خبر : اختتم زيارته بالتلميح لوجود ضوء خافت في نهاية نفق الانقسام..عمرو موسى:أموال إعادة إعمار قطاع غزة جاهزة ولن يتم تسليمها قبل تحقيق الوحدة الفلسطينية

الأحد 13 يونيو 2010 08:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
اختتم زيارته بالتلميح لوجود ضوء خافت في نهاية نفق الانقسام..عمرو موسى:أموال إعادة إعمار قطاع غزة جاهزة ولن يتم تسليمها قبل تحقيق الوحدة الفلسطينية



غزة / سما /  اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الدول العربية ستجتمع في الاول من اكتوبر القادم لتحديد موقفها من المفاوضات غير المباشرة و مدى جدية هذه المفاوضات و النتائج المترتبه عليها .واضاف موسى في ختام جولته في قطاع غزة ": انه اذا لم يحصل تقدم حقيقي فان العرب يجب ان يراجعوا كل الطرق التي اتبعوها في الاعوام السابقة"موضحا "انه لايوجد سلام بدون القدس و انه لادولة فلسطينية بدون القدس لان القدس مسألة اساسية في كل عمليات التفاوض و ان لدى الجامعة العربية مبالغ مالية لدعم القدس وصمود المقدسين ".وفي ملف المصالحة قال  " انه يجب انجاز المصالحة فورا وعدم التوقف عند كلمة هنا او هناك لان انهاء الانقسام الفلسطيني مطلوب عربيا و اسلاميا و دوليا" . وأكد أن الولايات المتحدة تعلم جيداً أن هناك ضرر بالغ بالنسبة لإستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة, مشيراً إلى أن العمل قائم من أجل كسر الحصار وإنهاء الإنقسام السياسي, مضيفاً " الإنقسام أصبح مسألة لا يمكن أن تستمر حيث أصبح أولوية ضرورة لدى العرب من أجل كسره ". كما قال موسى " إذا وقف العرب جميعاً بخط واحد سنغير حينذاك عملية السلام في الشرق الأوسط, وسيكون بإستطاعتنا مواجهة التعنت الإسرائيلي المتواصل ". وتطرق موسى إلى موضوع معبر رفح البري قائلاً " فتح معبر رفح سيكون لأجل طويل غير محدد, حيث سهلت مصر حركة تنقل المواطنين وهذا ما شجعته جامعة الدول العربية ". وكان عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية قد أكد مساء الاحد ان أموال اعادة اعمار قطاع غزة لن تسلم قبل ان يتم تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وإنهاء حالة الانقسام السياسي وتوحيد الضفة وغزة مبيناً انها جاهزة وما زالت موجودة.وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده في فندق الكميدور غرب مدينة غزة عقب اجتماعه مع قادة الفصائل والشخصيات المستقلة والوجهاء "رأيت محاولات ذاتيه لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الإسرائيلي من قبل مواطنين فلسطينيين ", مشيراً إلى أن زيارته إلى غزة جاءت في إطار تطبيق قرارات الجامعة العربية التي تسعى حالياً لكسر الحصار الإسرائيلي. وأضاف " قرارات الجامعة للتطبيق والتنفيذ ".وأكد موسى أن قرارات الجامعة انتقلت إلى مرحلة التنفيذ فور صدورها"إن روح الجامعة القديمة انتهت".مضيفا "حصار غزة وضع على مائدة النقاش العالمي وبدعمٍ من العالم كله". وشدد على وجود عزيمة متصاعدة لدى العالم بهدف كسر الحصار في ظل عدم وجود الدوافع التي تدعو إلى استمراره، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى إلى إظهار القطاع على أنه غير محاصر من خلال إدخاله لبعض المواد غير الأساسية.وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قال موسى "لا حرج في المفاوضات غير المباشرة ولكن أي عملية سلام تحتاج إلى إطار زمني لتحقيقها, وإذا فشلت فإننا سنتواجه إلى الأمم المتحدة ووقتها لن يكون هناك فيتو ".وإعتبر موسى سياسة إسرائيل في إزالة النقاط الاستيطانية ورفع الحواجز في الضفة الغربية بالخطوة غير الكافية, إضافة إلى أنها لا تعتبر بادرة حسن نية من قبل إسرائيل.وأشار إلى أن خوض المفاوضات مباشرة مع إسرائيل عقب انتهاء المدة الزمنية للمفاوضات غير المباشرة لن يتم إلا بعد اجتماع جامعة الدول العربية لبحث كافة الأمور المتعلقة بالمفاوضات بصورة صريحة, وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي حاسم في مسألة المفاوضات لإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط إذا ما فشلت عملية السلام برعاية أمريكية.ولفت إلى أن الجامعة العربية ستتعامل مع المفاوضات بايجابية في حال خرجت بنتائج مرضية لكافة الأطراف، وإلا فستتجه إلى مجلس الأمن.وأكد موسى أن التوجه لمجلس الأمن سيكون بشكل أقوى من الماضي في ظل عدم التحرك الجدي من قبل الطرف الإسرائيلي وعدم إحراز انجازات من خلال المفاوضات وهو "ما يجعل من الصعب استخدام الفيتو الأمريكي وهو ما يصب في صالح القضية الفلسطينية".ودعا الأمين العام للجامعة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الاستمرار فيما وصفها بـ حذاقة" الغزيين في صناعة حياتهم اليومية في الزراعة المشاريع الصغيرة.من جهةٍ أخرى، أكد موسى أن القدس خطٌ أحمر لكافة الدول العربية، مشددٌ أنه لن تقوم دولة فلسطينية دون "القدس الشرقية"، كما أنها لن تُترك لعمليات التغيير والتشويه التي تقودها "إسرائيل".و كان موسي التقى باسماعيل هنية رئيس الحكومة بغزة  و وصف هنية زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى قطاع غزة بالتاريخية، مؤكداً أن الأخير أبلغه بالموقف العربي الداعي لكسر الحصار عن قطاع غزة.وقال هنية الذي تحدث للصحافيين عقب اللقاء الذي جمعه بالامين العام لجامعة الدول العربية في منزله بمخيم الشاطئ "ان زيارة الامين العام تاريخية وهامة للشعب الفلسطيني وخطوة على طريق كسر الحصار"مشيرا الى أن الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين، تناول فضلا عن قضية الحصار، موضوع المصالحة الفلسطينية.وقال "تم تبادل الافكار حول المصالحة الفلسطينية وضرورة استغلال المناخ الاقليمي والدولي لكسر الحصار".و أجري موسى خلال الساعات الماضية لقاءا مع مفوض عام "الاونروا" فليبو جراندي والتقى بقادة الفصائل الفلسطينية في احد فنادق غزة على شاطئ البحر وسيعقد لقاء مفتوحا مع مؤسسات المجتمع المدني ويختتم زيارته للقطاع بمؤتمر صحفي.