غزة / سما / حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم, نظيرتها حركة فتح في الضفة الغربية المسؤولية الكاملة على حياة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية, وإتهمت حماس السلطة بشن حملة واسعة من الإعتقالات في صفوف عناصرها وكوادرها في مدينتي الخليل ونابلس. وحذرت حماس على لسان الناطق بإسمها فوزي برهوم خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة, من تداعيات الإعتقال السياسي في الضفة الغربية مشيرة إلى أن حملة الإعتقالات سيكون لها (تأثير كبير) ما لم تتوقف الإعتقالات السياسية والإفراج عن كافة معتقليها في الضفة الغربية وإطلاق يد المقاومة. وفقاً لقوله. وأضاف برهوم " حملة الإعتقالات في الضفة الغربية تتزامن مع الهجمة الإسرائيلية ضد مدينة القدس والنواب وسياسة الإبعاد وهو ما يؤكد التعاون الأمني الخطير بين فتح والإحتلال لتصفية المقاومة وحماية الإحتلال ". على حد قوله. وأشار إلى أن حملة الإعتقالات تدلل على "سوء نوايا" فتح, معتبراً حديث فتح عن المصالحة مجرد دعاية, ودعا برهوم كافة الفصائل والمنظمات الحقوقية والإنسانية من مغادرة مربع الصمت ووقف ممارسات "فتح" في الضفة الغربية والعمل على وقف تلك الحملة والوقوف على مسؤولياتهم لإطلاق سراح المعتقلين سريعاً. وطالبت حركة حماس جامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى الضغط على الرئيس محمود عباس وحركة فتح بإنهاء ملف المتعقلين السياسيين ووقف التنسيق الأمني والإعتقالات السياسية, وحمل برهوم الدول المانحة الممولة للسلطة الفلسطينية المسؤولية على إنتهاك حقوق الإنسان في الضفة وضرورة العمل على وقف كل التمويل ومن جانبه قال سامي أبو زهري الناطق بإسم حماس.. إن فتح تحولت إلى وكيل للإحتلال لتصفية حماس في الضفة الغربية, متهماً إياها بأنها ما زالت على موقفها تجاه حصار قطاع غزة, وأضاف " كافة التصريحات تأتي في سياق المزايدة السياسية والحقيقة في الواقع تتناقض مع ذلك وعلى صعيد المثال النقص في الكهرباء, وقطع رواتب الموظفين في قطاع غزة ". وأكد أبو زهري أن الإعتقالات السياسية تؤكد أن فتح ذاهبة إلى مسار أخر وهو (الشراكة) مع إسرائيل, مشيراً إلى أن المصالحة تبعد أكثر مما سبق بفعل الإعتقالات السياسية التي سيترتب عليها تداعيات كبيرة جداً.