غزة / سما / أوضحت دراسة بحثية أن 16.6 من كبار السن " المسنين" في قطاع غزة يعانون من الخوف، بينما يعاني 15% من مرض الاكتئاب النفسي حيث استهدفت الدراسة عينة مقدارها 1138 شخص ممن يبلغ عمرهم "60 عاماً" فأكثر واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي. وأضافت الدراسة التي أجرتها جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي في غزة ، أن ما نسبته 16.3% من مجتمع العينة يعانون من الحساسية الانفعالية، و 15.8% يعانون من الأعراض الحسية، في حين يعاني 15.8% يعانون من مشاعر العداوة، وأن18.2% من كبار السن في القطاع تتردى لديهم نوعية الحياة، وأن حوالي 19.3% يعانون من الوحدة النفسية. وبينت الدراسة، وجود علاقة عكسية بين الدعم الاجتماعي والمشاكل النفسية لدى كبار السن في غزة، حيث انطبق ذلك على الأعراض الجسمية، الوسواس، الحساسية التفاعلية، الاكتئاب، القلق، العداوة، الخوف، البارنوايا، الذهنية". وشددت الدراسة أن هناك فروق بين الذكور والإٌناث بالنسبة للمشاكل النفسي من حيث وجدت الأعراض الجسمية، الحساسية التفاعلية، وكذلك الخوف. وقال إسماعيل أبو ركاب القائم على الدراسة:" إن المواطنين هم أكثر معاناة من اللاجئين بحسب متغيرات SCL ، حيث وجدت فروق دالة إحصائياً لصالح المواطنين، وأنه لا توجد فروق دالة على درجات الوحدة النفسية بالنسبة لمتغيرات الجنس، المواطنة والسكن، وكذلك متغير التعليم ". وطالب أبو ركاب، المؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية بأخذ دور ريادي في التخفيف من الضغوط النفسية والاجتماعية الواقعة على كبار السن، داعيا المسئولين لوضع برنامج وطني لمتابعتهم على كافة المستويات، والسعي لاستثمار طاقاتهم وخبراتهم لأبعد الحدود بما يزيد من ثقتهم بأنفسهم وبمجتمعهم. ومن ناحيته، قال محمود أبو خليفة المدير التنفيذي للجمعية، أن كبار السن يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية مختلفة حسب طبيعة الجنس و مكان السكن , وقد تبين أيضا أن الذكور يعانون أكثر من الإناث في بعض الإعراض النفسية والاجتماعية, وبالنسبة للمواطنين من المسنين فهم أكثر معاناة وضغط نفسي من اللاجئين، وقد تبين أيضا أن الدعم الاجتماعي لكبار السن يعد من العوامل الأساسية في استقرار الجانب النفسي لهم.
