رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شرح أمس قرار التسهيلات الكبيرة على الاغلاق المفروض على قطاع غزة في أنها لا تخدم فقط السكان الفلسطينيين بل وكذلك تخدم اسرائيل حيال الرأي العام العالمي. "قرارنا التسهيل على الاغلاق يسحب البساط من تحت أقدام حجة حماس واسيادها في ايران وكأن في غزة توجد أزمة انسانية"، قال في لجنة الخارجية والامن واضاف: "فهو يشدد نداءنا الاخلاقي في أن تضاعف الاسرة الدولية وتزيد مساعيها لتحرير جلعاد شليت". وشدد نتنياهو على أن قرار الحكومة يرفع عمليا الاغلاق المدني عن القطاع ولا يبقي سوى الاغلاق الامني. وقد بدأ جهاز الامن في بلورة قائمة منتجات محظورة على الدخول الى القطاع، ليست سلاحا. ويدور الحديث عن مواد اعتبرها المجلس الوزاري "داعمة للارهاب"، والمقصود هو سلسلة من المواد التي تستخدم كمواد للبناء او التنظيف وكذلك يمكنها ان تساعد في اقامة الفنادق او الاعداد للقنابل. في اسرائيل يستثمرون تفكيرا كبيرا في كيفية بلورة قائمة لا تحظى بالانتقاد من جانب الاسرة الدولية، ولكنها تلبي المطالب الامنية لاسرائيل. ومنذ أمس دخلت مئات الشاحنات مع امدادات مدنية ومواد بناء الى داخل قطاع غزة وفي مكتب رئيس الوزراء أمروا بنشر الامر في وسائل الاعلام الدولية. وأمس أعلنت الرباعية الدولية بانها ترحب بالتسهيلات في الاغلاق على القطاع، ولكن الى جانب ذلك فانها تطالب بخطوات اخرى للتسهيل على السكان الذين لا يزال وضعهم "غير معقول". تأثير رفع الاغلاق بات ملموسا منذ أمس في المعابر الى القطاع، حيث ظهر نشاط يقظ لشاحنات أنزلت الواحدة تلو الاخرى شحناتها المخصصة الى القطاع، وبين هذه كانت ايضا شاحنات انزلت شحنات من الاشجار، مواد البناء والحديد للمشاريع التي تبنيها وكالة الغوث في مخيمات اللاجئين في القطاع. وجاء من مديرية الارتباط بانه دخل الى القطاع أمس ما لا يقل عن 130 شاحنة من المواد الغذائية، مواد الاستهلاك، الملابس وغيرها، وكذا الوقود. والتقدير هو أن عدد الشاحنات التي ستنقل البضائع الى القطاع سيصل الى اكثر من مائة شاحنة في اليوم. وروى نسيم كاكون، سائق شاحنة يقول: "نشعر بالتغيير في الاجواء وفي الشحنات التي تمر الى القطاع. أنا نقلت الفواكه والخضار. ولكن كانت هناك غير قليل من الشاحنات التي في الماضي ما كانت لتنقل بضائعها، ولا سيما تلك المخصصة لمشاريع البناء.