القدس المحتلة / وكالات / سما / تبذل اسرائيل جهودا حثيثة لمنع توجه المزيد من السفن الى قطاع غزة، واكدت تل أبيب ان الدول التي تنطلق قوافل السفن من موانيئها ستتحمل المسؤولية عن اعتراضها. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرا الدفاع ايهود براك والخارجية افيغدور ليبرمان يجرون سلسلة مكالمات مع زعماء من مختلف دول العالم ولا سيما القارة الأوروبية ويؤكدون لمحاوريهم ان ما من سبب لتسيير هذه القوافل البحرية اذ ان "قطاع غزة لا يعاني أزمة انسانية لا سيما بعد رفع الطوق كما ان هذه القوافل ليست الا عملا استفزازيا"، حسب زعمهم. من جانبه طلب وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك من الأمم المتحدة تعليق خطط لإجراء تحقيق مستقل في المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية وأدت إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك. وقال باراك اثر محادثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك إنه أبلغ الأمين العام أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تعلق خططها لإنشاء لجنة للتحقيق في اعتراض إسرائيل في 31 مايو/ أيار للأسطول الذي كان يضم ست سفن أثناء توجهه إلى قطاع غزة عبر البحر المتوسط "لأن (إسرائيل) ترغب في أن تجري بنفسها هذا التحقيق". وأضاف: " نظرا إلى أن هناك سفنا جديدة تستعد للإبحار، فإنه من الأفضل بدون شك التخلي عن هذه الفكرة لبعض الوقت وسوف نواصل تحقيقنا الخاص ونحن مقتنعون أنه يمكن أن يكون مستقلا وجديا وذا مصداقية". من ناحية أخرى كرر باراك تحذيره للبنان بأن (إسرائيل) لن تسمح لأي سفينة بدخول بحر غزة، محملاً الحكومة اللبنانية مسؤولية النتائج. وقال: "تحاول منظمة مدعومة من منظمة إرهابية على الأرجح، إرسال سفينة جديدة إلى غزة، أقول للجميع إنه عمل غير مسؤول". وطالب باراك بأن تمر هذه السفينة بميناء أسدود الإسرائيلي، مضيفا " لا يمكن أن نقبل بأن يحاول أي كان الوصول بحرا إلى غزة". وتابع: " سنعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أية سفينة تبحر من مرافئها وعن أي شخص يكون على متن هذه السفن، قد تحصل على متنها احتكاكات ستؤدي إلى العنف وهو أمر غير مفيد على الإطلاق ولا يمكن أن يبرر حاليا لأن الطريق إلى غزة مفتوحة". وكانت سفيرة (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف قد حذرة في رسالة إالى المنظمة الدولية بأن الدولة العبرية لها الحق في استعمال "جميع الوسائل" لمنع توجه ناشطات من لبنان إلى غزة بحراً، مشيراً إلى أن (إسرائيل) "تشك في أن الناشطات على علاقة بحزب الله اللبناني". وتنوي مجموعة من خمسين امرأة بينهن 30 لبنانية التوجه إلى غزة على متن السفينة "مريم" المحملة بالمساعدات. ولم يتقرر أي موعد بعد لإبحارها. وأوضح حزب الله الجمعة أنه ليس ضالعا في هذا المشروع.