غزة / سما / ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في حكومة غزة كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بالتدخل الفوري لإدخال وضخ الوقود داخل المستشفيات . وطالبت الوزارة في بيان لها تلقت "سما " نسخه عنه شركة توزيع الكهرباء بإبقاء التيار الكهربائي داخل المستشفيات حفاظا على أرواح مئات المرضى الراقدين على الأسرة، وإلا فإن كارثة إنسانية كبيرة قد تقع بين عشية أو ضحاها. وقالت الوزارة:" إنه في الوقت الذي يشتد فيه الحصار على قطاع غزة فإن الحاجة تزداد في كل دقيقة إلى استمرار التيار الكهربائي للمرضى المتواجدين على الأسرة داخل المستشفيات كبارا وصغار داخل غرف العناية المركزة وأقسام الكلى وغسيل الكلى، علاوة على حاضنات الأطفال والمواليد، والذين يعانون من أمراض مختلفة تتفاوت في الحدة والخطورة، وتتوقف حياتهم على الأجهزة التي تعتمد في عملها على الأجهزة الكهربائية ". وأضافت:" لازالت تتفاقم الأزمة في ظل نفاد كميات كبيرة جدا من الوقود اللازم لتشغيل عشرات المولدات الكهربائية التي تعمل كبديل للتيار الكهربائي، لتشغيل الأجهزة الطبية والتي بدورها لا تعمل بالشكل المطلوب نظرا لاختلاف فرق الجهد بين المولدات والتيار المنتظم مما يعيق من أداء مهمتها في خدمة المرضى مما ينعكس سلبا على أداء بل وعطل هذه الأجهزة، مثل أجهزة غسيل الكلى، غرف العمليات، أجهزة الفحص والتشخيص، ولا تعمل بنفس الجودة حال انقطاع التيار الكهربائي ". وأكدت وزارة الصحة أن مستشفيات قطاع غزة تعاني الآن من نقص حاد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لمدة 16 ساعة في اليوم ،مما يزيد من استهلاك الوقود الذي بدأ بالنفاد الكبير، حيث أنه من المتوقع أن تتوقف عشرات ومئات الأجهزة الطبية خلال اليومين المقبلين نتيجة النقص الحاد جدا في الوقود.، علما بأن سعة خزانات الوقود تصل إلى قرابة نصف مليون لتر تقريبا، و استهلاك الوزارة الشهري للوقود يصل إلى 180 ألف لتر. وأشارت بأنه يوميا تحتاج الوزارة إلى 6 آلاف لتر من الوقود المحترق لتشغيل المولدات الكهربائية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. يذكر أن البنك الدولي يورد قرابة 100 ألف لتر للمستشفيات وذلك بصورة غير منتظمة، ودون تخصيص، وبدون تنسيق.