خبر : ما زلنا نرحب بالقاهرة ..أبو مرزوق:لا مانع لدينا من لقاء الفصائل و"فتح" لمعالجة ملاحظات الورقة المصرية

الثلاثاء 22 يونيو 2010 01:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ما زلنا نرحب بالقاهرة ..أبو مرزوق:لا مانع لدينا من لقاء الفصائل و"فتح" لمعالجة ملاحظات الورقة المصرية



غزة / سما / أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، د. موسى أبو مرزوق، أن المصالحة الفلسطينية بالنسبة لـ "حماس" تشكّل أولوية حقيقية، متهماً حركة "فتح" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باستخدام المصالحة كمادة سياسية هدفت لإخراج الاحتلال الإسرائيلي من مأزقه. وقال أبو مرزوق، في تصريحات صحفية للمركز الفلسطيني للإعلام إن": "المصالحة بالنسبة لنا تشكّل أولوية فلسطينية حقيقية، وننظر إليها أنها ليست مادة للاستخدام السياسي"، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة "استُخدم موضوع المصالحة استخداماً سياسياً لتجاوز الضغوط على (إسرائيل)، فيما يتعلق بتداعيات سفن أسطول الحرية، حيث أصبح العالم كله يتحدث عن كسر الحصار عن قطاع غزة ". وتابع حديثه قائلاً: "هناك من طرح المصالحة في هذه الفترة بالذات ليتم تجاوز الضغوط ومساعدة (إسرائيل) في تخفيف الضغوط عليها المتعلقة بكسر الحصار(...) البعض ممن طرح هذا الموضوع بحسن نية، وهناك من طرحه بسوء نية لهذا الغرض". ولفت إلى أن "كسر الحصار كان المفترض أن يكون الموضوع الأساس الذي تتداعى له كل الجهود للتضافر معه لإنهاء كل أشكال الاحتلال الظالم على شعبنا في قطاع غزة، أما وقد طرحت المصالحة، فلا يستطيع أن يتحدث أحد بعكس ذلك أو أن يتجاوز قضية المصالحة، وبالتالي تعاملنا معها على الرغم من معرفتنا بأنه طرحت في هذا الوقت من أجل تجاوز ذلك السبب الذي ذكرته آنفاً". تعثّر المصالحة وأكد أبو مرزوق عدم معارضة حركة "حماس" عقد لقاءات بين الفصائل الفلسطينية، وخاصة "فتح"، ليعالجوا كل الملاحظات المتعلقة بالورقة المصرية، ومحاولة الخروج بموقف فلسطيني موحد يكون مع الورقة المصرية القاعدة التي يتم الرجوع إليها عند تطبيق هذا الاتفاق". وتابع: "وفي ظل هذا الموقف، تحركت بعض الجهود، ولكن في النهاية تبين أنه لا سبيل أمام استمرار هذه الجهود على هذه القاعدة، وطالبنا ما هو ميسر، بأن ترعى الجامعة العربية أو القاهرة تجاوز الاحتقان الذي تسبب به موضوع الورقة المصرية". وأشار إلى أن "الجميع يتعاون من أجل الانطلاق نحو المصالحة الفلسطينية، ولكن تتعثر الجهود من جديد بسبب مواقف بعض الأطراف، حيث لا ترى في هذا العالم سوى الورقة المصرية". تغليب مصلحة الشعب وأكد أبو مرزوق أن حركة "حماس" في تحركها باتجاه المصالحة تسعى إلى "تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني، والقاعدة الأساسية التي بنيت عليها كل جولات الحوار هي تحقيق المشاركة للجميع، والمشاركة لا تعني استئثار طرف ونبذ الآخر، في حين أن أي مصالحة قائمة على أساس من العوج لا يمكن أن تصل إلى نتيجة". وقال: "نحن نعتقد أن أي اتفاقية صالحة للعيش والتطبيق يجب أن تكون مبنية على قاعدة المشاركة والوفاق، وهذا ما ندعو إليه بأن تكون المصالحة على قاعدة الوفاق الوطني والمشاركة لكل الفلسطينيين في رسم المستقبل الفلسطيني، وعدم استئثاره بأي جهة كانت، ومن هنا نقول إن هذا ما نسعى إليه دائماً لأن فيه ضماناً للحقوق الفلسطينية والمستقبل الفلسطيني". وفيما يتعلق بالدور المصري لإتمام المصالحة؛ قال إن: " مصر راعية للمصالحة الفلسطينية، والراعي يعمل على هدف واضح، لأنه يجمع الأطراف من أجل التوصل إلى صيغة توافقية، ومن الواضح أن الموقف الأخير الذي تحدث عنه وزير الخارجية المصري (أحمد أبو الغيط المتعلق برفض إجراء أي تعديل على ورقة المصالحة المصرية) من الصعب التعامل معه، وعلى الراعي أن يسعى لتحقيق الهدف". ما زلنا نرحب بالقاهرة وأضاف أبو مرزوق "نحن ما زلنا نرحب بالرعاية المصرية، فهي أكبر دولة عربية وهناك جغرافيا حاكمة لا يستطيع أحد أن يتجاوزها، وهناك شبه إجماع عربي بتقديم مصر في هذه القضية، ونحن نتعامل معها من هذا الباب، وبالتالي كان لمصر الدور الفاعل في القضية الفلسطينية". وذهب إلى القول:" نريد من مصر أن تأخذ في الاعتبار الواقع والانتخابات والحقوق والرغبة الفلسطينية بالمقاومة وانتزاع الحقوق، بمعنى أنه لا يوجد هناك برنامج واحد مطروح ألا وهو (برنامج التسوية)، بل إذا أردنا التحدث بموضوعية نجد أن البرنامج المطروح الآن هو برنامج المقاومة، لا يكفي أن يبقى الموقف المصري من برنامج المقاومة على ما هو عليه، يجب أن تكون الرعاية المصرية لكافة الأطراف والبرامج بنفس السوية". وفيما يتعلق بدور تركي في إنجاح المصالحة الفلسطينية؛ أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أنه "لا جديد"، وقال: "بلا شك إن دور تركيا في أسطول الحرية وحديث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، جعل تركيا مركزاً للأحداث في الموضوع الفلسطيني، وهذه إضافة إيجابية للغاية في القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن "الدور التركي مرحب به، وأي ملفات سيعمل بها مرحب بها أيضاً، لكننا لسنا الطرف الوحيد الفاعل في هذه المسائل، فهناك محمود عباس والإخوة في مصر، فعلى الجميع أن يكون موقفهم يخدم القضية الكلية وهي تحقيق المصالحة الفلسطينية والسعي نحو تحرير أرضنا ومقدساتنا".