خبر : عائلة المبحوح تطالب بتسليم المعتقل الإسرائيلي للسلطات الأماراتية

الأحد 13 يونيو 2010 09:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عائلة المبحوح تطالب بتسليم المعتقل الإسرائيلي للسلطات الأماراتية



غزة / سما / طالبت عائلة القيادي في حماس، الشهيد محمود المبحوح، تسليم الإسرائيلي الذي اعتقلته السلطات البولندية الى السلطات الأماراتية التي تحقق في العملية التي وقعت على اراضيها. وطالبت العائلة في بيان نشرته قناة "الجزيرة" السلطات الإماراتية العمل على وجه السرعة لتسلم المشتبه به الذي اعتقلته السلطات البولندية لإستكمال التحقيقات وتقديمه للقضاء. أمس، أكدت الناطقة بلسان المدعي العام في بولندا، مونيكا لوفيندوفسكا، اعتقال شخص يحمل اسم "أوري.ب" في مطار وارسو الدولي في الرابع من حزيران/ يونيو الجاري، وذلك في أعقاب أمر اعتقال تم إصداره في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس الشهيد محمود المبحوح. وأضافت أنه تم تمديد اعتقاله في السادس من الشهر الجاري، حيث أمرت المحكمة في بولندا بتمديد اعتقاله لمدة 40 يوما. وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق من اليوم، السبت، أنه تم اعتقال مواطن إسرائيلي في بولندا. كما علم أن الخارجية الإسرائيلية تمارس ضغوطا على بولندا لمنع تسليمه لألمانيا. وكشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن اعتقال أول مشتبه به في بولندا في قضية اغتيال القيادي المبحوح، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر على اغتياله في دبي. وقالت في خبر سينشر في عددها يوم الاثنين المقبل إلا أنه وزع مسبقا إن "الشرطة البولندية اعتقلت في مطار وارسو نهاية الأسبوع الماضي أحد عملاء الموساد الذين تلاحقهم السلطات الألمانية"، مشيرة إلى أن "المعتقل كان يحمل جواز سفر باسم أوري برودسكي إسرائيلي الجنسية ويشتبه بمشاركته في التحضيرات اللوجستية لاغتيال المبحوح، إضافة إلى أنه متهم بالقيام بنشاط استخباراتي في ألمانيا لصالح الموساد". وكان القيادي في حركة حماس محمود المبحوح اغتيل في دبي في شهر كانون الثاني الماضي، في عملية شارك فيها أكثر من 33 شخصا يحملون جوازات سفر مزورة. وأضافت المجلة أن "السلطات الأمنية الألمانية أصدرت بحقه سابقا مذكرة توقيف مطالبة الانتربول بملاحقته، كما أن النيابة الاتحادية العامة أصدرت أمرا باعتقاله بعد إلقاء القبض عليه في مطار وارسو"، مشيرة إلى ان "المعلومات المتوفرة لدى المحققين الألمان تفيد أن المشتبه به رافق عميلا آخر للموساد أثناء تقديمه طلبا للحصول على الجنسية الألمانية في دائرة الهجرة بمدينة كولونيا الألمانية الغربية في ربيع عام 2009". وكانت سلطات دبي قدمت أسماء أفراد قالت إنهم أعضاء الفريق الذي تعقب وقتل المبحوح في غرفته بأحد الفنادق، قائلة أنهم استخدموا جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية وألمانية واسترالية مزورة لدخول دبي ومغادرتها. وأشارت الصحيفة إلى أن "جواز السفر الذي صدر آنذاك باسم ميشائيل بودنهايمر قد استخدم في جريمة اغتيال المبحوح بدبي التي شارك فيها 26 عميلا اسرائيليا"، مضيفة ان "اعتقال العميل الاسرائيلي تسبب في مضاعفات دبلوماسية لأن السفير الاسرائيلي في وارسو تدخل لدى الحكومة البولندية حائلا دون تسليمه إلى ألمانيا". وكانت أستراليا طردت دبلوماسيا إسرائيليا على خلفية قضية اغتيال المبحوح، كما استدعت العديد من الدول الغربية السفراء الإسرائيليين في بلادها وسلمتهم تحذيراً رسمياً بتعرض علاقات هذه الدول مع إسرائيل للضرر في حال ثبت تورط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في تزوير جوازات سفر تابعة لهذه الدول لاستعمالها في اغتيال المبحوح. ولفتت الصحيفة الألمانية إلى إنه "لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات البولندية ستوافق على تسليمه إلى ألمانيا", مشيرة إلى أن "الموساد الإسرائيلي لم يتوقع إلقاء القبض على أحد عملائه". وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فستر فلله أوعز بعدم التهاون في مسألة استغلال جواز سفر ألماني لارتكاب اغتيال المبحوح. ويعد محمود المبحوح, الذي عاش في سورية منذ عام 1989 واغتيل بعد يوم واحد على وصوله إلى دبي، هو من دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته إسرائيل عدة مرات، وقامت بهدم منزله في غزة بالجرافات, وفقاً لتصريحات رسمية فلسطينية.