غزة / سما / أكد حركة حماس اليوم السبت أن توجهات وتصريحات عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية تعكس عدم جوهزية فتح للمصالحة، مشيره إلى أن فتح تريد مصالحة على طريقتها وليس على طريق التوافق الوطني، مما يؤكد أنه لا جديد بمواقف حركة فتح سوا المواقف المشروطة والحراك الإعلامي المفبرك. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريحات صحفية " مواقف فتح تؤكد أنها تريد أن تعود للسلطة والحكم على أنقاض المصالحة والتوافق الوطني الفلسطيني بكل الطرق". وأضاف "حديث فتح عن المصالحة على لسان الأحمد هو حديث فئوي حزبي مقيت هدفه الابتزاز السياسي لحماس واغتنام الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة". وشدد الناطق باسم حركة "حماس" على أن تصريحات الأحمد كشفت النوايا الحقيقة لحركة فتح من وراء حديثها عدم إرسال وفدها لقطاع غزة، مؤكداً أن هدف زيارة الوفد فقط هو ذر الرماد في العيون، وحرف أنظار الناس عن جريمة الحصار ومجزرة أسطول الحرية إلى حراك إعلامي مفبرك يخدم هذه النوايا. ورداً على تصريحات الأحمد بان عباس لن يعود إلى غزة إلا ليستلمها وإعادتها لأحضان الشرعية"، أكد برهوم أن غزة هي أساس الشرعية، وأن حالة التمرد والانقلاب حصلت على هذه الشرعية من قبل حركة فتح بالتخطيط الأمريكي الإسرائيلي واغتصاب السلطة". وتابع برهوم" إن مصادرة قرار الشعب الفلسطيني حصل بالضفة الغربية ولم يحصل في قطاع غزة، وأن حماس جاءت عبر الانتخابات، بينما فتح اغتصبت السلطة وصادرت القرار الفلسطيني وحكمت الضفة بحالة التمرد". وأوضح برهوم " أن فتح أخر من يتكلم عن الشرعية والديمقراطية، والأصل في عزام الأحمد وقيادات فتح أن يتكلموا بحديث وطني وبلغة وطنية ومسئولة وليس بحديث الهوى والنزوات الشخصية التعيسة، مؤكداً أن "حماس" ستستغل وتوظف كل الجهود لإتمام مشروع المصالحة وواجبنا الوطني هو إخراج فتح من ورطتها وجرها الى مربع الشعب الفلسطيني ومشروع المصالحة الوطنية. من جانبه نفى د.سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس وجود دعوات مصرية لحركتي فتح وحماس للتباحث في قضية المصالحة في القاهرة, مؤكداً على أن المصالحة لا تزال تراوح مكانها. وكانت مصادر مصرية مسئولة قالت الجمعة أن القاهرة تنوي إرسال دعوات لحركتي "فتح وحماس"لزيارة أراضيها نهاية شهر يونيو/ حزيران الحالي.
