خبر : هآرتس:السلطات القبرصية لن تسمح للسفينة اللبنانية بالتوجه نحو قطاع غزة

الثلاثاء 22 يونيو 2010 11:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس:السلطات القبرصية لن تسمح للسفينة اللبنانية بالتوجه نحو قطاع غزة



القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء  ان إسرائيل جددت خلال الأيام الأخيرة اتصالاتها مع الحكومة القبرصية حول السفن اللبنانية المرتقب إبحارها من الشواطئ اللبنانية الى غزة عبر قبرص.  وأضافت الصحيفة ان الرسالة التي تلقتها إسرائيل خلال هذه الاتصالات هي ان المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس القبرصي والقاضي بحظر إبحار السفن من الموانئ القبرصية إلى غزة – ان هذا المرسوم ما زال نافذ المفعول. وتقول هأرتس ان مصادر مسئولة في مدينة القدس ترى ان السلطات القبرصية لن تسمح للسفينة اللبنانية (جوليا) بالإبحار من موانئها الى قطاع غزة. وكان وزير النقل اللبناني غازي العريضي قد أعلن أمس ان وزارته أذنت للسفينة "جوليا" بالإبحار من مرفأ طرابلس باتجاه قبرص حسب طلب منظمي الرحلة، وليس في اتجاه غزة مباشرة وقال: "لا مشكلة بإعطاء الإذن الى السفينة بالإبحار الى قبرص، التي يعود الى سلطاتها أن تقرر إعطاء الإذن للسفينة بالتوجه الى غزة أو عدمه "، بسبب عدم وجود خط بحري مباشر بين لبنان وإسرائيل او الأراضي الفلسطينية.  وأضاف الوزير اللبناني ان السفينة ستخضع لكشف تقني قبل انطلاقها، معتبرا ان إبحارها في اتجاه قبرص ليس خرقا للقرار الدولي رقم 1701. وفي غضون ذلك يستمر الضغط الدبلوماسي الإسرائيلي على حكومة لبنان لمنع إبحار السفن اللبنانية. وتقول صحيفة هآرتس ان سفير اسبانيا في بيروت التقى أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان ونقل اليه رسالة شديدة اللهجة تقضي بان على لبنان عمل كل ما يلزم لإيقاف الرحلة البحرية المرتقبة لعدم  تصاعد الوضع في المنطقة. كما قدم سفراء ايطاليا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي خلال اليوميين الماضيين احتجاجات بهذا الصدد الى الإدارة في لبنان مطالبين بإلغاء انطلاق السفن اللبنانية. هذا وتواصل إسرائيل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لمنع توجه المزيد من السفن الى قطاع غزة وأكدت إسرائيل ان الدول حيث تنطلق قوافل السفن من موانيها ستتحمل المسؤولية عن اعتراضها وعلم ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرا الحرب ايهود براك والخارجية افيغدور ليبرمان يجرون سلسلة مكالمات مع زعماء من مختلف دول العالم ولا سيما القارة الأوروبية ويؤكدون لمحاوريهم ان ما من سبب لتسيير هذه القوافل البحرية اذ ان قطاع غزة لا يعاني أزمة إنسانية لا سيما بعد رفع الطوق كما ان هذه القوافل ليست الا عملا استفزازيا.