاق على صيغة جديدة لملاحظاتها على الورقة المصرية. وتنص الورقة المصرية للمصالحة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية، وإعادة ترتيب الأجهزة بإشراف عربي تتزعمه مصر، وإجراء انتخابات لمنظمة التحرير. وتطلب حماس بعض التعديلات الخاصة بكيفية تشكيل لجنة الانتخابات، إضافة إلى تعديل الفقرة المتعلقة باللجنة الأمنية العليا، وقيادة منظمة التحرير. وشدد المصري على ان قضية إتمام المصالحة ’تتطلب السرعة’، وأن العمل جار على ’تضييق الخلافات’، لكنه في ذات الوقت رغم تأكيده بأن ’الوضع الوطني صعب جداً’، أشار إلى أن عملية إتمام المصالحة بصورتها النهائية لا زالت تحتاج مزيداً من الوقت. وقال لصحيفة القدس العربي ان عملية المصالحة ’لم تنضج بعد’، رغم تأكيده أن جميع الأطراف المعنية بالمصالحة أبدت رغبتها في إنهاء الانقسام. وجدد المصري تأكيده على أن إسرائيل ومن يؤيدها تعمل على عدم إتمام عملية المصالحة، كون ان الفرقة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة تصب في مصلحتها. وانتقد المصري تسارع عمليات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، وقال ان هذه الأعمال ’لا يمكن تبريرها، كونها أعمالا غير ديمقراطية’. واتهم أشخاصا لم يسمهم ’بالاستفادة من استمرار الانقسام، من خلال توتير الأجواء بالاعتقالات’. ولفت الى ان لجنة المصالحة، وتجمع الشخصيات المستقلة الذي يرأسه يعملون على إنهاء الملف، لإبعاد شبح التوتر الذي طرأ مؤخراً.