رام الله / سما / عقد مجلس الوزراء اجتماعاًً برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض، وذلك في مقر المجلس برام الله بعد ظهر اليوم، قرر فيه تأجيل موعد انتخابات مجالس الهيئات المحلية، على أن يحدد موعد إجرائها لاحقاً. ويذكر ان اليوم 10/6 كان آخر موعد لتسليم القوائم الانتخابية للجنة الانتخابات المركزية. بدوره أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ مفوض الانتخابات بالحركة محمد المدني، أن قرار تأجيل الانتخابات المحلية من قبل مجلس الوزراء، اليوم، جاء استجابة للضغوط الدولية والإسلامية والعربية على السلطة الوطنية لتأجيل هذه الانتخابات لحين إجراء المصالحة الوطنية. وشدد المدني في تصريحات نقلتها وكالة وفا الفلسطينية على أن ’فتح’ تعتبر الوئام الوطني فوق كل اعتبار، لذا تثني على قرار مجلس الوزراء بتأجيل هذه الانتخابات استجابة للأصدقاء والأشقاء المهتمين بالمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، مؤكدا أن هناك جدية من كافة الأطراف لإنهاء ملف الانقسام وإجراء المصالحة الوطنية بأسرع وقت ممكن. وقال مفوض الانتخابات في فتح ’إن جاهزية الحركة للانتخابات كانت عالية جدا، حيث نجحت في تشكيل قوائم في أكثر من 80 % من مناطق الضفة الغربية، وتم تشكيل هذه القوائم بالتوافق الوطني مع الفصائل الوطنية والمجتمع المحلي، وهذا ينفي ادعاء البعض القائل إن ’فتح’ أيدت تأجيل الانتخابات لعجزها عن تشكيل قوائم انتخابية، أو أنها كانت تسعى لعرقلة إجراء الانتخابات وتعيين أعضائها أو مناصريها في البلديات ’. ولفت إلى أن ليس من صلاحية ’فتح’ أو أي فصيل آخر إقرار مبدأ التعيين وعرقلة العملية الديمقراطية. وشكر المدني لجنة الانتخابات المركزية على ما بذلته من جهود لتسهيل إجراء الانتخابات المحلية بشفافية عالية. وفي ذات السياق أكد النائب العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي على ضرورة اجراء انتخابات المجالس المحلية وفق التاريخ المحدد لها في السابع عشر من الشهر القادم، رافضا تأجيلها او إلغاءها. وطالب الصالحي خلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم في مركز وطن للاعلام بضرورة تنفيذ استحقاق الانتخابات، لدورها في تعزيز واختبار الحياة الديموقراطية الفلسطينية، والمحافظة على هذا الارث الوطني، بأعتبارها الطريقة الافضل لممارسة هذا الحق الانساني والقانوني. وعبر الصالحي عن ارتياحه من تسجيل القوائم الانتخابية ، والتي بلغت الى الان نحو 500 قائمة في 302 هيئة محلية، مما يوحي بالجو الديموقراطي التنافسي النزيه، الذي تشهده الانتخابات المحلية. واشار الصالحي الى ان قوائم حزب الشعب المسجلة لدى لجنة الانتخابات المركزية بلغت 97 قائمة انتخابية، منها ما هو قائم على ائتلاف مع بعض القوى والاحزاب السياسية، ومنها ما هي خاصة بحزب الشعب ، والتي ستخوض الانتخابات بصورة مستقلة باسم "وطن" وبرمز "و". وعبر الصالحي عن ارتياح حزب الشعب من طريقة تشكيل قائمة رام الله،المدعومة من قوى اليسار الفلسطيني، والتي سترأسها الاخت جينيت ميخائيل وهي تضم شخصيات وطنية وديموقراطية مستقلة ذات مهنية وكفاءة. وقال الصالحي ان عدد قوائم التزكية، بسيط وله اعتبارات محلية خاصة، لخوض انتخابات المجالس المحلية ، وان التوجه العام هو الذهاب لاجراء الانتخابات باستثناء بعض المواقع ذات الظروف والتعقيدات الخاصة بها. ودعا الصالحي الى عدم اضفاء الصبغة السياسية على انتخابات المجالس المحلية، وابقاءها ضمن اطارها المحلي التنموي. كما دعا الصالحي جميع القوائم والاحزاب الفلسطينية الى اعتماد وثيقة شرف ، قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التحريض، وممارسة الحق الانتخابي ضمن اطار تنافسي شريف بعيد عن العصبية ، اضافة الى ضمان عدم تدخل المؤسسات الرسمية والاجهزة الامنية في مسار العملية الانتخابية. فيما طالب القيادي في حركة فتح والنائب السابق في المجلس التشريعي حسام خضر بتأجيل الانتخابات في المجالس القروية والبلدية المنوي اجراؤها في الضفة الغربية. وقال خضر :" ان المصلحة الوطنية تتطلب الحفاظ على ما تبقى من حركة فتح، لانه حتى لو فازت حركة فتح بالانتخابات، ستكون هي الخاسر الاكبر على المدى الطويل". واكد خضر أن فتح دخلت الانتخابات ضعيفة وغير موحدة في ظل غياب أي دور للتنظيم في كافة المستويات التنظيمية لا سيما في ظل مقاطعة حماس للانتخابات، مما دفع بالعائلية والمصالح الشخصية ان تطغى على السطح، ما انعكس سلبا على دور ومكانة حركة فتح في اي انتخابات سياسية قادمة.